ركود بحركة الأسواق مع اقتراب عيد الأضحى المبارك

الوقائع الاخبارية : ما تزال الحركة التجارية في الأسواق "خجولة" على حد وصف ممثلي قطاعات تجارية أكدوا أن النشاط التجاري خلال موسم عيد الأضحى الحالي، أقل صخبا من الأعياد الماضية.

وربط هؤلاء تدني حجم النشاط التجاري في الأسواق بحلول العيد قبل موعد صرف الرواتب الشهرية، إضافة إلى تدني القدرة الشرائية، عدا عن تأثر المزاج الاستهلاكي للناس نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 

وتوقع التجار، أن يتحسن إقبال المواطنين على شراء الألبسة وحلويات العيد خلال يوم عرفة وفي الأيام الاولى من عيد الأضحى. 

إلى ذلك، أكدت الحكومة جاهزيتها من خلال خطط رقابية على الأسواق والتأكد من التزامها بالقوانين والتعليمات الناظمة للأسواق.

وقال عضو غرفة تجارة عمان وممثل قطاع الألبسة أسعد القواسمي: "إن الإقبال على شراء ملابس العيد في محال بيع الألبسة ضعيف للغاية ولا يصل إلى حجم المبيعات في هذا الوقت من العام"، مؤكدا أن موسم العيد الحالي قد يكون أضعف موسم في السنوات الخمس الأخيرة.

وعزا القواسمي تراجع الإقبال على شراء المواطنين لملابس العيد إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، وحلول العيد قبل موعد صرف الرواتب الشهرية، عدا عن تأثر مزاج الشراء للمستهلكين بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ولفت القواسمي إلى أن أسعار الألبسة لم يطرأ عليها أي ارتفاعات رغم ارتفاع كلف استيرادها، إذ ساهم في ذلك  حجم التنافس الكبير داخل القطاع من جهة، وبين محال الألبسة والطرود البريدية من جهة أخرى، إضافة إلى رغبة التجار في تشجيع المستهلكين على الشراء للإيفاء بالتزاماتهم المالية والتشغيلية.

وأعرب القواسمي عن أمله في تحسن النشاط داخل القطاع في اليوم الأخير الذي يسبق العيد، وكذلك على امتداد الفترة المقبلة مع بدء عودة المغتربين إلى أرض الوطن وانطلاق موسم المناسبات الاجتماعية الصيفي (حفلات تخريج وزفاف).

من جانبه، قال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد: "إن القطاع سجل بعض الإقبال على شراء حلويات العيد، إلا أنه ما يزال أقل من مستويات الإقبال المعهودة في الأعياد"، متوقعا أن يتحسن الإقبال قليلا خلال يوم عرفة.

وأكد عواد أن هناك استقرارا على أسعار حلويات العيد ولم يطرأ عليها أي تغييرات رغم ارتفاع بعض كلف إنتاج هذه الحلويات خلال الفترة الماضية.

واتفق مالك إحدى السلاسل التجارية الكبرى في المملكة نبيل الفريد، مع سابقيه على ضعف حركة الإقبال في الأسواق المحلية، مؤكدا أن النشاط التجاري في الأسواق أقل من المعتاد خلال مواسم الأعياد.

وأوضح الفريد أن حجم الحركة التجارية في الأسواق ارتفع بشكل طفيف للغاية خلال الأيام الاخيرة، وهو معاكس لما هو معتاد، حيث دائما ما يتضاعف مستوى النشاط التجاري خلال الأعياد بنسبة تزيد على 70 % من الأيام الاعتيادية، معربا عن أمله في تحسن صورة النشاط خلال يوم عرفة.

في الأثناء، بدأت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، بتنفيذ خطة رقابية مشددة على الأسواق للتأكد من الالتزام بالقوانين والتعليمات الناطمة للأسواق، تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.

وأكد المستشار الإعلامي للوزارة ينال البرماوي، في تصريحات سابقة لـ"الغد"، أن عمليات الرقابة على الأسواق مستمرة طوال العام، غير أن الوزارة تقوم بتكثيف عمليات الرقابة في مثل هذه الأوقات التي تشهد عادة ارتفاعا بمعدلات استهلاك سلع غذائية وأساسية.

وبين البرماوي أن الخطة تتضمن تركيز جهود الرقابة على محال بيع المواد الغذائية والمطاعم والمخابز للتأكد من عمل المخابز المناوبة وتوفيرها الخبز، وإعلان الأسعار والالتزام بالأسعار المحددة، وكذلك أماكن بيع الأضاحي والتأكد من إعلان الأسعار بصورة واضحة والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة، فيما تشمل أيضا محطات بيع المحروقات والغاز ومحال بيع الألبسة والأدوات الكهربائية والمنزلية. 

كما أعلنت بدورها مؤسسة المواصفات والمقاييس، بدء تطبيق خطتها الرقابية والتفتيشية المخصصة لعيد الأضحى المبارك، حيث سيتم تكثيف الجولات التي تستهدف مختلف القطاعات وتشارك فيها مديريات المؤسسة وتشمل جميع مناطق المملكة.

وقالت المؤسسة: "إن هذه الخطة تستهدف الرقابة على المنتجات التي يزداد الطلب عليها خلال فترة ما قبل حلول العيد وخلال عطلة العيد، ومنها موازين المحال التجاريّة المخصصة لبيع اللحوم والخضراوات والحلويات، والعبوات المعبأة مسبقاً، مثل عبوات الحلويات وغيرها، إلى جانب منتجات أخرى أواني الطهي والأجهزة الكهربائيّة، ومستحضرات التجميل، والألبسة، وألعاب الأطفال وغيرها".

وأكدت المؤسسة استمرار جولاتها التفتيشية خلال عطلة العيد على محال المجوهرات والصّاغة، ومحطات وصهاريج المحروقات ووكالات توزيع الغاز، كما سيتابع موظفو المؤسسة في المراكز الجمركية عملهم؛ حرصاً على انسيابية مرور السلع والمنتجات إلى المملكة.