كاتب إسرائيلي: لهذا يتجرأ نتنياهو على الديمقراطيين بأميركا

الوقائع الإخبارية : - انتقد الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع "الطريقة الناعمة" لتعامل الحكومات الديمقراطية الأميركية مع إسرائيل، وذلك على خلفية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كرر فيه ادعاءاته بأن إدارة الرئيس جو بايدن تحرم إسرائيل من الأسلحة الأساسية للدفاع عن نفسها.

وقال نتنياهو -أمس الأحد- في مقابلة مع القناة 14، وهي الأولى التي يجريها مع وسيلة إعلام إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لقد طلبنا من أصدقائنا الأميركيين تسريع الشحنات.. لقد تلقينا كل أنواع التفسيرات، لكن الوضع الأساسي لم يتغير: بعض العناصر وصلت بكميات ضئيلة، ولكن بقيت كتلة كبيرة من الأسلحة في الخلف".

** ما الذي يدين لنا به الأميركيون؟!
وأكد الكاتب على عدم صحة ادعاءات نتنياهو، وقال "على حد علمي، فإن ادعاء نتنياهو لا يتطابق مع الرسائل التي صدرت في الأشهر الأخيرة من المؤسسة الأمنية".

وأضاف: "نعم هناك نقص في نوع معين من الأسلحة الأميركية. ويرجع تباطؤ العرض إلى عدة أسباب: قيود الإنتاج في ضوء متطلبات الحرب الموازية في أوكرانيا، ومعارضة الأميركيين للاستخدام الإسرائيلي للأسلحة التي تسبب دمارًا واسع النطاق، وهو الدمار الذي ينعكس بشكل سيئ ويخلق مشكلة سياسية في خضم عام انتخابي أميركي".

وانتقد الكاتب الهدر الهائل لذخيرة الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأولى من الحرب، والفشل في إدارة اقتصاد التسلح في الأشهر التالية.

وأضاف متسائلا "لنفترض للحظة أن جهازنا الأمني يكذب وأن نتنياهو يقول الحقيقة. فإن السؤال المطروح هو: ما الذي يدين لنا به الأميركيون بالفعل؟".

ثم انتقل لتفسير موقف نتنياهو بالإصرار على انتقاد إدارة بايدن بخصوص الأسلحة، وقال "لدى نتنياهو إجابة ممتازة على هذا السؤال: "لقد قررت أن أعطي (ادعاءاتي) تعبيرا علنيا بناءً على سنوات من الخبرة ومعرفة أن هذه الخطوة ضرورية"، كما قال في رسالته أمس.

وبعبارة أخرى: "الديمقراطيون هم الرخويات. أعرف هذا من خلال سنوات من الخبرة. أمامهم أستطيع أن أكون وقحا"، وفق تعبير الكاتب.

وأضاف برنياع "كان هناك سبب آخر واضح ووقح للضجة التي أحدثها نتنياهو: توقيت رحلة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. فمن غير المنطقي أن يهاجم أي رئيس وزراء الإدارة الأميركية في اليوم الذي يصل فيه وزير دفاعه إلى واشنطن حول الموضوع نفسه، وبملف الطلبات نفسه".

ولكنه أرجع ذلك إلى تكتيك يقوم به نتنياهو، وقال "في أحسن الأحوال، سيكون غالانت قادرا على استرضاء الأميركيين. عندها سيقول نتنياهو: غالانت لم يفرج عن الأسلحة، أنا فعلت. وفي أسوأ الأحوال، سترفض الإدارة، وسيفشل غالانت، وسيحتفل نتنياهو من جديد".