الخريشة يدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة

الوقائع الإخبارية : دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية حديثة الخريشة المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة التي قال إنها ستعكس بداية مشروع التحديث السياسي، خاصة وأن الدستور كفل للمواطنين حق تشكيل الأحزاب السياسية.

وأكد الخريشة أن الحكومة لا تتدخل في إدارة العملية الانتخابية، لافتا إلى أن دور الوزارة يقتصر على تعزيز مشاركة المواطنين في الانتخابات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الاتصال الحكومي، أمس، ضمن منتدى التواصل الحكومي، بعنوان "الانتخابات البرلمانية لعام 2024" وشارك فيه إلى جانب الخريشة، وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين.

وقال الخريشة إن مجلس النواب المقبل سيكون لأول مرة في تاريخ الدولة الأردنية قائما على كتل برامجية حزبية، بحيث سيكون 30 بالمائة من مقاعد المجلس للأحزاب، وترتفع بالمجلس الذي يليه لتصبح 50 بالمائة، ثم ترتفع لاحقا لتصبح 65 بالمائة كحد أدنى.

وأضاف أن عدد المنتسبين للأحزاب وصل إلى 92494 بحسب إحصاءات الهيئة المستقلة للانتخاب يشكلون نحو 1.8 بالمائة من أعداد الناخبين، مؤكدا أن هذه النسبة جيدة مقارنة بدول لديها تاريخ ديموقراطي طويل.

وبين أن أعلى نسبة من المنتسبين إلى الأحزاب الذين يحق لهم الاقتراع كانت في المفرق بنسبة 6 بالمائة من الناخبين، فيما كانت العاصمة أقل محافظات المملكة بنسبة 1.39 بالمائة.

وقال الخريشة إن قانون الأحزاب أنهى فكرة حزب الشخص الواحد من خلال النص على ديمقراطية الأحزاب، وإنه للمواطنين تشكيل أحزابهم "فلسنا دولة الحزب الواحد"، مؤكدا أن حرية التعبير مصونة ولن يكون هناك أي تعسف في استخدام أي نص للحد من الحرية في إطار القانون.

وأشار إلى أن دور الوزارة هو توعية المواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة السياسية والحزبية في مختلف الوسائل الممكنة، مبينا أن العمل السياسي في قابل الأيام سيكون مبنيا على الأحزاب.

وأشار إلى أنه لم يعلن حتى الآن عن أي قائمة استخدمت "المال الأسود"، مبينا أن قانون الانتخاب غلظ العقوبات على الرشوة الانتخابية أو المال الأسود تصل إلى حرمان المرشح حتى في حال وصوله للمقعد ومنعه من الترشح لدورات لاحقة.

وأكد أن استخدام "المال الأسود" في الانتخابات لا يرتقي إلى مستوى الظاهرة في الأردن، وأن هناك محاولات لتشويه سمعة مشروع التحديث السياسي الذي سيقود الأردن إلى مئويته الثانية بامتياز ومزيد من التطور في شتى المجالات.

ولفت إلى أن قانون الانتخاب منح ولأول مرة موظفي الهيئة المستقلة للانتخاب، صفة الضابطة العدلية ما سينعكس إيجابيا على سير العملية الانتخابية.

وأكد أن الشباب والمرأة حظيا برعاية ملكية كبيرة من خلال تخفيض سن الترشح إلى 25 عاما، واشتراط أن يكون من ضمن أول 5 مرشحين في القائمة الحزبية شابا عمره بين 25 و 35 عاما، ورفع عدد مقاعد "كوتا" المرأة في الدوائر المحلية إلى 18 مقعدا، وأن يكون من ضمن أول 3 مرشحين في القائمة الحزبية إمرأة.

وأشار إلى أن الوزارة تتعاون مع الجامعات للتوعية بقانون الانتخاب وشرحه بشكل مبسط، إذ عُقدت لقاءات مع مدرسي التربية الوطنية في إقليمي والوسط والجنوب، وستعقد لقاءات في إقليم الشمال في هذا الشأن.

بدوره، قال المبيضين إن الحكومة وامتثالا للتوجيه الملكي السامي ستدعم وتسند جهود الهيئة المستقلة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل.

وبين أن هذه الانتخابات ستكون أولى مراحل مشروع التحديث السياسي الذي بدأ من خلال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي وضعت مسودة مشروعي قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية اللذين أقرهما مجلس الأمة.

وحول الحرب على غزة، أكد المبيضين استمرار ثبات الدور الأردني تجاه وقف هذه الحرب، وحماية المدنيين، وإدامة إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، مشيرا إلى عبور قافلة مساعدات إنسانية جديدة لغزة أول أمس، تتكون من 32 شاحنة سيرتها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وبين أن القافلة التي جُهزت بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي وبدعم من اتحاد الطلبة الإندونيسيين وصندوق إغاثة الطفل الفلسطيني وتكية أم علي وغيرها من الحملات الشعبية تحتوي على طرود غذائية أساسية ومواد إغاثية.

وفي رده على سؤال، قال المبيضين إن هناك عملا كبيرا تقوم به اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، لإقامته في برنامج محكم سيعلن قريبا ويلبي تطلعات الأردنيين والموقف تجاه الحرب في غزة.

ولفت إلى أن الأسبوع الماضي شهد إطلاق مهرجان صيف الأردن ومهرجانات فنية أخرى إضافة إلى أن العديد من الدول العربية تنظم مهرجانات خلال الفترة الحالية، مؤكدا في هذا الصدد أن العمل المسرحي والفني والفكري يُعد عاملا من عوامل استنهاض الأمة، "وإذا غابت الثقافة والفكر والفن تكون الأمة في حالات متدنية ولا تستطيع أن تقاوم ما تشهده أعاصير".

وقال في هذا الإطار: "الأردن القوي المنيع هو الذي يساعد فلسطين، وبالتالي هو الذي يكون اقتصاده حيا وسياحته منتظمة وموارده ثابتة"، مؤكدا أن الأردن لم ولن يتخلى عن دوره في دعم أشقائه العرب وخصوصا فلسطين".