المغص وزيادة الوزن أبرز التغيرات بعد الولادة.. وطرق للتعامل معها

الوقائع الإخبارية : تغيرات جسدية تحدث للمرأة الأم بعد الولادة
في الثلث الأخير من الحمل يزداد حجم الرحم بشكل كبير ليتسع للجنين، وبعد الولادة يبدأ الرحم في الانكماش بشكل تدريجي، ما يُشعر المرأة ببعض الآلام والتقلصات.

تشعر أغلب النساء بألم بعد الولادة الناتج عن المخاض في الولادة الطبيعية، والجراحة في حالة الولادة القيصرية، بجانب زيادة الإفرازات التي تتحول من اللون الأحمر إلى الأبيض المائل للأصفر، ثم يتوقف- دم النفاس-.

ألم العجان: تعاني الأم من الألم في منطقة العجان، وينتج هذا الألم عن تمزق وشق المنطقة لتسهيل خروج الجنين من قناة الولادة، كما تتورم المنطقة لعدة أيام بعد الولادة، ما يستلزم عناية خاصة.

نظراً لبدء تدفق الحليب في الثدي، قد تشعر الأم في البداية بألم الثدي، ويُوصى بضرورة المواظبة على الرضاعة الطبيعية لزيادة إدرار الحليب وتدفقه بكميات كبيرة.

قد تظهر أعراض السلس البولي في الفترة الزمنية القصيرة التي تتبع الولادة، بالإضافة إلى الشعور بالحرقة أثناء التبول، مما يعد مؤشراً على التهاب المثانة.

تؤثر عملية الولادة على حركة الطعام داخل الأمعاء، وتتسبب بالانتفاخ، والإصابة بالإمساك، والحركة المعوية المزعجة، وهنا يُنصح بتناول الملينات بالإضافة إلى شرب السوائل، وتناول الخضروات والفاكهة.
تغيرات نفسية بعد الولادة

الشعور بالتعب، زيادة العبء والمسؤولية.
قلة النوم، الخوف من المستقبل بسبب إحساسك بتعلق المولود بك.
شعور بالضيق والتوتر، وقد تقودها إلى ما يسمى بإكتئاب ما بعد الولادة.
تزداد عصبية المرأة وسرعة انفعالها خلال هذه المرحلة، وتمر بمشاعر متناقضة بين الفرح، والتعب، والقلق.
أبرز التغيرات بعد الولادة
يبدأ وزن الحامل بالازدياد تدريجياً مع تطور مراحل الحمل، ليصل إلى 20% زيادة عن وزنها الأصلي عند نهاية الحمل.
تفقد الحامل نصف هذا الوزن الزائد بعد الولادة؛ نتيجة خروج المولود والمشيمة وغيرها، التي كانت موجودة مع الجنين في الرحم.
بينما تلجأ بعض الأمهات بعد الولادة إلى تناول الأطعمة الدّسمة وعالية السّعرات الحراريّة، لاعتقادهن بأهميّتها من أجل إنتاج الحليب، ولأهميّتها أيضاً في استعادتهن لصحتهنّ وعافيتهنّ بعد عمليّة الولادة المجهدة، من الأفضل تناول الأطعمة الصحيّة والابتعاد عن الأطعمة الدّسمة.
بعض الأمّهات يعانين من القلق والتّوتر واكتئاب ما بعد الولادة، ما يؤدي لضخ كميّات هائلة من الهرمونات التي تزيد الوزن.
غالبية الأمهات لا يحصلن على ساعات نوم كافية بعد الولادة، نتيجةً لبكاء الطفل المستمر ، أو بسبب كثرة أعداد الضيوف القادمين للتهنئة بالمولود.

قلة أو انعدام ممارسة التمارين الرياضيّة
يمكن للأم البدء بممارسة التمارين الرياضيّة بعد عدة أسابيع من موعد الولادة، للمساعدة على التخلّص من الوزن الزائد وتجنّب اكتساب المزيد.
وتنصح الأمهات بممارسة التمارين الرياضيّة لنصف ساعة بشكل يوميّ، واستشارة الطبيب للبدء بالرياضة حالة الولادة القيصرية.

