أسباب فرط تصبُّغ الجلد بعد الولادة.. و5 طرق لتقليله

الوقائع الاخبارية : يخوض جسم المرأة العديد من التغييرات أثناء الحمل، وبعد الولادة أيضًا، وتعد فترة الولادة مرحلة تحول بالنسبة للأمهات الجديدات، ففيها قد تكتسب الوزن، أو تعاني تساقط الشعر، وأحيانًا تقلب المزاج، وحتى مشاكل الجلد. 
 

ومن مشاكل الجلد الشائعة بعد الولادة هو فرط تصبغ الجلد، والذي يعمل على ظهور بقع داكنة على الجلد مشكلًا الضيق لكثير من النساء، وهن يخضن مراحل الأمومة.

 

وفقًا للمعهد الوطني للصحة، يُعد فرط تصبغ الجلد حالة تظهر فيها بقع من الجلد أغمق لونًا من الجلد المحيط بها. يحدث ذلك عندما تفرز خلايا خاصة في الجلد كمية كبيرة جدًّا من صبغة تسمى الميلانين.
تأثيرات البشرة بعد الولادة

 

في ضوء ذلك، توضح الدكتورة شيخة خير، استشارية الأمراض الجلدية في مستشفى يارث التخصصي، أن تتعدد تأثيرات البشرة بعد الولادة، تشمل مجموعة من الحالات التي تتراوح من علامات التمدد وحب الشباب إلى تغيرات تصبغ أكثر تحديدًا، مثل: الكَلف وفرط تصبُّغ الجلد. 

 

وتشير الدكتورة إلى أن هذه التغيرات تحدث بشكل أساس بسبب التقلبات الهرمونية الهائلة التي تحدث أثناء الحمل وبعد الولادة. 

 

وقالت شيخة لدورية OnlyMyHealth "يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الإستروجين والبروجسترون وهرمون تحفيز الخلايا الميلانينية (MSH) إلى زيادة إنتاج الميلانين؛ ما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد".

 

أما فرط تصبُّغ الجلد بعد الولادة، والذي يشار إليه غالبا بالكلف أو الوحام، فهو حالة جلدية شائعة تصبح فيها مناطق معينة من الجلد أغمق لونًا، بشكل ملحوظ من الجلد المحيط بها. وفقًا للدكتورة.

 

ويظهر التصبغ بشكل أساس على الوجه، ويمكن أن يؤثر أيضًا على مناطق أخرى، مثل: الرقبة والصدر والذراعين.

 أسباب فرط تصبغ الجلد بعد الولادة

 

1. التغيرات الهرمونية، فيؤدي ارتفاع مستويات الإستروجين والبروجسترون وهرمون تحفيز الخلايا الميلانينية (MSH) أثناء الحمل إلى تحفيز الخلايا الميلانينية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة في الجلد، ما يؤدي إلى فرط تصبغ الجلد.

 

2. العوامل الوراثية، النساء ضمن عائلة لديها تاريخ من فرط تصبغ الجلد هن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

 

3. التعرض للشمس، تعمل الأشعة فوق البنفسجية من الشمس على تفاقم التغيرات في التصبغ، حيث تحفز إنتاج المزيد من الميلانين.

 

4. التهاب الجلد، يمكن لأي التهاب أو إصابة بالجلد أن تحفز الخلايا الميلانينية على إنتاج المزيد من الصبغة كجزء من عملية الشفاء.

 

في حين أن فرط تصبغ الجلد حالة حميدة، ولا يشكل مخاطر صحية مباشرة، إلا أن تأثيره النفسي يمكن أن يكون كبيرًا. فوفقًا للدكتورة شيخة، فإنَّ العديد من النساء يُبلغن أنهن يشعرن بالحرج أو الضيق بسبب التغيرات في مظهرهن، ما قد يسهم في التحديات العاطفية بعد الولادة.

طرق لتقليل فرط تصبغ الجلد بعد الولادة

 

1- الحماية من الشمس

 

يعد استخدام واقي الشمس واسع النطاق بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى، أمرًا بالغ الأهمية.

 

ويمكن أن تمنع الحماية من أشعة الشمس المزيد من سواد المناطق المفرطة التصبغ الموجودة، وتحمي من البقع الجديدة.

 

2- العلاجات الموضعية

 

 يمكن للكريمات المتاحة دون وصفة طبية أن تعمل على تفتيح البقع شديدة التصبغ عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين وتعزيز دوران خلايا الجلد. 

 

ومع ذلك، فمن الأفضل توخي الحذر وتجنب استخدام الأدوية دون توصية الطبيب حيث إن الكثير منها ممنوع أثناء الرضاعة. وقد يشكل خطرًا على صحة الطفل.

 

3- التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر

 

يمكن للعلاجات الجلدية، مثل: التقشير الكيميائي، والعلاج بالليزر، أن تقلل بشكل فعال من فرط التصبغ. 

 

يجب إجراء هذه العلاجات تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية لضمان السلامة والفاعلية.

 

4- العلاجات الطبيعية

 

تم استخدام مكونات مثل خلاصة الصبار والكركم وعرق السوس بشكل تقليدي لتفتيح البقع الداكنة. 

 

وفي حين أن الأدلة غير مؤكدة إلى حد كبير، فإن هذه العلاجات يمكن أن تكون خيارات لطيفة لأولئك الذين يبحثون عن بدائل طبيعية.

5- روتين ثابت للعناية بالبشرة


 الحفاظ على روتين ثابت للعناية بالبشرة مع التنظيف اللطيف والترطيب واستخدام المنتجات التي تستهدف فرط التصبغ يمكن أن يحسن لون البشرة تدريجيًّا بمرور الوقت.