حوارية حول حماية العاملات في قطاع الغزل والنسيج
الوقائع الإخبارية : نظمت جمعية معهد "تضامن النساء" الأردني، اليوم الأحد، ندوة حوارية ضمن إطار مشروع مسارات آمنة-سياسات لمناهضة العنف في بيئة العمل، بعنوان "الحماية الاجتماعية والقانونية والنفسية للعاملات في قطاع الغزل والنسيج"، بدعم من الصندوق الافريقي لتنمية المرأة .
وبينت المديرة التنفيذية ومستشارة الجمعية إنعام العشا، أن الهدف من الندوة هو تسليط الضوء على واقع النساء العاملات في هذا القطاع وأدوات الحماية الاجتماعية والقانونية والنفسية، منوهة إلى أن بيئة العمل غير المناسبة لا تساعد على الاستقرار والتحفيز، وأن برامج الدعم الاقتصادي للنساء أحيانا ترتبط بمكانات معينة.
وقالت العشا إن المشروع تناول 3 وثائق مهمة تمثلت بالتشريعات وحقوق المرأة العاملة وما يتعلق بها، والعنف في بيئة العمل، ودور منظمات المجتمع المدني تجاه المرأة العاملة، إضافة لدليل المسارات الآمنة المتضمن ورشات توعية قانونية وإيصال صوت المرأة من خلال لقاءات مع صُناع القرار بعيدا عن الحلقات المغلقة ليتم تزويدهم بالمعلومات المهمة لوضع التشريعات والاستراتيجيات ورسم السياسات دعما لها.
من جهتها، بينت رئيسة لجنة المرأة في النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج للألبسة نايفة العزازمة، أن النقابة وصلت للمناطق النائية والمكتظة بالسكان، مضيفة أن العمالة في القطاع تقدر حاليا بنحو 73 ألف من أردنيين ووافدين يحملون 13 جنسية مختلفة، كما وفرت الحماية الاجتماعية والقانونية للكل كالأجور والحقوق والواجبات المبنية على مبدأ المساواة، وتحديد ساعات العمل وساعتين للإضافي وغيرها.
وأشارت إلى أن النقابة ضمنت حقوق المرأة بعدم تعرضها للعنف اللفظي والجسدي، من خلال عقدها جلسات لتبادل الآراء والخبرات والتحاور مع العاملات.
من ناحيتها، ذكرت منسقة الصحة النفسية في الجمعية سندس الدربي، أن الخصائص التي تحكم قطاع الغزل والنسيج المتداخل تؤدي لضغوطات نفسية بشكل مباشر وغير مباشر على العاملين والإداريين؛ كعدد العمال المرتفع، وفئة الأعمار الصغيرة بين 19-25 سنة، وساعات العمل الطويلة، والمتطلبات الإنتاجية العالية، والأجور المتدنية، والبعد الجغرافي.
بدورها تحدثت مسؤولة الدعم النفسي في الجمعية الدكتورة ملك السعودي، عن تقديم الجمعية للخدمات النفسية والاجتماعية والقانونية للسيدات المعرضات للعنف بناءً على النوع الاجتماعي، وتحديدا العاملات في المصانع.
وعزت السعودي سبب وجود الضغوطات النفسية؛ إلى ضعف مهارات التواصل والاتصال وعدم الاختلاط بين العاملين في بيئة العمل، والتعرض للعنف الجسدي واللفظي.