"المستقلة للانتخاب" تطلق إطارا مرجعيا لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب
الوقائع الاخبارية:أطلق رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة، الإطار المرجعي لتمكين المرأة "استراتيجية تمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب 2024-2026".
وقال المعايطة خلال لقاء حضره مختصون ومهتمون بشؤون المرأة وجهات معنية، "وصلنا في الأردن إلى مرحلة متقدمة من تطوير مشاركة المرأة في العملية السياسية، والتي تنبع من وجود أحزاب سياسية، ولنا الحق أن نفتخر بنموذج المرأة الأردنية ومشاركتها السياسية لأن الديمقراطية بدون مشاركة المرأة تبقى بدون قيمة".
وبحسب بيان للهيئة، اليوم الأربعاء، أوضح المعايطة أن الانتخابات النيابية المقبلة الخطوة الأولى على طريق مشروع التحديث السياسي، لافتا إلى أن المشروع يمثل رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤية الدولة الأردنية، وهو مستمر ولن يتم التراجع عنه، ونحتاج فقط القليل من الوقت لنعمل على تكييف الثقافة المجتمعية وتغيير مفهوم العمل الحزبي.
وأكد أن الهيئة معنية بإدارة الانتخابات بشكل يضمن العدالة للجميع ولن تسمح بأي محاولة للعبث بالعملية الانتخابية أو تؤثر على مسارها، مبينا أن الهيئة ليست وصية على الأحزاب وإنما هي وصية على تنفيذ القانون.
وأشار إلى أن الهيئة ليست محكمة أو مركز أمني، وإنما مؤسسة دستورية تقوم بواجباتها وفق القانون، وعلى الأحزاب أن تتعلم كيف تمارس ديمقراطيتها داخل الأحزاب.
بدورها، تحدثت مساعدة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة/مكتب الأردن بشرى أبو سحوت، عن أهمية الاستراتيجية التي تأتي كثمرة جهد وطني قادته الهيئة ليكون خارطة طريق لبيئة حقيقية للمرأة والشابة للانخراط في العمل الحزبي.
فيما اعتبر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور بيرترام فون مولتكه، أن التعديلات الدستورية التي أجراها الأردن مؤخرا، مؤشرا على أن هناك اهتماما ملكيا بعملية التحديث السياسي، وأن الانتخابات المقبلة حجر الأساس لتطوير المرأة الأردنية وتجويد مشاركتها السياسية.
وأضاف أن التمثيل النسائي في الأحزاب مبادئ أساسية وسوف تترجم إلى سياسيات حقيقية، وتدعم الإطار التشريعي في مجال مشاركة المرأة في الأحزاب والانتخاب.
من ناحيتها قالت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فادية كيوان، إن الهيئة ساهمت بالنقلة النوعية التي حصلت للمرأة الأردنية، فيما يتعلق بالعمل الديمقراطي والسياسي، مبينة أن ما يميز مشروع التحديث السياسي الأردني أنه يحظى بدعم ملكي، وبتعاون من جميع مؤسسات الدولة الأردنية، مما يعكس وجود إرادة سياسية.
وجرى خلال اللقاء عقد جلسات حوارية وتفاعلية حول تكامل الأدوار نحو تعزيز مشاركة المرأة الأردنية في الانتخاب والأحزاب، وتضمنت عرض "استراتيجية المرأة"، وشارك فيها كل من أمين عام وزارة الشؤون السياسية الدكتور علي الخوالدة، والأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة مها العلي، والأمينة العامة لتجمع لجان المرأة ربا المطارنة، ومدير مركز الحياة – راصد، الدكتور عامر بني عامر.