المغربيات يقبلن على أداء الخدمة العسكرية

الوقائع الإخبارية : كشف حفل تخرج مجندي ومجندات الخدمة العسكرية في المغرب، الذي نُظم قبل أيام في عدد من المدن، عن إقبال المئات من المغربيات على أداء هذه الخدمة، رغم أنها اختيارية بالنسبة للنساء والمغاربة المقيمين في الخارج.

وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، خضعت المجندات لتكوينٍ أساسٍ مشترك خلال الأشهر الأربعة الأولى من فترة الخدمة العسكرية، فيما خُصصت المرحلة الثانية (8 أشهر) للتأهيل المهني بعدة تخصصات تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجندات ومستوياتهن الدراسية.

وتمحورت مرحلة التكوين الأساس حول الشق العسكري، خاصة الحركات العسكرية، وفنون القتال، والتربية على المواطنة، التي تهدف إلى تعزيز الانضباط والقيم الأخلاقية لدى المجندات، أما الجانب المتعلق بالتأهيل المهني، في شقيه النظري والتطبيقي، فقد تعلمن تخصصات المعلوميات، ومساعدة الأشخاص، والتجميل، والحلاقة، والخياطة العصرية، وتربية الأطفال.

ويرى مراقبون أن الخدمة العسكرية تشكل فرصة جديدة للشباب والشابات الراغبين في تطوير قدراتهم المعرفية والمهنية، والمتطلعين لولوج سوق العمل.

وفي تعليقه على إقبال المغربيات بشكل لافت على أداء الخدمة العسكرية، قال الخبير في القضايا الأمنية محمد اكضيض، إن "هذه الخدمة تُشكل فرصة جديدة لتطوير القدرات المعرفية والمهنية للفتيات، بالنظر إلى المسارات التكوينية التي تتيحها للمستفيدات".

وأضاف اكضيض لـ"إرم نيوز"، أن "حب المغاربة لوطنهم، وتشبثهم بثوابت البلاد من بين العوامل الرئيسة التي دفعت الشبان والشابات إلى أداء الخدمة العسكرية".

وبين أن "هذه الإستراتيجية الرائدة للعاهل المغربي محمد السادس دائمًا ما تحث على أن تكون المرأة في قلب الحدث الوطني على جميع المستويات".

وأكد أن "المرأة المغربية أثبتت وجودها في شتى المجالات، وليس بالأمر الغريب أن توجد اليوم بقوة ضمن الفوج الـ38 للمجندين المتخرجين"، مشددًا على أن "الخدمة العسكرية تعد تجربة فريدة ومهمة بالنسبة للمغربيات".

وأوضح اكضيض أن "مجندي ومجندات الخدمة العسكرية يستفيدون من تدريبات عسكرية إلى جانب تطوير القدرات المهنية مع الاستفادة من مبلغ مالي، وتغطية صحية".