أوقات تناول القهوة وتأثيرها على اليقظة: نصائح لابتعاد عن التعب المفاجئ

الوقائع الاخبارية:يعتقد بعض عشاق القهوة أن تناولها في بداية اليوم هو السر للبقاء يقظين، ويعتبرون الصباح الوقت المثالي للتمتع بأول رشفة من هذا المشروب المحبوب. ومع ذلك، يشير خبراء في القهوة إلى أن تناول القهوة في الأوقات غير المناسبة قد يؤدي إلى شعور أكبر بالتعب لاحقاً.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «إكسبريس» البريطانية، فإن خبراء من شركة «أودي نوكي» للقهوة حذروا من أن تناول القهوة في الوقت الخطأ من اليوم يمكن أن يجعل الشخص يشعر بمزيد من التعب. وقد أرجعوا ذلك إلى عوامل بيولوجية تتعلق بكيفية تأثير الكافيين على الجسم.

تأثير الهرمونات على فعالية القهوة
الخبراء أوضحوا أن الجسم يفرز هرمونين رئيسيين يؤثران على مستوى اليقظة: الأدينوزين والكورتيزول. هرمون الأدينوزين يسبب الشعور بالنعاس، بينما الكورتيزول، المعروف بـ«هرمون التوتر»، يساعد على زيادة اليقظة. في الصباح، يكون مستوى الأدينوزين منخفضاً، في حين يصل الكورتيزول إلى أعلى مستوياته، مما يساعد على بدء اليوم بشكل نشيط.


ومع تقدم اليوم، يرتفع مستوى الأدينوزين ويزيد الشعور بالتعب تدريجياً، بينما يتراجع مستوى الكورتيزول. إذا تناولت القهوة مباشرة بعد الاستيقاظ، فإن الكافيين قد يتداخل مع تأثيرات هذه الهرمونات الطبيعية، مما يؤدي إلى ارتباك في النظام البيولوجي للجسم وقد يقلل من إنتاجيتك في الصباح.

نصائح لتناول القهوة بشكل فعال
لتجنب هذه الاضطرابات، ينصح الخبراء بتأخير تناول فنجان القهوة الأول لمدة ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ. هذا التوقيت يتيح للكورتيزول والكافيين العمل بفعالية ويدعم ساعتك البيولوجية بشكل طبيعي، مما يعزز اليقظة بشكل أفضل دون التأثير على الساعة الداخلية لجسمك.

لمن يفضلون شرب القهوة في الليل، يجب عليهم التأكد من تناول فنجان القهوة الأخير قبل 6 ساعات على الأقل من وقت النوم. هذا يساعد في منع الكافيين من التأثير على جودة النوم.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تحقيق أقصى استفادة من فوائد القهوة دون أن تؤثر سلباً على قدرتك على التركيز والنوم، مما يساهم في الحفاظ على نشاطك طوال اليوم.