وزير الخارجية: الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام

الوقائع الاخبارية:قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الحرب على قطاع غزة يجب أن تتوقف.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني في أثينا أن استمرار الحرب يظهر عجزا معيبا في مؤسسات العمل الدولي المشترك.

ولفت وزير الخارجية إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام، ولا يمكن السماح باستمرار الحرب على غزة.

وقال الصفدي: "لن ننظف وراء نتنياهو ولن نرسل قوات إلى قطاع غزة لتكون بديلا عن قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وقال إنه يجب ان تتوقف الحرب في غزة، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل من قتل للأطفال وتدمير للمدارس ومن تدمير للقانون الدولي ومن تدمير لصدقية كل مؤسسات العمل الدولي هو ضرر وجريمة يجب ان تتوقف.

"الوضع الإنساني يزداد كارثية، وصدر تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يوم أمس وأظهر أن 96% من سكان غزة يعانون من أوضاع لا يمكن القبول بها إنسانيا." وفق الصفدي

ولفت إلى أن الأمم المتحدة ومنظماتها غير قادرة على توزيع الغذاء والدواء وبالتالي نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، وإسرائيل لا تمنع وصول الغذاء والدواء والماء والخدمات إلى غزة فقط لكنها أيضا تمنع المنظمات الأممية إيصال القليل من هذه المساعدات إلى محتاجيها.

ولفت الصفدي إلى أن القيم تستباح الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، 264 يوما من عدوان غاشم دمر مجتمع بأكمله وهجر اكثر من ثلثي غزة وقتل أكثر من 39 ألف شخص 70% منهم من الأطفال والنساء ودمر المدارس والمستشفيات والمساجد وهذا عدوان غاشم لن يحقق امن لإسرائيل ولن يحقق سلاما في المنطقة لان إسرائيل لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون أيضا على الامن والسلام وطريق ذلك حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وكان بدأ الصفدي، الأربعاء، زيارة عمل إلى الجمهورية الهيلينية (اليونان)، التقى خلالها رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ووزير الخارجية اليوناني يورجوس يرابيتريتيس.

وتأتي الزيارة بحسب وزارة الخارجية لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لوقف لإطلاق النار في غزة، وعديد قضايا ثنائية وذات اهتمام مشترك.

وفي حديثه عن العلاقات الثنائية بين الأردن ويونان: "أجرينا اليوم حوار عميق ونريد تحقيق الأهداف ذاتها ونريد تطوير علاقاتنا الثنائية والبناء على هذه الشراكة الراسخة والمتجذرة في عقود من العمل المشترك ومن القيم المشتركة والحرص المشترك على ان نخدم مصالح شعبينا".

وأضاف": "أيضا في إطار عملنا المشترك من أجل بناء الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا نحن في جوار واحد، وما يحدث في منطقتنا تتأثر به اليونان وما يحدث هنا نتأثر به نحن وبالتالي أي تهديد للأمن والاستقرار في أي من منطقتينا تهديد مشترك، ومن هنا الحرص على إدامة التشاور وإدامة العمل معا من أجل تعزيز علاقات الشراكة والتفكير معا لكيفية إيجاد البيئة الإقليمية التي توفر الامن والسلام والاستقرار والتنمية والانجاز لشعوبنا وبلدينا".

وتابع: "نحن نتعاون ثنائيا عبر شراكة راسخة وأيضا ثمة آلية التعاون الثلاثي بين الأردن واليونان وقبرص والتي يحرص جلالة الملك والقادة في قبرص واليونان على تطويرا بشكل مستمر وهي آلية عملية استطعنا ان نحقق عبرها إنجازات واضحة في تعزيز التعاون اقتصاديا سياحيا واستثماريا وتجاريا وامنيا وثقافيا ونتطلع إلى المزيد من التعاون وإيجاد مساحات أكبر وأكثر رحابة للبناء على هذه العلاقات".

وتابع: "العلاقات بين منطقتينا تعود لآلاف السنين من الشراكة وهذه العلاقات قائمة على قيم إنسانية واحترام الآخر والاحترام المتبادل وفي التاريخ الحديث علاقاتنا قائمة على ضرورة احترام القانون الدولي واحترام ميثاق الأمم المتحدة واحترام القيم الإنسانية المشتركة".