الاحتلال يشرعن 5 بؤر استيطانية ويصادق على بناء آلاف الوحدات

الوقائع الإخبارية :  صادق (الكابينت) الصهيوني على قرارات لشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية بزعم الرد على اعتراف دول أجنبية بالدولة الفلسطينية.

وأعلن وزير مالية الاحتلال المتطرف "بتسلئيل سموتريش" في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، عن القرارات بذريعة "نشاط السلطة الفلسطينية في المحكمتين الجنائية والعدل الدولية، ودعمها لإصدار مذكرات الاعتقال ضد القادة الصهاينة والضغط من أجل الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية".

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تشمل إلغاء التصاريح والمزايا المختلفة لمسؤولي السلطة وتقييد حركتهم ومنعهم بعضهم من السفر ونفي آخرين إلى الخارج، بالإضافة لسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية المدنية في المناطق المصنفة (ب).

وإلى جانب هذه الإجراءات، صادق الكابينت على شرعنة 5 مستوطنات في الضفة، هي: "افيتار" جنوبي نابلس و"سدي افرايم" غربي رام الله، و"جفعات اساف" شرقي رام الله، و"حالتس" بين القدس والخليل و"ادوريم" قرب الخليل.

وتضمنت القرارات نشر مناقصات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات وتسهيل هدم المنازل الفلسطينية في مناطق (ب).

وفي مقابل ذلك، قرر الكابينت تحويل أموال الضرائب الفلسطينية المجمدة منذ أيار(مايو) بعد خصم 40 % منها (رواتب الأسرى وأهالي الشهداء وحصة قطاع غزة)، وتمديد الموافقة لمدة 3 أشهر لتعامل البنوك الصهيونية مع البنوك الفلسطينية بالآلية الحالية.

وتعد المصادقة على شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، تمهيدا لشرعنة 63 بؤرة استيطانية أخرى.

وأثارت مخططات سموتريتش مخاوف أمن الاحتلال من إشعال الوضع في الضفة الغربية ما قد ينذر بتضرر عمليات الجيش البرية في غزة ونقل جزء من قواته للضفة.

الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال أحد أحياء مدينة نابلس في الضفة الغربية كما منعت فلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في حين أضرم مستوطنون النار في أراضي فلسطينيين غرب بلدة بيت فوريك شرقي نابلس.

وفي رام الله، هاجم مستوطنون متطرفون منزل عائلة فلسطينية عند أطراف بلدة ترمسعيا شمالي المدينة.

وأظهر شريط مصور 3 مستوطنين ملثمين على الأقل وهم يقتحمون ساحة المنزل ويحاولون الدخول إليه. كما حطّم المستوطنون نوافذ البيت وأثاثه الخارجي من دون أي إصابات بين أفراده.

وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن المستوطنين عادوا إلى المنزل مرة أخرى وهاجموا كاميرا مراقبة مثبتة عند المنزل لحجب جريمتهم، وواصلوا الاعتداء عليه وانسحبوا من المكان.

وفي القدس المحتلة، منعت شرطة الاحتلال شبانا مقدسيين من الدخول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة تزامنا مع عرقلة شرطة الاحتلال الطواقم الصحفية قرب باب الأسباط من العمل.

واعتدى أفراد من الشرطة الصهيونية بالضرب على أحد المسنين الفلسطينيين قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، ومنعوه من الدخول إلى المسجد الأقصى.

وكانت شرطة الاحتلال نشرت عشرات الحواجز العسكرية عند أبواب البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى وشددت من انتشارها العسكري.

وفي طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، شُيع امس جثمان الشهيد معاوية ضراغمة انطلاقا من المستشفى التركي وصولا إلى مقبرة المدينة.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت في وقت سابق استشهاد ضراغمة متأثرا بجروح أصيب بها في المدينة قبل أيام بسبب انفجار عبوة ناسفة كان يعدها لكنها انفجرت قبيل اقتحام الاحتلال للمدينة.

ونعت الأذرع العسكرية لحركات التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الشهيد ضراغمة.

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن حريقا وقع في مستوطنة كفار عتصيون جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وامتدت النيران إلى قاعدة عسكرية، ولم تتم السيطرة عليها بعد.

وفي إطار آخر، قال زعيم حزب العمل الصهيوني، يائير غولان، إنّ الحكومة الصهيونية تشجع ما سماه الضم الفعلي لملايين الفلسطينيين، مؤكدا رفضه هذا الأمر الذي "سيضر بأمن المواطنين الصهاينة ومستقبلهم وسيؤدي إلى نهاية الحلم الصهيوني".

يأتي ذلك ردا على إقرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) إجراءات طرحها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تشمل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وشرعنة 5 بؤر استيطانية.

وأشار غولان، في منشور على منصة إكس، إلى أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ترفض النقاش في اليوم التالي للحرب وترفض إيجاد بديل لحماس وتفضل الحرب الأبدية بدلا من إنهاء القتال وإعادة المحتجزين والتوصل لتسوية تضمن الأمن الحقيقي.

ورأى زعيم حزب العمل الصهيوني أن ما وصفها بحكومة الفشل برئاسة نتنياهو خطر على الكيان الصهيوني، داعيا إلى التوجه لانتخابات الآن.