وثيقة تتحدث عن تفاصيل جديدة لهجوم 7 أكتوبر

الوقائع الاخبارية : زعمت "هيئة البث الإسرائيلية" وجود وثيقة تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات كانا على علم بخطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للقيام بمعركة طوفان الأقصى قبل 3 أسابيع من موعد الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشارت الهيئة إلى أن فرقة غزة في جيش الاحتلال أعدّت وثيقة توضح خطة حماس وما تضمنته من "اختطاف" نحو 200 إلى 250 "رهينة".


ووفقا لمزاعم هيئة البث، شرحت الوثيقة بالتفصيل عملية "احتجاز الرهائن" وكيفية التصرف في الحالات القصوى.

ونقلت عن مصدر أمني قوله إن الوثيقة كانت معروفة لقيادة الاستخبارات ولقيادة فرقة غزة على أقل تقدير.

ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن فرقة غزة أعدت الوثيقة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وتستعرض الوثيقة تدريبات لقوات النخبة في كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحماس-، وتتضمن اجتياحا واسعا داخل "إسرائيل" وأسر أكثر من 200 إسرائيلي.


قبل عام من هجوم أكتوبر

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن معرفة جهات عسكرية واستخباراتية بخطة هجوم حماس، ففي كانون الثاني/ يناير الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حصلت قبل أكثر من عام على وثيقة سرية من 40 صفحة سميت وثيقة "جدار أريحا" تتضمن خطة مفصلة لتنفيذ هجوم غير مسبوق ضد "إسرائيل" شبيه بهجوم 7 أكتوبر، وتتحدث عن وابل صواريخ وطائرات مسيرة وعبور مقاتلين بمظلات وسيارات وسيرا على الأقدام.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن فكرة تنفيذ حماس هجوما كانت مستبعدة تماما إلى حد أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية خفضوا التنصت على الاتصالات اللاسلكية لحماس، وخلصوا إلى أن ذلك كان مضيعة للوقت، مشيرة إلى أن بعض ضباط وجنود فرقة غزة لم يعرفوا أنهم يتعرضون للهجوم إلا عندما دخل مقاتلو حماس إلى غرف نومهم.


مزاعم متكررة

وفي أيار/ مايو الماضي، قالت القناة الـ"12" العبرية إن هيئة الأركان أجرت فحصا في قواعد فرقة غزة صباح الأربعاء، أي قبل 72 ساعة من هجوم حماس المباغت، مشيرة إلى أنه تم إجراء تدريب لكل المواقع العسكرية في فرقة غزة.

ولفتت إلى أن موقعا عسكريا واحدا فقط لم يحصل على علامة الفشل، في إشارة إلى "يفتاح"، في حين كانت بقية المواقع خلال التدريب بحالة انعدام مطلق لمواجهة اقتحام للقواعد والمواقع العسكرية.

وأشارت القناة إلى أن التدريبات كانت تشمل التصدي لدخول مشاة أو مركبات إلى المواقع العسكرية دون تصريح، والاستيلاء على وسائل قتالية من مستودعات الذخيرة، واقتحام غرفة التحكم في قسم العمليات وغرفة مراقبة السياج، إضافة إلى الاستيلاء على مفاتيح غرف التسليح.

ومع ذلك، فقد قتل في موقع "ناحال عوز" العسكري- وفق القناة- 54 مجندا ومجندة وأُسر 10 آخرون، بعضهم ما يزالون في قبضة حماس، مؤكدة أن الجيش لم يتمكن من تصحيح الإخفاقات التي اكتشفها قبل أيام عدة.