بريطانيا لن تشكك باختصاص الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو

الوقائع الإخبارية:  قالت بريطانيا -اليوم الجمعة- إنها لن تمضي قدما في السعي للتشكيك في ما إذا كانت الجنائية الدولية لديها السلطة القضائية لإصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر للصحفيين إن الحكومة السابقة لم تقدم هذا الاقتراح المتعلق بتقديم الطلب للمحكمة الجنائية الدولية قبل انتخابات الرابع من يوليو/تموز الماضي، مشددا على أن "الحكومة لن تمضي قدما في الاقتراح بما يتماشى مع موقفنا الراسخ منذ وقت طويل بأن هذه مسألة يعود القرار فيها للمحكمة".

وكان مسؤول إسرائيلي أعرب -في وقت سابق اليوم- عن خيبة الأمل إزاء احتمال إسقاط لندن تحفظها على طلب المحكمة إصدار مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية -اليوم- عن مسؤول لم تسمه قوله إن إسرائيل "تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء قرار الحكومة البريطانية الجديدة إسقاط تحفظات سابقتها على طلب الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".

ورأى هذا المسؤول أن القرار "خاطئ بشكل أساسي" بينما أكدت هآرتس أن "هذه هي المواجهة الأولى بين إسرائيل والحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر التي لم تسحب تحفظاتها بشكل رسمي بعد".

وكانت الحكومة البريطانية السابقة برئاسة ريشي سوناك قدمت تحفظا على طلبات أوامر الاعتقال وسط ترحيب كبار المسؤولين الإسرائيليين، قبل أن تنقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية -أمس- عن مسؤولين بريطانيين لم تسمهما قولهما إن من المتوقع أن تسحب لندن بقيادة ستارمر نهاية الأسبوع الجاري اعتراضها على مذكرة الاعتقال تلك.

وتتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان -في مايو/أيار الماضي- إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على خلفية اتهامات عدة، بينها ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وتشنّ إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

ويواصل الاحتلال حربه متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وللعام الـ18 تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه -البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني- على النزوح في أوضاع كارثية، مع شحّ شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.