الأردن الوجهة الأكثر استقطابا للسياح القطريين
الوقائع الاخبارية: تخطط العديد من الأسر القطرية لقضاء إجازاتها السنوية وعطلاتها الصيفية في ربوع الأردن باعتباره وجهة سياحية جاذبة لكثير من الخليجيين الذين ينظرون للمملكة، كواحدة من أهم الوجهات السياحية العائلية على مستوى المنطقة.
ويؤكد كثير من القطريين، أنهم يحرصون كل عام على قضاء إجازاتهم السنوية خلال موسم الصيف في الأردن، بالنظر لما يتمتع به من عناصر الجذب السياحي، سواء على مستوى الطبيعة الساحرة، أو الأماكن التراثية والتاريخية، والجبال والوديان، فضلا عن الطقس الجميل المعتدل الذي يعتبر من أهم العوامل التي تجذب السياح، إضافة إلى مستوى الراحة والأمان والطمأنينة التي يشعر بها السائح، وهو أهم ما يهمه، خاصة عندما يكون قادما مع أفراد أسرته.
وبحسب عدد من المواطنين القطريين الذين تحدثوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين، فإن كل هذه العوامل تجعل من الأردن وجهة سياحية مفضلة وجاذبة لدى شريحة واسعة من الأسر القطرية والخليجية بشكل خاص، إضافة إلى أن المجتمع الأردني يعتبر من المجتمعات العربية المحافظة التي تتشابه عاداتها وتقاليدها مع المجتمعات الخليجية، ما يوفر مزيدا من الأريحية والشعور بالأمان للخليجيين أثناء خروجهم وتنقلهم بين مختلف المدن الأردنية، ومواقع الآثار، والمناطق السياحية والطبيعية.
يقول علي محسن وهو مواطن قطري وأب لأربعة أبناء، إن القطريين والخليجيين عموما، ولكل تلك الأسباب، يفضلون الأردن كأفضل وجهة سياحية على مستوى الدول العربية والمنطقة بشكل عام، لقضاء إجازاتهم السنوية وعطلاتهم الطويلة خلال الصيف وإجازة المدارس، مضيفا: من يريد من دول الخليج أن يستمتع بقضاء إجازة سعيدة وعائلية وآمنة، عليه أن يأتي إلى الأردن، فلن يجد مقصدا عربيا أفضل منه لتحقيق ما يتطلع إليه.
من جانبه، يؤكد أحمد المطاوعة هو قطري ورب أسرة اعتاد زيارة الأردن كلما سنحت له الفرصة، أن أكثر شيء يميز جاذبية الأردن للسياح القطريين والخليجيين، هو الأجواء العائلية التي يحظى بها السائح في مختلف الأماكن والمدن التي يزورها في الأردن، وهو أكثر ما يبحث عنه المواطن القطري والخليجي عندما يفكر في زيارة أي دولة عربية بهدف السياحة لفترة قصيرة، أو قضاء إجازته السنوية خلال فصل الصيف.
ويرى سالم المناعي وهو رب أسرة قطرية مكونة من خمسة أفراد، أن السياحة في الأردن تعد الأفضل والأجمل والأكثر فائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وليس الدول العربية فحسب، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الابتعاد عن الأردن لفترة طويلة، حيث يحرص على زيارة المملكة ولو لأيام كل فترة.
وأضاف المناعي أن القطريين عندما يزورون الأردن، لا يشعرون أنهم في دولة أخرى، حيث إنه ومنذ أن تطأ أقدامهم أرض مطار الملكة علياء الدولي، أو مطار الحسين في العقبة، يشعرون بالترحاب الأخوي بين الأشقاء، وبالدفء والأمان والطمأنينة التي يحيطك بها الشعب الأردني من مسؤولين ومواطنين عاديين وعاملين في مختلف الأنشطة التجارية، وإلى حين مغادرتك عائدا إلى وطنك.
ويعتقد نواف سلطان وهو قطري تزوج حديثا وقضى شهر العسل في ربوع الأردن، أن السياحة في الأردن تلبي رغبات وتطلعات جميع فئات السياح القطريين والخليجيين والعرب والأجانب أيضا، فالسياحة في الأردن تتسم بأنها سياحة عائلية محافظة وهو أكثر ما يهم السائح الخليجي عموما، أما السياح الأجانب الذين يأتون إلى الأردن من أماكن بعيدة، فإنهم يتوجهون إلى الأردن وفي بالهم زيارة المواقع الأثرية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة مثل البتراء ووادي رم وآثار جرش وأم قيس وقلعة عجلون، فضلا عن البحر الميت الذي يوفر لوحده تجربة استثنائية للسياح الذين يسعون لخوض تجربة علاجية فريدة ومجدية ومفيدة.
