مجلس الأمن يناقش الوضع في غزة

الوقائع الإخبارية: عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة بشأن القضية الفلسطينية خصصت لغزة، استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ.

وقالت كاخ إن الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضا لدوامة من البؤس الإنساني، حيث انهار نظام الصحة العامة، ودُمِرت المدارس، ويهدد تعطل نظام التعليم أجيالا قادمة.

وقالت كاخ إنه في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ السادس من أيار، نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى في غزة، وهم يبحثون بشكل يائس عن الأمان والمأوى، معربة عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بإصدار أوامر إخلاء جديدة في منطقة خان يونس، وتأثيرها على السكان المدنيين، "ففي غزة، لا يوجد مكان آمن”.

واضافت كاخ أنه "في زياراتي لغزة، تستقبلني أصوات تردد صدى سؤال واحد مفجع؛ هل ستنتهي معاناتنا يوما ما؟”.

وبخصوص تنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 الذي وضع إطارا لتسريع وتعجيل وتبسيط توصيل المساعدات في مختلف أنحاء غزة، قالت كاخ إن هناك حاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات لغزة لتسليم الإمدادات ذات الجودة والكمية عبر جميع المعابر البرية والبحرية، بما في ذلك معبر رفح الحدودي.

ونبهت إلى أنه منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي في رفح وإغلاق معبر رفح في أوائل شهر أيار، انخفض حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة وتوزع عبرها بشكل كبير.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق بإنشاء نظام فعال وموثوق به وقابل للتنبؤ به لتفادي التضارب العسكري-الإنساني والتنسيق في جميع أنحاء غزة، واستمرار الوصول إلى جميع معدات الأمن والاتصالات، بالإضافة إلى المواد الإنسانية الحيوية اللازمة لتقديم أو إصلاح الخدمات الأساسية، وتطهير الطرق من الألغام والذخائر غير المنفجرة والموافقات اللازمة للقيام بهذه المهام، وتخزين ونقل الحجم اليومي المطلوب من الوقود مسبقا.

وقالت المسؤولة الأممية إنه "في حين أن المساعدات الإنسانية ستكون مطلوبة لسنوات مقبلة، فإن التخطيط والإعداد للتعافي وإعادة الإعمار المبكر أمر ضروري”، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية لديها دور حيوي لتلعبه في غزة، وأنها جزء لا يتجزأ من التخطيط لتنفيذ التعافي وإعادة الإعمار في غزة، حسب تعبيرها.

وشددت كاخ على أن "التخطيط الطموح لإعادة الإعمار يتطلب تمويلا طموحا وسخيا”، مؤكدة أن إعادة الإعمار في غزة تعني من بين أمور أخرى، مأوى كريما بينما يتم بناء أو تجديد المزيد من المساكن الدائمة، واستعادة أنظمة الصحة والصرف الصحي والمياه الأساسية، وإعادة تأهيل المدارس وأماكن التعلم ذات الصلة بالتعليم العالي، والاهتمام والدعم الخاصين لحوالي 17,000 طفل يُتِموا بسبب العدوان.

وأضافت كاخ "ما يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به حتى لا نخذل الفلسطينيين في غزة”.