الحجاج يرمون "جمرة العقبة" الكبرى في أول أيام عيد الأضحى
الوقائع الاخبارية:بدأ أكثر من 1.8 مليون حاج منذ قبيل فجر الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة)، وسط انسيابية في التنقل، وتسخير الإمكانات الخدمية والأمنية كافة.
ورمى ضيوف الرحمن الجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات، مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه.
وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر حيث يبدأون بنحر هديهم، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات
أعلن وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة نجاح خطط التصعيد من مكة المكرمة ومشعر منى إلى صعيد عرفات، أسهم بها قطار المشاعر بأكثر من 20 ألف حافلة، وبمشاركة 100 ألف من منظومة التفويج (منهم 60 ألف سائق ومرشد ميداني)، مبيناً أن تصعيد الحجاج اكتمل من مشعر منى في وقت قياسي وذلك في تمام الساعة الـعاشرة والنصف من صباح السبت.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه اليوم بمخيم الوزارة في مشعر عرفات؛ مؤكداً أن وزارة الحج والعمرة وكافة شركائها يتابعون من خلال الفرق الميدانية وعلى مدار الساعة كافة الخدمات المقدمة للحجيج وتقييم مستوى الخدمات المقدمة حرصًا على أن يحظى الحاج بأفضل التسهيلات والخدمات، منوهاً أن الغاية الأسمى تكمن بالوصول إلى أعلى درجات الرضا والراحة للحجاج.
وأوضح أن عدد الحجاج الإجمالي في موسم حج هذا العام 1445ه بلغ 1,833,164 حاجاً وحاجة، قدموا من أكثر من 200 دولة، منهم 221,854 ألف من داخل المملكة، ووصلت نسبة الذكور بينهم إلى 52% فيما بلغت نسبة الإناث 48%، مشيراً إلى أنهم جميعاً شهدوا ولله الحمد الوقوف على الصعيد الطاهر وسينفرون بمشية الله إلى مشعر مزدلفة وفق جداول وخطط التفويج المعدة مسبقًا من قبل وزارة الحج والعمرة.
وأشاد معاليه بالجهود المتميزة والاستعدادات المبكرة التي أسهمت في الوصول إلى هذا المستوى من النجاح من الجهات العاملة كافة بمنظومة خدمة ضيوف الرحمن وعلى رأسها حملة "لا حج بلا تصريح" بقيادة وزارة الداخلية، التي ظهرت نتائجها جلية في الحد من الحجاج غير النظاميين.
كما أشاد بالجهود المميزة في هذا الموسم بإطلاق "بطاقة نسك" التي تم توزيع أكثر من مليوني نسخة منها للحجاج والعاملين، حيث تقدم البطاقة مجموعة من المزايا، أبرزها: معرفة جميع البيانات الخاصة بالحاج، ومقر إقامته وتفاصيل المخيم وشركة تقديم الخدمة وأرقام التواصل الخاصة به، وكان لها دور مفصلي وبارز في موسم حج هذا العام عبر سرعة وفاعلية تقديم الخدمة وتطوير تجربة الإرشاد وتمييز الحجاج النظامين من غيرهم، لافتاً النظر إلى أن عمليات تطوير البطاقة ومنظومة الخدمات المرتبطة بها وتحديث البيانات والتأكد من صحتها أولًا بأول وعلى مدار الساعة، يشرف عليها فريق تقني مختص من وزارة الحج والعمرة.
ونوه في ختام حديثه، بأن جميع الجهود المتميزة منذ انطلاق الموسم، شاركت بها منظومة متكاملة من الجهات الحكومية ومن القطاعين الخاص وغير الربحي، إلى جانب امتثال وتعاون من مكاتب شؤون الحجاج في الدول الإسلامية، حيث التزموا جميعًا بالتعليمات والإجراءات.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، اليوم، أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1445هـ بلغ 1,833,164 حاجًّا، منهم 1,611,310 حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل 221,854 حاجًّا من المواطنين والمقيمين.
وبيَّنت الهيئة في نتائجها الإحصائية لحج هذا العام أن عدد الحجاج الذكور من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج بلغ 958,137 حاجًّا، بينما بلغ عدد الحاجَّات الإناث من الإجمالي العام لأعداد حجاج الداخل والخارج 875,027 حاجة.
وحول إحصاءات الحجاج القادمين من خارج المملكة، فقد أوضحت الهيئة أن نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية بلغت 22.3%، أما حجاج الدول الآسيوية عدا الدول العربية، فقد بلغت 63.3%، بينما بلغت نسبة حُجاج الدول الإفريقية عدا الدول العربية 11.3%، في حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا والدول الأخرى غير المصنفة 3.2%.
أما عن طُرق قدوم الحجاج من خارج المملكة، فقد وصل 1,546,345 حاجًّا عن طريق المنافذ الجوية، بينما وصل 60,251 حاجَّا عن طريق المنافذ البرية، فيما وصل عن طريق المنافذ البحرية 4,714 حاجًّا.
الاعتماد على السجلات الإدارية
يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء اعتمدت في إصدار البيانات والمؤشرات الإحصائية لموسم حج عام 1445هـ / 2024م على بيانات السجلات الإدارية واعتبارها المصدر الرئيس للبيانات، وتتمثل في جميع البيانات السجليَّة للجهات الحكومية والخاصة المعنيَّة بخدمة ضيوف الرحمن؛ إذ يُعْتَمَد على السجلات الإدارية لهذه الجهات لتوفير بيانات الحج وفق نموذج موحَّد يشمل عددًا من العناصر، وذلك امتدادًا للنهج الإحصائي المتّبَع في الأعوام الثلاثة الماضية، وتوضـح نشـرة إحصـاءات الحـج إجمالي أعداد الحجاج، وتوزيعهم حسب الجنس والجنسية وطريقة القدوم.