مغص ما بعد الولادة

تشعُر السيِّدة بعد الولادة بمغص قد يستمر لأسبوعين أو أقل وربما أكثر، سواءً كانت الولادة طبيعيّة أم قيصريّة، ولا تَدُلّ هذه الحالة على وجود مشاكل صحيّة، وفي أغلب الحالات لا يستلزم مغص ما بعد الولادة العلاج الطبِّي؛ لأنّ المغص سيزول تلقائياً.

أسباب المغص
تشعُر السيّدة بعد الولادة مباشرةً بانقباضات في الرحم، مما يسبِّب لها ألماً يُشبه ألم الدورة الشهريّة؛ لأنّ الأنسجة المُكوِّنة للرحم تكون مشدودة، ثُم تبدأ عضلات البطن بالارتخاء حتّى يعود الرحم كما كان قبل الحمل، وغالباً ما تشعُر السيّدة بهذا المغص بعد ولادة طفلها الثاني، وهذا ما يُسبب المغص.

 ولكن إذا استمرّ المغص لستة أسابيع وبنفس الحدّة، فعلى السيدة مراجعة الطبيب، وهذا يحدث في الولادة الطبيعيّة. بينما يختلف الأمر حالة الولادة القيصريّة قليلاً؛ إذ غالباً ما يستمر المغص لوقت أطول، خاصة إن كانت قد خضعت للولادة القيصريّة سابقاً.

العلاج للتخفيف من المغص بعد الولادة

ممارسة تمارين رياضيّة بسيطة إن كانت الولادة طبيعيّة، كما أنّ تدليك البطن بحركة دائريّة يُخفّف من الألم، ويمكن إعطاء السيّدة مُسكِّنات بعد الولادة؛ للتخفيف من هذه الآلام وخاصة الولادة القيصريّة.

استشارة الطبيب لمعرفة نوع الأدوية المناسبة؛ في حال كانت السيدة تُرضع طفلها رضاعة طبيعيّة، كما يمكن شُرب المشروبات الساخنة لتخفيف الألم، مثل مَغلي القرفة ومَغلي الينسون.

عدم تعرّض السيّدة لتيّارات الهواء الباردة، وارتداء ملابس دافئة؛ حيث يكون جسمها في هذه المرحلة حساساً للأمراض.

تغلبي على الألم من خلال تناول الأدوية المُسكِّنة لأن مغص ما بعد الولادة يختلف من سيّدة لأخرى؛ فقد تشعُر السيّدة بألم قويّ وغير مُحتَمل وتَضطرُ لمراجعة الطبيب، وهناك سيدات لا يحتجنَ لمسكنات لأن الألم يكون بسيطاً.
نصائح عامة للأم بعد الولادة

فضل اتباع نظام غذائيّ صحيّ، يشتمل على الخضروات الطازجة، والحبوب، والبروتينات، والدهون المنخفضة.

الاستمرار في تناول الفيتامينات الموصوفة خلال الحمل، وشرب الكثير من الماء، ومحاولة التقليل من المشروبات الواجب تجنبها كالكافيين.

عدم التركيز على استعادة الجسم الطبيعيّ على ما كان عليه قبل الحمل، خلال الأسابيع الأولى من الولادة، فالأهم تعويض الفيتامينات والمعادن.

العودة إلى الأنشطة الطبيعيّة تبعاً لحالة الأم؛ مثل: الولادة القيصرية، أو وجود إفرازات، أو شق في العجان، والأفضل استشارة الطبيب.
انتظار توقّف أيّ نزيف بعد الولادة قبل العودة للعلاقة الزوجية، وغالباً ما تكون بعد الأسابيع الثلاثة الأولى.
يمكن البدء بممارسة الرياضة بعد الولادة بأيام، في حال كانت الولادة طبيعية وسهلة.
وفي حال الولادة المعقدة، أو بوجود خياطة في العجان، فمن الأفضل أخذ المشورة الطبية فيما يخصّ ذلك.