لافروف: ندعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
الوقائع الإخبارية : قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال ترؤسه جلسة مجلس الأمن أمس، أن سفك الدماء ما يزال مستمرا في الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم قراراتنا.
وأعرب خلال جلسة للمجلس تناولت التطورات في منطقة الشرق الاوسط والاراضي الفلسطينية، عن رفض روسيا لما يحدث في غزة من عقاب جماعي، مضيفا ان القطاع يشهد انهيارا في بنيته التحتية وانتشارا للأوبئة.
وقال إن بلاده تدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مضيفا أن انفجار العنف في الشرق الأوسط هو نتاج للسياسات الأميركية الفاشلة بالمنطقة، واصفا خطة الرئيس الاميركي جو بايدن بشأن صفقة التبادل للاسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بالشائنة، داعيا لوقف إطلاق نار شامل يسمح بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
وقال لافروف إنه "خلال الأشهر العشرة من العملية العسكرية واسعة النطاق التي تشنها إسرائيل بالتعاون مع حلفائها الأميركيين كانت إحصائية مرعبة للخسائر والدمار في 300 يوم، في 10 أشهر، دعنا نقول ذلك، ما يقرب من 40 ألف قتيل و90 ألف جريح من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، هذا ضعف عدد الضحايا المدنيين على الجانبين خلال السنوات العشر من الصراع في جنوب شرق أوكرانيا".
وأضاف أن "عدد الضحايا بين العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في غزة يقترب بالفعل من 300، وهو أكبر عدد من الضحايا في التاريخ الحديث".
وكما أكد لافروف، فإن قطاع غزة اليوم "أصبح في حالة خراب"، وليس هناك إمكانية للوصول بشكل مستدام إلى جميع الضحايا. وأضاف: "غزة اليوم في حالة خراب، حيث تم تدمير المساكن والمدارس والمستشفيات بشكل شبه كامل، كما تم تعطيل البنية التحتية المدنية الرئيسية. وفي هذا القطاع، هناك العديد من الأوبئة والأمراض المعدية، والجوع الجماعي، والكارثة الإنسانية الحقيقية أن الوصول الآمن والمستدام إلى جميع المصابين والمحتاجين في سياق الأعمال العدائية المستمرة مفقود".
وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول إن "حل هذه المهام العاجلة من شأنه أن يهيئ الظروف للعودة إلى مفاوضات السلام على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام لصالح إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل. وسيتم تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وحقه الأساسي في تقرير المصير".
من جانبه قال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور أن ما يحدث في غزة من قتل أكثر إبادة جماعية تم توثيقها في العالم، مضيفا أن الاحتلال قتل بلا خجل من يستحق الحماية من أطفال ونساء ومسنين وصحفيين وأطباء، وأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يكترث بحياة الفلسطينيين ولا حياة المحتجزين ولا بالكرامة الإنسانية
ونددت مندوبة بريطانيا باربرا وودوارد خلال الجلسة بتوسيع الاحتلال لمستوطناته في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوّض بحسبها حل الدولتين، مضيفة أن ما من حل عسكري للنزاع في غزة، وفرض هذا الحل سيطيل أمد الصراع.
وأكدت وجوب العمل على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
من جانبها قالت المندوبة الأميركية بمجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد أنه ما زالت هناك فجوات للتوصل إلى صفقة بين المقاومة الفلسطينية واسرائيلي، مضيفة أن بلادها وقطر ومصر وشركاء آخرين يعملون بلا كلل من أجل صفقة بشأن غزة.
وقالت إنه من الضروري توفير الدعم للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها في قطاع غزة، مضيفة أنه على إسرائيل اتخاذ خطوات فورية لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة.