الوقائع الإخبارية : اعتبر اللاعب الفلسطيني في صفوف فريق الجزيرة لكرة القدم محمد صندوقة، أن تعاقده مع "الشياطين الحمر" مؤخرا، خطوة مهمة في مسيرته الكروية، من أجل تحقيق هدفه المتمثل في اللعب مع المنتخب الفلسطيني للرجال.

وبين صندوقة في حديثه  أن الدوري الأردني أصبح محط أنظار العديد من الدول المجاورة، بعد الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا باحتلاله المركز الثاني، مفيدا بأنه يأمل أن تساعده تجربته مع الجزيرة في إثبات أحقيته بتمثيل منتخب فلسطين بتصفيات كأس العالم 2026.

وأضاف صندوقة: "أنتظر بفارغ الصبر بدء مشواري مع الجزيرة، وأعتقد أن البنية التحتية الجيدة في الأردن مقارنة بفلسطين ستساعدني على إبراز قدراتي، والجزيرة فريق عريق وله مكانة كبيرة بين الفرق الأردنية، ولي الشرف بتمثيله هذا الموسم".

ولفت صندوقة البالغ من العمر 21 عاما، إلى أن العديد من لاعبي المنتخب الأردني البارزين في الفترة الماضية، مثلوا فريق الجزيرة في أهم مراحله خلال السنوات الماضية، ومن أبرزهم موسى التعمري، علي علوان، نور الدين الروابدة، إبراهيم سعادة ويزن العرب.

وتابع: "مدرب الفريق عثمان الحسنات أظهر لنا خلال التدريبات، أنه يمتلك فكرا كرويا مميزا، ونحن سنحاول أن نطبق أفكاره بغية تحقيق هدف الجزيرة المتمثل في العودة لمكانه الطبيعي، ولدينا مجموعة من اللاعبين القادرين على الوصول لمراكز متقدمة على سلم الترتيب بالدوري".

وأشار صندوقة إلى أنه حضر إلى الأردن دونا عن بقية الدول المجاورة، لقناعته بأن العيون مركزة على الدوري المحلي عقب الإنجاز الآسيوي، على الرغم من معاملة اللاعب الفلسطيني كلاعب محلي في دول أخرى، كمصر وليبيا، مفيدا بأنه ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، عانى كغيره من اللاعبين الفلسطينيين من الابتعاد عن أجواء المباريات الرسمية.

وواصل: "خرجت من فلسطين خلال الشهر الماضي لرغبتي في استكمال مسيرتي الكروية، وعدم وضوح الرؤية حول مستقبل الدوري الفلسطيني، بسبب طول مدة الحرب وعدم معرفة مصيرنا كلاعبين، وحاولت الحفاظ على لياقتي البدنية والفنية من خلال التدريب بصالة رياضية، وإقامة مباريات بين عدد من أندية محافظة رام الله على فترات زمنية متباعدة للبقاء في الفورمة".

وكشف صندوقة عن قبوله الخضوع للاختبارات مع الجزيرة قبل توقيع العقد معه، رغم امتلاكه سيرة ذاتية مميزة مع منتخب فلسطين للشباب والمنتخب الأولمبي، إلى جانب ناديه السابق هلال القدس، موضحا أن عقده يمتد لموسم واحد، رغم رغبة الإدارة لاحقا في توقيع عقد جديد لمدة موسمين.

ويلعب صندوقة في جميع مراكز الهجوم، سواء على الطرفين أو كمهاجم صريح أو لاعب وسط هجومي، إلا أنه يعتبر مركز الجناح الأيسر المفضل بالنسبة إليه، لرغبته الدائمة في اللعب باستخدام سرعته ومراوغة المدافعين.

واستطرد: "خضت تجربة قصيرة امتدت لمدة 20 يوما مع فريق في دوري الدرجة الأولى الليبي، ولكن لظروف مختلفة فضلت المغادرة وعدم الاستمرار، وأرى أن الأردن أفضل مكان لإبراز قدراتي، نظرا للتشابه الكبير بين اللاعب الأردني والفلسطيني، من حيث الإمكانيات والعقلية".

وتحدث صندوقة عن تجربته مع المنتخب الفلسطيني للشباب، أثناء المشاركة ببطولة كأس العرب في السعودية قبل عامين، مفيدا بأن بلوغ منتخب بلاده المربع الذهبي كان إنجازا في مسيرته والكرة الفلسطينية، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعاني منها اللاعب.

وأكمل: "حصلت على جائزة أفضل لاعب في مباراة الدور ربع النهائي أمام المنتخب الأردني، من خلال تسجيلي هدف الفريق الوحيد، واللجوء لاحقا لركلات الترجيح والعبور لنصف النهائي، كما قدمت حضورا طيبا بشهادة الجميع في دور المجموعات أمام السودان والمغرب".

وتمنى صندوقة أن يحظى اللاعب الفلسطيني بفرصة كبيرة في الدوري الأردني، نظرا لوجود مواهب تستحق الدعم والظهور بصورة أفضل، مشيرا إلى أن الموسم الماضي شهد حضورا جيدا في الدوري الأردني من اللاعبين الفلسطينيين، عبر لاعبي فريق الأهلي محمد مراعبة وأنس بني عودة، ولاعب السلط عميد صوافطة.