كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية باليرموك ينظم ندوة بعنوان "عرار في ذكراه الماسية"
الوقائع الإخبارية : نظم كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في جامعة اليرموك وبالتعاون مع قسم اللغة العربية مساء اليوم الخميس، ندوة بعنوان "عرار في ذكراه الماسية"، تحدث فيها الأستاذ الدكتور يوسف بكار، أحمد شركس، وائل التل، نبيل حداد وبسام ربابعة.
وخلال الندوة، قال الدكتور التل "خمسة وسبعون عاما مرت على رحيل مصطفى وهبي التل (عرار) ولم ينسه أحد، وهو حي في وجدان وضمير كل الأردنيين الشرفاء، ولم يغب عن عقل الأدباء وشغفهم، وكتابات المتخصصين وبحثهم".
وأضاف: أتعبنا عرار، فكلما أمعنا في شخصيته وحياته تعبنا، وكلما نظرنا في أوراقه ووثائقه وآثاره ومسودات أعماله وهوامش أوراقه ونصوصه الأدبية ومقالاته الفكرية والسياسية تعبنا، وكلها ذات أهمية كبيرة موضوعيا وفنيا في مرحلتها التاريخية، وتجعلنا نشعر رغم مئات البحوث والدراسات والكتب والمقالات أننا مازلنا في مرحلة التنقيب.
وقدم الدكتور بكارورقة بعنوان "عمر الخيام بين العقاد ومصطفى وهبي التل"، حيث كانت في الورقة وقفات مهمة في أدب وشعر عرار، وهي وقفات جاءت في معظمها إستخلاصات لرؤية جديدة حول شعر عرار، وذلك في محاولة جادة لإعادة دراسة وتحليل شعره وفق هذه الرؤية، كما بينت هذه الورقة أوجه العبقرية لدى كل من عمر الخيام والعقاد وعرار، وفلسفة كل منهم للوجود.
الدكتور شركس، قدم ورقة بعنوان "شركسيات عرار شعرا ونثرا"، بين فيها علاقة عرار الخاصة بالشركس والتي يلمح فيها الصلة الحميمية التي تربطه بهم، إضافة الى تغنيه بالسهول والأودية والهضاب والسفوح التي حلوا فيها وأقاموا فيها، وعن العلاقة الوطيدة التي جمعت عرار في صداقة مع الشركس ورجالاتهم واحترام متبادل ورفقة نظام اجتماعي وكفاح سياسي.
وتحدث الدكتور الربابعة حول "الدراسات الفارسية حول عرار"، مبينا اهتمام الناطقين باللغة الفارسية بجهود الشاعر الكبير عرار وآثاره وترجمته لرباعيات الخيام، وتأثره بعمر الخيام، مما دعاهم وحفزهم لتخصيص أبحاث ودراسات متعددة في هذا الشأن، وهو الجانب الذي يكاد يكون مجهولا في العالم العربي.
وتناول في الورقة الرابعة الأستاذ الدكتور نبيل حداد، شاغل كرسي عرار موضوع "عرار الحرية والالتزام "، مبينا أن عرار ليس شاعرا مجيدا فحسب، بل هو مثقف صاحب رؤية ووعي ومعرفة وموقف حضاري، ثم إن سيرة عرار بجانبيها الشخصي والعام سردية لا تقل جمالا وإثارة عن رواية فنية مستكملة الشروط ومكتملة الأركان، و"دراما" شعره باتت مغناة للأجيال في الأردن بمختلف أعمارها وتعدد فئاتها وتباين أزمانها، وبانت شخصيته أيقونة يزهو بها الإرث الاجتماعي وتاريخ الحركة الشعرية في الأردن.