تجميد الرد الإيراني على العدوان الاسرائيلي
يعتقد مسؤولون في البيت الأبيض أن جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن للحد من الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران تؤتي ثمارها . ومن المحتمل أن تعيد إيران النظر في ردها "الصارم". جاء ذلك في "واشنطن بوست".
كان على إيران ومن يدور في فلك ايران التزام الصمت، وعدم التسرع بتوريط نفسها في التهديد، والمبالغة في الوعيد طالما انها تعلم عدم قدرتها على التنفيذ.
القول بأن التأجيل متعمد بهدف اطالة أمد الذعر وقذف الرعب في قلوب الصهاينه جزء أصيل من العقوبه التي تقرر ايقاعها انتقاما لقتل الشهيد اسماعيل هنية في طهران...هذا القول صبياني يخلو من النضج، ودليل على مشكلة المراهقة السياسية التي يعاني منها قائلها.
وعلى رأي المثل الأردني( الشر إذا فات مات)، ما يعني ان الحماس وحالة الاندفاع التي شابت الموقف الإيراني عقب الحادث مباشرة اخذت تخبو وتدخل مرحله متسارعه من البرود تتزايد مع مرور الايام. والزمن كفيل بالنسيان وستعود الامور إلى ما كانت عليه قبل حادث الاغتيال، وليكن بعد ذلك ما يكون فالسلامة كما يقال( غنيمه)، والقضية من الفها الي يائها مرتبطة بميزان الحجم العسكري الذي يميل بقوه لصالح الكيان الاسرائيلي، ولا طاقة لإيران اليوم بمواجهة موجة الدعم الحربي لإسرائيل.
تشير التقارير العالمية إلى ان خطط حزب الله لا تزال غير واضحة. ووفقا لها، "ربما تأخرت إيران بسبب استعراض القوة الأمريكية هذا الأسبوع، والرسائل السرية المرسلة عبر السفارة السويسرية في طهران وإلى السفارة الإيرانية في الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة، أعلنت عن إرسالها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط مع استعداد المنطقة للانتقام الإيراني لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس" إسماعيل هنية في طهران .
بدأت إيران فعليا التراجع وتتجه بقرارها نحو التجميد، وتبقى الخسارة في نهاية المطاف بالنسبة لها خسارة معنوية مهينة، والمسألة برمتها لا تخرج عن حدود الاغتيال، وليس لها بعد عسكري هجومي هام يستحق جرها الي حرب مدمره لا تعرف لها نهاية.