الدويري: دقة هجمات المقاومة تعكس مستوى عاليا من التخطيط والاستطلاع
الوقائع الاخبارية:قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة تنفذ هجمات متطورة ضد جيش الاحتلال، وتحتاج إلى تخطيط واستطلاع وعمليات ميدانية معقدة، حتى يكون التنفيذ بهذه الدقة.
وأضاف -في تعليقه على مقاطع فيديو بثتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكمين شارع السكة في حي الشابورة- أن هناك 6 لقطات بارزة تمثلت في استهداف دبابتي ميركافا وعربتي "إيتان" من زوايا مختلفة ولقطات تظهر ترجل جنود الاحتلال من المركبة بعد استهدافها، ثم لقطات استهداف المقاومة لهم في أزقة مخيم الشابورة، موضحا أن الفيديو جاء مطابقا لما سبق أن أعلنته القسام قبل 48 ساعة.
ويرى الدويري أن الفيديو يعكس واقعا ميدانيا حقيقيا واشتباكا من مسافة صفرية، وأوضح وجود آليات العدو، ولكن رغم ازدحام المكان -يضيف الخبير- فإن رجال المقاومة تمكنوا من الخروج والمواجهة ومتابعة مَن ترجل من قوات الاحتلال والإجهاز عليهم.
ونوه الخبير إلى نجاح المقاومة في تنفيذ عملياتها رغم أن طائرات "كوادكابتر" التي لا تغادر سماء المنطقة وترصد كل شيء، موضحا أن قادة الجيش الإسرائيلي سبق أن تذمروا بدعوى أن القسام تنشر أعدادا كبيرة من كاميرات المراقبة التي تمكنها من جمع المعلومات التي تساعدها في تحديد الزمان والمكان المناسبين للحركة والهجوم.
معركة رفح
وفيما يتعلق بالأوضاع في رفح قال الدويري إن طريقة إدارة المعركة في رفح تختلف نوعا ما عن باقي المعارك في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية من رفح حول الشوكة والمطار توجد بها فراغات ما بين المباني، موضحا أنها سمحت للمقاومة بمهاجمة عمق القوة المتوغلة بطريقة "الموجات اللاحقة" وليس المعركة الصدامية.
أما عندما انتقل القتال إلى منطقة الشابورة وحي وتل السلطان والحي السعودي فإن حجم القوات الإسرائيلية المتوغلة أجبرت قوات المقاومة على التراجع.
اشترك في
النشرة البريدية الأسبوعية: سياسة
حصاد سياسي من الجزيرة نت لأهم ملفات المنطقة والعالم.
موضحا أن المقاومة هدفت إلى أن تعطي قوات الاحتلال فرصة الدخول وأن تعلق في المناطق السكنية ذات الكثافة العالية التي تحد من حركة آلياتها، وهو ما يسهل على عناصر المقاومة الخروج لقتالها أو قنصها من المسافة صفر.
وأكد الخبير أن قوات الاحتلال أصبحت تعتمد تفجير المربعات السكنية جزءا من إستراتيجيتها خلال "حربها القذرة" على القطاع، وهو ما تنفذه طائراته بعد أن تخرج قواته من المناطق السكنية ويصبح لديها مساحات آمنة لتنفيذ الغارات بدون أن تصيب وحداتها العسكرية.
وبحسب الخبير العسكري فإن ضغط جيش الاحتلال على مناطق جنوب غزة في هذا التوقيت يأتي منسجما مع تصريحات جيش الاحتلال الأخيرة.
وبيّن أن نسبة العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال تبلغ 50% في منطقة رفح، و30% تجرى في مدينة غزة وتحديدا في الحافة الجنوبية ومناطق حي الزيتون وتل الهوى والرمال الجنوبي.