رقم صادم...كم عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء بغزة؟
الوقائع الإخبارية - في تصريح صادم لأهالي الرهائن الإسرائيليين في غزة، قال مصدر أمريكي مطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية الأمريكية إن عدد الذين ما زالوا على قيد الحياة من الرهائن قد يكون أقل من 50 رهينة، من إجمالي 116 يفترض وجودهم في القطاع.
ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، فإن هذا التقييم، الذي يستند جزئياً إلى الاستخبارات الإسرائيلية، يعني أن 66 من أولئك الذين ما زالوا محتجزين كرهائن قد ماتوا، أي 25 أكثر مما اعترفت به إسرائيل علناً.
ويشير التقرير إلى أنه رغم عدم استجابة حماس لطلب التعليق، فإنها أخبرت الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار أنها لا تعرف عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، حيث يفترض حسب المعلومات المعلنة تبقي 116 رهينة لديها.
ـ أوضاع أسوأ بعد تحرير 4 رهائن
وفي الوقت الذي نجحت عملية عسكرية إسرائيلية في تحرير أربعة رهائن في أوائل يونيو/حزيران، فإن العديد من الرهائن عادوا إلى ديارهم قتلى في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي زاد من المخاوف من نفاد الوقت وأن عودة الرهائن سالمين قد تتعارض مع هدف الحرب الإسرائيلي المتمثل في تدمير حماس.
وفي الوقت الذي نجحت عملية عسكرية إسرائيلية في تحرير أربعة رهائن في أوائل يونيو/حزيران، فإن العديد من الرهائن عادوا إلى ديارهم قتلى في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي زاد من المخاوف من نفاد الوقت وأن عودة الرهائن سالمين قد تتعارض مع هدف الحرب الإسرائيلي المتمثل في تدمير حماس.
ويقول رومان وهو من أسرة أحد الرهائن، إن المخاوف زادت بين أسر المحتجزين، وأن «الأمر أصبح يتعلق بمن سيتلقى مكالمة هاتفية تخبره بأن جثة أحد أفراد أسرته قد تم العثور عليها أو أنه تم إعلان وفاته».
ولا يزال ثمانية أمريكيين رهائن في غزة، بما في ذلك ثلاثة أعلنت إسرائيل عن وفاتهم. وتجتمع أسر الرهائن الأمريكيين بانتظام مع مسؤولي البيت الأبيض.
ومن بين حوالي 250 رهينة تم أخذهم في الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر، لا يزال 116 محتجزين، بما في ذلك العديد من المعتقد أنهم ماتوا.
وتستمر تقديرات عدد الرهائن القتلى في الارتفاع بسبب ظروف احتجازهم، والجروح التي أصيبوا بها خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والغارات الإسرائيلية وأسباب أخرى.
لكن الجيش الإسرائيلي والرهائن الذين تم إنقاذهم مؤخراً يقولون إن «المهمات» لا يمكنها إعادة الجميع.
ومن شأن الاتفاق مع حماس أن يعيد على الأقل بعض الرهائن المتبقين، لكن القلق يتزايد داخل إسرائيل من وفاة عدد متزايد من الأسرى.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري: «يجب أن نقول بصدق إننا لن نتمكن من إعادة الجميع إلى ديارهم بهذه الطريقة». ودعا أحد الرهائن الذين تم إنقاذهم، أندريه كوزلوف، علناً إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس لتأمين إطلاق سراح أولئك الذين بقوا في غزة.
ويقول جيرشون باسكين، وهو مفاوض رهائن ساعد في إبرام صفقة عام 2011 مع حماس والتي أفرجت عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من الأسر في غزة: «ربما شددوا إجراءات الأمن. إنهم يبحثون عن المتعاونين وأي تسريب للمعلومات. ربما نقلوا الرهائن من فوق الأرض إلى تحت الأرض».
وفي إشارة إلى الغارة التي جرت في الثامن من يونيو/حزيران يقول: «أعتقد أن حياة الرهائن لم تكن أفضل حالاً بعد عملية يوم السبت». وأكد أن حماس تتسم تقليدياً بانضباط شديد في الحفاظ على سرية أماكن وجود أسراها، الذين غالباً ما يتم نقلهم في أنحاء قطاع غزة. ولم يستخدم الخاطفون الأربعة الذين حرسوا شاليط لأكثر من خمس سنوات الاتصالات الإلكترونية قط، ولم تكن لديهم أي اتصالات في غزة.
ـ كيف تتم معرفة مصير الرهائن؟
وتستخدم إسرائيل مجموعة صارمة من المعايير الجنائية لتحديد وفيات الرهائن، وقد كلفت لجنة صغيرة من الخبراء الطبيين بمراجعة المعلومات الاستخباراتية السرية لاتخاذ القرارات. وعندما بدأت اللجنة عملها في أكتوبر/تشرين الأول، اعتمدت في الغالب على لقطات كاميرات المراقبة الأمنية من إسرائيل. لكنها تعتمد اليوم بشكل أكبر على مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس والتي استعادتها القوات الإسرائيلية في غزة.
وتستخدم إسرائيل مجموعة صارمة من المعايير الجنائية لتحديد وفيات الرهائن، وقد كلفت لجنة صغيرة من الخبراء الطبيين بمراجعة المعلومات الاستخباراتية السرية لاتخاذ القرارات. وعندما بدأت اللجنة عملها في أكتوبر/تشرين الأول، اعتمدت في الغالب على لقطات كاميرات المراقبة الأمنية من إسرائيل. لكنها تعتمد اليوم بشكل أكبر على مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس والتي استعادتها القوات الإسرائيلية في غزة.
ويقول عوفر ميرين، عضو اللجنة: «لقد تمكنا من تحديد وفاة أشخاص نعلم أنهم كانوا على قيد الحياة ونعرف كيف انتهت حياتهم هناك. نجلس بهدوء شديد. ننظر إلى كل لقطة. نستمع إلى ما حدث. ونجمع كل هذه المعلومات».
وأكد تمير هايمان، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، أن الجيش يحاول أيضاً معرفة مصير الرهائن الإسرائيليين من خلال تعقب الحمض النووي الموجود في الأنفاق داخل غزة.
ومع استمرار الأسابيع دون التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، يزداد قلق الأسر بشأن فرص بعض الرهائن في البقاء على قيد الحياة بسبب تقدمهم في السن وظروف الأسر والحالات المرضية السابقة.