وأشارت شيخة المانع وهي سيدة قطرية وأم لأربعة أبناء، إلى أنها تجد في السياحة بالأردن مبتغاها من حيث الراحة والأمان وطبيعة الحياة المحافظة والمحتشمة، لافتة إلى أن الأردن يعتبر امتدادا لدول الخليج العربية من حيث الثقافة والعادات والتقاليد والبيئة المعيشية والحياتية.
وتضيف المانع أنها تحب زيارة الأردن وقضاء الإجازات السنوية والعطلات الصيفية هناك، كما أن زوجها وأبناءها يفضلون الأردن على غيره من الوجهات السياحية العربية، ويجدون أنه يستحق الزيارة المتكررة بالنظر إلى المتغيرات والتطورات المتسارعة والجميلة التي تشهدها المملكة في مختلف مناحي الحياة.
من جانبها، تؤكد حصة الجفيري، وهي سيدة قطرية، أن هناك أعدادا كبيرة من مواطني المجتمعات الخليجية لا يترددون باختيار الأردن كلما احتاجوا لقضاء إجازاتهم السنوية، أو عطلات قصيرة مثل نهاية الأسبوع أو عطلات المدارس، موضحة أن ما يربط القطريين والخليجيين عموما بالأردن، هو تقاليد وعادات وتراث مشترك، فضلا عن عامل القرب الجغرافي الذي يلعب دورا كبيرا في تشجيع مواطني دول الخليج بزيارة الأردن بهدف السياحة.
وتبدي الجفيري إعجابها الشديد بمستوى تطور القطاع السياحي في الأردن، ومناطق الآثار والجذب السياحي والمناطق الطبيعية المنتشرة في مختلف مدن المملكة، وقالت إن الأماكن السياحية التي يزخر بها الأردن تعتبر وجهات سياحية مثالية ومفضلة لدى كثير من مواطني الدول الخليجية، وهو ما يدفع كثير منهم إلى قضاء إجازاتهم في العديد من المواسم في الأردن.
وقال علي المهندي وهو مواطن قطري ورب أسرة، إنه يشعر أن هناك جاذبية خاصة للأردن عند السياح القطريين والخليجيين عموما، موضحا أن هناك شريحة واسعة جدا من مواطني دول الخليج العربي، يفضلون قضاء إجازاتهم القصيرة والطويلة في الأردن كأفضل وجهة سياحية عربية، بالنظر إلى كثير من عوامل الجذب السياحي التي يحظى بها الأردن، والتي يجد فيها السائح القطري والخليجي ضالته في الموقع الأثري والتراثي والطبيعة، هذا فضلا عن العوامل الأخرى التي لا تقل أهمية عن عوامل الجذب السياحي والمتعلقة بجانب الأمن والأمان الذي يحظى به الأردن، والاستقرار وطيبة الشعب الأردني وطبيعته المرحّبة بالضيف، والعادات والتقاليد التي لا تختلف عن عادات وتقاليد دول الخليج.
وقال المواطن القطري صالح الشمالي، إن الأسر القطرية تزور الأردن لأنها تحب زيارته وتشعر بالراحة والطمأنينة طيلة فترة تواجدها هناك، مضيفا: معظمنا زار الأردن أكثر من مرة، ولذلك أصبح لدينا معلومات وافية عن السياحة هناك، والأماكن السياحية سواء كانت الدينية أو التاريخية أو العلاجية، وغيرها من المواقع الترفيهية والطبيعية، مثل العقبة والبحر الميت والبتراء ووادي رم وجرش وأم قيس ومادبا وحمامات ماعين وقلعة عجلون وقلعة الكرك وغيرها الكثير من المواقع.
وتابع الشمالي قوله إن السوق الخليجي سيبقى واحدا من الأسواق المهمة والرئيسية بالنسبة للسياحة الأردنية، خاصة وأن معظم مواطني دول الخليج يفضلون السياحة العائلية التي يتميز بها الأردن في ظل العادات والتقاليد المشتركة.