مسجد قباء بالمدينة المنورة مقصداً لضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي

الوقائع الإخبارية : - يقصد الكثير من ضيوف الرحمن المدينة المنورة في موسم مابعد الحج، لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والتشرّف بالسلام على رسول الله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيّه -رضوان الله عليهما-، وكذلك زيارة العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية.

ومن أهم المساجد التي يحرص ضيوف الرحمن على زيارتها والصلاة فيها: مسجد قباء، الذي يُعد أول مسجد أسسه الرسول - صلى الله عليه وسلم - واختطه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مُهاجراً إليها من مكة المكرمة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة - رضوان الله عليهم-.

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقصد مسجد قباء بين الحين والآخر ليُصلي فيه ويختار أيام السبت غالباً ويحض على زيارته، وجاء في الحديث الشريف ( من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة ).

ويتمتع مسجد قباء بالمدينة بأهمية تاريخية ودينية كبيرة، إذ يعد أول مسجد بُني في الإسلام.

ويتألف سطح مسجد قباء من مجموعة من القباب المتصلة منها 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 متراً و 56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار.
وبين مساجد المدينة، يُعد مسجد قباء الأكبر بعد الحرم النبوي، وتُقام فيه جميع الصلوات وصلاة الجمعة والعيدين، كما يُعد مقصداً لزوار وسكان المدينة، نظراً لفضل الصلاة فيه.

ويقع مسجد قباء على طريق الهجرة الرابط بين مكة والمدينة، ونظراً لموقعه المميز والمرتفع قليلاً، يمكن ملاحظة المسجد من أماكن عدة بالمدينة.

وخلال العصور الماضية، شهد مسجد قباء عمليات ترميم واسعة النطاق.

وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، أُعيد بناء مسجد قباء وتضاعفت مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، إذ هُدم المبنى القديم وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد، وامتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، وجعل له أربع مآذن عوضاً عن مئذنته الوحيدة القديمة، وكل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 متراً.