انطلاق مؤتمر "الأطفال الصغار في ظل الأزمات والحروب"

الوقائع الاخبارية: انطلقت فعاليات مؤتمر "الأطفال الصغار في ظل الأزمات والحروب"، اليوم الثلاثاء، تحت شعار "الصمود رغم الإبادة" بتنسيق من المجلس الوطني لشؤون الأسرة وبالتعاون مع الشبكة العربية للطفولة المبكرة والشبكة الفلسطينية للطفولة المبكرة "منظمة جذور".

ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على ما يتعرض له الأطفال والنساء في غزة.

وقال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي، إن أعمال القتل والتخريب والدمار والتشريد نقيض لرسالة عمان الداعية للمحبة والسلام وإن القتل والعنف بصوره كافة، لا مكان له في قلوب الأردنيين.

وأكد ان ما يحدث في غزة أصبح أمرا محبطا نتيجة سكوت العالم عن هذه المجازر غير الإنسانية، مشيرا الى ضرورة التركيز على ما يتعرض إليه الأطفال وقت الأزمات وما لهم من حقوق وأبرز الاستراتيجيات للتعامل مع هذه الأزمات.

وأشار مقدادي الى المواقف الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في المحافل الدولية التي تستنكر ما يتعرض له أهل غزة من جرائم ومجازر تستهدفهم بلا رحمة او إنسانية، داعيا الى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف الحرب وإعادة بناء ما دمرته الحرب من مرافق صحية وتعليمية وإنسانية.

من جانبه، أكد المنسق العام للشبكة العربية للطفولة المبكرة الدكتور غسان عيسى، أن صمود الفلسطينيين القابعين تحت الإبادة وقوتهم هو عنوان هذا المؤتمر، مشيرا إلى إطلاق العديد من الشعارات والحملات لمواجهة الحجج المتطرفة التي تمارسها الجهات الخارجية لإبعاد الأنظار عما يحدث للأطفال في فلسطين وغزة.

وأضاف ان الإبادة وما يحدث في غزة لم يغب عن وسائل الإعلام التي تعنى بها الشبكة والمؤسسات المتعاونة معها بهدف إبقاء قضية الأطفال الفلسطينيين على رأس الأولويات والتركيز على التبعات التي أحدثتها هذه الحرب التي يقوم بها مجرم مدعوم بغطاء لا إنساني، مشددا على السعي لإعادة إحياء غزة بالتكاتف مع المؤسسات الدولية وبناء الطفولة فيها.

بدوره، أشار مدير عام مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي الدكتور أمية خماش، الى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لانقاذ اطفال غزة وتسليط الضوء على الاحداث التي تشهدها غزة وما يتعرض له الاطفال في فلسطين، مؤكدا اهمية الجهود التي يقوم بها الاردن لايجاد حلول للازمة في غزة.

واستنكر خماش انتهاك الاحتلال للمعايير الدولية واستهدافه المستمر للمدنيين والابرياء من الاطفال والنساء والبنى التحتية والصحية في غزة، مبينا ان مليون طفل في غزة يصارع تحديات وأخطار جسيمة وظروف لا إنسانية اذ يقتل طفل كل 12 دقيقة في غزة.

من جانبها، بينت رئيس مجلس امناء مركز السلام للطفولة المبكرة ريما صلاح، أن الاستثمار في الطفولة المبكرة يكون في الامن والسلام المستدام وتقليل التهديدات التي يتعرض لها الاطفال في موطن نشأتهم، مناشدة بضرورة تحقيق السلام في العالم وحماية الاطفال في مواطن الصراع وتحقيق العدالة الاجتماعية وتنمية الرعاية والحماية للاطفال.

وتناول المؤتمر الذي شارك فيه عدد من المختصين والمؤسسات الانسانية الدولية العديد من المواضيع النقاشية حول الطفولة والاطفال في ظل الأزمات.