الوقائع الإخبارية : سمنة الطفل مشكلة موجودة في كل بيت أو عائلة كبيرة، وفي هذا الشأن؛ أبدى الاتحاد العالمي للسّمنة قلقه وتخوفه من ارتفاع معدلات السمنة في العالم، وأوضح أن أكثر من 208 ملايين طفل و175 مليون طفلة، سيعانون من زيادة الوزن بحلول 2035.

وبعيداً عن الأسباب البيئية والوراثية وبعض الأمراض المسببة لسمنة الطفل، نجد أن الآباء هم من يتحملون مسؤولية بدانة الطفل بعاداتهم وأسلوب تغذيتهم الساري بالمنزل، وهذا ما يؤكده الدكتور عصام الشاذلي، أستاذ علاج السمنة والتخسيس، ويضيف العديد من النصائح والإرشادات للآباء مرة، وللطفل السمين مرات كذلك، مع عرض لطرق المضغ الصحية.

عادات الأكل النافعة والسيئة تبدأ من المنزل

في هذا الصدد، كشفت دراسة أميركية، شملت أكثر من 24 ألف طفل ونشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن النمط الغذائي الصحي للأمهات يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بالسمنة لدى أطفالهن.

وأن الأطفال لأمهات يتمتعن بمؤشر كتلة جسم طبيعي، كانوا أقلّ عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 75%، مقارنة بأطفال الأمهات اللواتي اتبعن نمطاً غذائياً غير صحي.

وهذا ما يؤكد دور الوالدين في إصابة أطفالهما بالسمنة، الذين يميلون إلى تناول ما يأكله الوالدان، خاصة المراهقين؛ فهم -مثلاً- أكثر عرضة لتناول 5 حصص من الفاكهة والخضروات يومياً كما يفعل آباؤهم.

وعلى العكس من ذلك، فإن 40% من المراهقين المنحدرين من والدين يفضلان الوجبات السريعة، أو يواظبان على المشروبات الغازية، فإنهم يتبعون السلوك نفسه.

نصائح لعلاج سمنة الأطفال

قومي بتقليل السعرات الحرارية في وجبات الطفل تدريجياً دون الحرمان الكامل.

شجعي الطفل على تناول المزيد من الخضروات والفواكه الطازجة.

حددي للطفل وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة.

تجنبي المشروبات والعصائر المحلاة والوجبات السريعة.

شجعي الطفل على ممارسة الرياضة البدنية لمدة 60 دقيقة يومياً.

اجعلي وقت المشاهدة التلفزيونية محدوداً.

اجعلي الطفل ينام ما بين 9و11 ساعة في الليلة.

شاركي الطفل في الأنشطة البدنية العائلية.

اجعلي المنزل بيئة داعمة للصحة والنشاط.

عززي الثقة بالنفس والصورة الذاتية الإيجابية للطفل.

تجنبي استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب.

اشرحي للطفل أهمية النظام الغذائي الصحي والرياضة.

شاركي الطفل في التخطيط للوجبات الصحية.

أشركي الطفل في إعداد الوجبات الصحية.

اجعلي المياه هي المشروب الرئيسي للطفل.

أبعدي طفلك عن مشاهدة الإعلانات التلفزيونية للوجبات السريعة والحلويات.

ضعي حدوداً على استخدام الأجهزة الإلكترونية.

تشجيع الطفل على ممارسة رياضة المشي والجري.

احرصي على أن يأكل الطفل ببطء وتأنٍ أثناء الوجبات.

قومي بمتابعة وزن الطفل بشكل منتظم.

ضرورة مضغ الطعام 20-30 مرة قبل البلع

بالنسبة لعدد مرات مضغ الطعام لإنقاص الوزن، يوصي الدكتور عصام الشاذلي بأن يقوم الطفل بمضغ الطعام 20-30 مرة قبل البلع، ما يساعد على هضم الطعام بشكل أفضل، وشعور الطفل بالشبع، وبالتالي تقليل الكمية المتناولة.

