دراسة رائدة تكشف عن وجبة غذائية شائعة تزيد خطر الإصابة بالخرف

الوقائع الإخبارية :  كشفت دراسة بحثية جديدة، وصفت بأنها واحدة من أكثر الدراسات "قوة" حتى الآن، عن تغيير هام في النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

تابع علماء أمريكيون أكثر من 100 ألف بالغ لمدة 4 عقود، لتقييم العلاقة بين النظام الغذائي والصحة الإدراكية. ولم يكن أي منهم مصابا بالخرف في بداية الدراسة، مع تحديد أكثر من 11 ألف حالة من الخرف خلال فترة المتابعة.

وتبين أن اللحوم الحمراء المصنعة تزيد خطر الإصابة بالخرف، كما أن كل حصة إضافية من اللحوم المصنعة يوميا تضيف 1.6 عاما إضافيا من الشيخوخة المعرفية، وخاصة في مناطق الدماغ التي تتحكم في اللغة والسلوك.

ومع ذلك، فإن اللحوم الحمراء غير المصنعة، مثل لحم البقر المفروم وشرائح اللحم، لا تحمل المخاطر نفسها.

ووجد العلماء أن استبدال وجبة اللحوم الحمراء المصنعة، بوجبة من المكسرات أو الفاصوليا أو التوفو يوميا، قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20%.

وقال يوهان لي، الباحث من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن بولاية ماساتشوستس: "من خلال دراسة الأشخاص على مدى فترة طويلة من الزمن، وجدنا أن تناول اللحوم الحمراء المصنعة يمكن أن يكون عامل خطر كبير للإصابة بالخرف. ويمكن أن تتضمن الإرشادات الغذائية توصيات بالحد منها لتعزيز صحة الدماغ".

وتعرف اللحوم المصنعة بأنها تخضع للمعالجة مع إضافة مواد حافظة إليها.

ويعتقد العلماء أن "النتريت" (المواد الحافظة الموجودة في اللحوم الحمراء المصنعة) ومستويات الملح العالية، قد تضر بالدماغ.

وربطت الأبحاث السابقة بين النتريت في اللحوم المصنعة والمواد الكيميائية المسببة للسرطان في المعدة. وقضت منظمة الصحة العالمية بأن إضافة النتريت يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

وتعليقا على الدراسة، قالت الدكتورة هيلدا مولروني، أستاذة التغذية والصحة في جامعة لندن Metropolitan: "هذه دراسة كبيرة أجريت على مدى فترة طويلة من الزمن. ومع ذلك، فإن المعلومات المتاحة حاليا تقتصر على الملخص. وبينما عند المتابعة على مدى فترة طويلة، تم تقييم النظام الغذائي كل عامين إلى 4 أعوام فقط، ويمكن أن تتغير الأنظمة الغذائية كثيرا خلال تلك الفترة الزمنية".

مضيفة: "ركزت هذه الدراسة على بعض جوانب النظام الغذائي فقط، وهناك جوانب أخرى يمكن أن تلعب دورا محتملا في خطر التدهور المعرفي. ستكون الورقة البحثية الكاملة ذات أهمية بحيث يمكن فهم الأدوات والأساليب المستخدمة لتقييم النظام الغذائي والتدهور المعرفي، وخصائص مجموعة الدراسة والعوامل التي تم التحكم فيها".

وأضاف الدكتور سيباستيان والش، من جامعة كامبريدج: "على الرغم من أنها لافتة للنظر، فمن الصعب معرفة بالضبط ما الذي يجب أن نستنتجه من هذه النتائج دون رؤية الورقة البحثية الكاملة. ليس من الواضح كيف تم إجراء التحليل، وما هي العوامل الأخرى التي تم أخذها في الاعتبار عند النظر في هذه العلاقة الواضحة بين اللحوم الحمراء والخرف".