لاتخافوا على “البلد” فهي في عهدة “عيالنا” وفي عروقهم يمشي الأردن

الوقائع الاخبارية :هنا الأردن..عصي على كل من يحاول المساس بأمنه وأمانه بسواعد الجيش والأجهزة الأمنية الذين قطعوا العهود والوعود بالحفاظ على استقراره والسهر على راحة أبنائه، متحلين بالعهد الهاشمي للأردنيين بأن يبقى الأردن حراً كريماً عزيزًا آمناً مطمئنًا ،وماحصل قبل أيام في ماركا الجنوبية وكيفية تعامل أجهزتنا الأمنية مع القضية خير دليل على "الوعد”.


فمن يقومون الآن بالتحقيق في جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية والجيش فيما حدث من تداعيات واحتواء لنتائج العملية التحقيقية في ماركا …. حتما لا نعرف وجوههم ولا نعرف اسماءهم .. ولا نعرف عشائرهم .. لكن ما نعرفه عنهم أنهم الجباه السمر وأنهم "عيالنا”،وأنهم سيتسخرجون كل شيء ، وسيفككون كل خيوط الشر، وما نعرفه عنهم أيضا أنهم ضمير والبلد والهوية الراسخة التي لا تذوب ولا تصهر.. وما نعرفه عنهم ،  أنهم أعلى شوامخنا .. وأنهم أنصع ضمير وأكبر جبهة .


هذه المهمات ، للذين خرجوا من قرانا وهضباتنا … وأزهروا وردًا مثل شجر اللوز ، هي للذين يعرفون الفرق بين ( الحثيمة ) و( الجبجب ) … للذين يعرفون كيف ينصب واسط بيت الشعر وللذين شاركوا في قطف الزيتون ،وللذين ولعبوا في طفولتهم فوق بيادر القمح ..هي للذين يعرفون ماذا تعني جملة : ” طق اللصمة” وماذا تعني جملة "شرب ع المواكل "..للذين يعرفون معنى الآيات التي تتلى مطلع الفجر من فم الوالد في الصلاة … للذين يعرفون معنى التراب الأردني .. معنى ان تكون كبيرا ومعنى أن  تكون عظيما … ويعرفون …أيضا معنى ان يميل العقال قليلا مع "هبة الطارش” … للذين يعرفوا كيف يوحدوا بين هبوب الجنوب وهبوب الشمال … ويعرفون كيف العشق وأول سطر في كتاب الشهادة ..

نحن مطمئنيين على وطننا … لأنه عهدة في رقاب هؤلاء ورقاب هؤلاء طويلة جدا.وفي عروقها يمشي الأردن فلا تخافوا على "البلد” فهي في عهدة ( عيالنا) في عهدة التراب المنتصر حتما.