بلعاوي يحذر من خطر نقل الأمراض المعدية في حالات التجمعات البشرية

الوقائع الاخبارية:حذر عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا واستاذ مستشار علاج الأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي من خطر نقل الأمراض المعدية في حالات التجمعات البشرية التي تشهد تواصلا قريبا بين الاشخاص وتحركهم في نطاق محدد بكثافة عالية، كما في مواسم الافراح والمناسبات الاجتماعية وموسم الحج.

وبين في تصريح أنه مع عودة الحجاج إلى ديارهم، من الضروري أن يتخذ أقاربهم ومجتمعاتهم تدابير احترازية لتجنب العدوى المحتملة، والحماية من الأمراض.

ومن الأمراض التنفسية التي قد تنتقل بالعدوى وفق بلعاوي، فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، من خلال الاتصال القريب مع الأفراد المصابين، خاصةً عن طريق الرذاذ التنفسي،

وتشمل الأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس، ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى التهاب رئوي وفشل كلوي.

ولفت بلعاوي إلى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية النظافة اليدوية وآداب العطاس والسعال، وتجنب الاتصال القريب مع الأفراد المرضى وارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة.

وأضاف أن الأنفلونزا أيضا من الأمراض التي قد تنتقل بالعدوى عبر الرذاذ التنفسي عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، وتشمل أعراضها الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات والتعب، لذلك فإن التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا، والنظافة اليدوية، وآداب العطاس والسعال، وتجنب الاتصال القريب مع الأفراد المرضى هي تدابير وقائية فعالة.

ويمثل فيروس كورونا الذي ينتشر بشكل رئيس عبر الرذاذ التنفسي ولكنه يمكن أن ينتشر أيضا عبر الاتصال بالأسطح الملوثة تهديدا مستمرا كما ذكر بلعاوي، حيث تتراوح أعراضه من الحمى والسعال وضيق التنفس وفقدان الطعم أو الرائحة إلى التعب، مع الحالات الشديدة التي تؤدي إلى التهاب رئوي وفشل متعدد الأعضاء، وتشمل الوقاية منه التطعيم وارتداء الأقنعة والحفاظ على مسافة جسدية والنظافة اليدوية، وتجنب التجمعات الكبيرة.

وتعتبر أمراض المكورات السحائية خاصةً التهاب السحايا، مصدر قلق جدي بحسب بلعاوي، وتشمل الأعراض ظهور مفاجئ للحمى والصداع وتصلب الرقبة والغثيان والقيء والحساسية للضوء، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الدماغ والموت إذا لم تعالج بسرعة.

ولفت إلى أن العدوى المعوية مثل إسهال المسافرين والتهاب الكبد A وE شائعة بين الحجاج العائدين، كذلك الأمراض المنقولة بالنواقل مثل حمى الضنك والملاريا، ويمكن للحجاج نقل الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وشلل الأطفال.

ونوه بلعاوي إلى أنه يمكن للأفراد الذين لا يظهرون أعراضًا أن يحملوا وينقلوا الأمراض المعدية، وهذا يجعل من الصعب تحديد مصادر العدوى وعزلها، حيث يمكن أن تنتشر أمراض مثل كورونا والإنفلونزا والتهاب السحايا وبعض العدوى المعوية، بوساطة حاملي العدوى الذين لا يظهرون أعراضًا، لذا يجب على الأقارب اتخاذ نهج حذر حتى لو بدا الحاج العائد بصحة جيدة.

ودعا بلعاوي الحجاج إلى الالتزام بفترة حجر صحي لمدة 3 أيام عند عودتهم إلى المنزل، أما من تظهر عليهم أعراض فعليهم عزل أنفسهم لمدة تتراوح بين 7 و14 يومًا لمراقبتها، مع ضرورة فحص صحة الحاج بانتظام، ومراقبة الحمى والسعال والتهاب الحلق أو الأعراض المعوية، ويمكن للفحوصات الصحية اليومية المساعدة في الكشف المبكر وإدارة العدوى المحتملة.

كما دعا بلعاوي للحفاظ على ممارسات النظافة كغسل اليدين، وارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، وضمان تلقي جميع أفراد الأسرة خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، والتطعيم السنوي ضد الإنفلونزا، والحفاظ على تحديث تطعيمات فيروس كورونا.

وبحسب بلعاوي، من خلال تنفيذ ممارسات النظافة الصارمة والحفاظ على التباعد الجسدي وضمان النظافة البيئية والنظر في العلاجات الوقائية والتطعيمات، يمكن للأقارب حماية أنفسهم من العدوى المحتملة، فالوعي والاستعداد واتخاذ التدابير الاستباقية، هي المفتاح لضمان صحة وسلامة كل من الحجاج العائدين وأحبائهم.