الجلد يستقبل مواد كيميائية خطيرة من الملابس وبعض المنتجات
الوقائع الاخبارية:توصلت دراسة حديثة إلى أن المواد الكيميائية الأبدية (PFAS) السامة يمكن امتصاصها من خلال جلد الإنسان، ما يعكس تحولاً في الفهم السابق الذي كان يشير إلى عدم قدرة هذه المواد على اختراق حاجز الجلد. تم اختبار 17 نوعاً شائع الاستخدام من PFAS في دراسة لأول مرة، وتبين أن معظمها قادرة على دخول مجرى الدم بعد 36 ساعة من التعرض لها، ما يشير إلى خطورة تلك المواد المستخدمة في منتجات كثيرة كالملابس المقاومة للماء ومستحضرات التجميل.
المواد الكيميائية الأبدية تتميز بعدم تحللها الطبيعي في البيئة، وقد وجدت في مياه الشرب والتربة والغبار، مما يرتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل اضطرابات جهاز المناعة وتأثيرات سلبية على وظائف الكبد ونمو الأطفال. الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة برمنغهام استخدمت عينات لأنسجة مزروعة في المختبر لتحليل تأثير الامتصاص عبر الجلد، حيث أظهرت أن 15 من أصل 17 مادة من PFAS امتصت بكميات كبيرة داخل الجلد.
أكد الدكتور أودني راجنارسدوتير، المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج تقلب الافتراضات السابقة حول صعوبة اختراق هذه المواد لحاجز الجلد، مما يزيد من القلق حيال استخدامها الواسع في المنتجات اليومية. يشير البروفسور ستيوارت هاراد إلى أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية لهذه المواد، خاصة مع التحول نحو استخدام أشكال أقل سمية لها.
الدراسة أثارت تحذيرات من خبراء الصحة بشأن خطورة الاستخدام المستمر للمواد الكيميائية الأبدية، ودعت إلى مزيد من التدابير لحماية الصحة العامة والبيئة من تأثيراتها السلبية المحتملة.