9 نصائح ليمضغ الطفل طعامه بشكل صحيح

إليك بعض النصائح الإضافية؛ للتأكد من أن الطفل يمضغ طعامه بشكل صحيح:

قومي بإعطاء الطفل طعاماً صلباً، مثل الخضروات النيئة أو الفاكهة الصلبة، مما يتطلب مزيداً من المضغ.

شجعي الطفل على المضغ البطيء والتأني عند الأكل، يمكنك القول: "تمهل وخذ وقتك وامضغ جيداً".

قومي بتقطيع الطعام إلى قطع صغيرة، مما يستلزم المزيد من المضغ.

تجنبي إطعام الطفل أثناء المشي أو اللعب، حيث إنه قد يؤدي إلى البلع السريع.

اجعلي وقت الوجبات هادئاً وخالياً من التلفاز والأجهزة الإلكترونية، لتركيز الطفل على عملية الأكل.

قومي بتوضيح السلوك الصحيح للمضغ أمام الطفل، وشجعيه على تقليدك.

أعطي الطفل هدية إيجابية، عندما يمضغ طعامه بشكل جيد، أو عندما تلاحظين محاولاته الصحيحة.

استشيري اختصاصي تغذية أو اختصاصي علاج وظيفي؛ إذا واجهتِ أي مشكلة، للحصول على مزيد من النصائح.

اجعلي هدفك تعليم الطفل عادات أكل صحية، ويتم ذلك من خلال الممارسة والتعزيز الإيجابي، ومع الوقت سيصبح عادة.

نصائح للأطفال الذين يواجهون صعوبة في المضغ

اختاري الأطعمة المناسبة

ابدئي بالأطعمة السلسة والناعمة لطفلك؛ مثل البطاطا المهروسة، والفواكه المهروسة، وقومي بتقطيع الأطعمة إلى قطع صغيرة؛ لتسهيل المضغ، وتجنبي الأطعمة الصلبة أو الجافة في البداية.

قومي بتشجيع المضغ

شاركيه في عملية المضغ عن طريق المحاكاة والنموذج، واستخدمي ألعاباً أو أنشطة لتحفيزه على المضغ.

قدمي المساعدة عند الحاجة

ساعدي طفلك على المضغ؛ عن طريق تحريك الفك والخدود، وقومي بتنظيف فمه بلطف إذا كانت هناك بقايا طعام.

اطلبي المشورة من المختصين

استشيري طبيب الأطفال أو اختصاصي تغذية إذا استمرت المشكلة، فقد يحتاج الطفل إلى تقييم من قبل اختصاصي علاج.

كوني صبورة وداعمة

إن تحسين المضغ يحتاج إلى الوقت والممارسة، راجعي الطفل واحتفلي بأي تقدم، مهما كان بسيطاً، ساعدي طفلك على تطوير مهارات المضغ بطريقة مرحة وداعمة، مع الوقت والتشجيع سيتمكن الأطفال من اكتساب هذه المهارة.

هل يعاني طفلك من مشاكل في البلع أو الاختناق أثناء الأكل؟

اختاري الأطعمة المناسبة: ابدئي بالأطعمة السلسة والناعمة مثل البطاطا المهروسة، والحساء، وتجنبي الأطعمة الصلبة أو الجافة، أو التي تتطلب كثيراً من المضغ، وقطّعي الأطعمة إلى قطع صغيرة وممزوجة جيداً.

تنظيم وتسهيل عملية الأكل: اجعلي الطفل في جلسة مستقيمة أثناء الأكل لتسهيل البلع، تأكدي من أن الطفل يبتلع كل قضمة قبل أخذ اللقمة التالية، شجّعي الطفل على التنفس والبلع ببطء وانتظام.

المساعدة والإشراف أثناء الأكل: قومي بتحريك الفك والخدود لمساعدة الطفل على البلع، وكوني مستعدة للتدخل إذا واجه الطفل صعوبة في البلع أو الاختناق، وتأكدي من توفر المناديل والسوائل لتنظيف الفم في حالة الاختناق.

طلب المشورة من المختصين: استشيري طبيب الأطفال أو اختصاصي تغذية إذا استمرت المشكلة، فقد يحتاج الطفل إلى تقييم من قبل اختصاصي علاج وظيفي أو بلع.