عدو ميسي.. بيبي أسطورة "الصداقة العمياء"
الوقائع الإخبارية : قرر المدافع البرتغالي المخضرم بيبي كتابة الفصل الأخير في مسيرته، أمس الخميس، معلنا اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، بعد رحلة تاريخية على المستويين المحلي والدولي.
بيبي (41 عاما) يعتبر أحد أبرز المدافعين آخر 15 عاما، نظرا للإنجازات التي حققها والقدرات الهائلة التي كان يمتلكها من صلابة وقوة، بالإضافة إلى تميزه في الضربات الرأسية وغيرها من الأمور.
وهناك العديد من المحطات التاريخية التي زينت مسيرة بيبي الأسطورية والتي جاء على رأسها صداقته مع مواطنه الأسطورة كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي، وغيرها من الأمور.
صداقة رونالدو
يحظى بيبي بعلاقة قوية مع رونالدو بدأت منذ سنوات طويلة، وتطورت مع اللعب سويا في ريال مدريد خلال الفترة من 2009 حتى 2017.
وعلى مستوى المنتخب البرتغالي، تشاركا غرفة خلع الملابس خلال الفترة من 2007 حتى 2024، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم.
ويعتبر بيبي هو أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات رفقة رونالدو خلال جميع البطولات، بواقع 348 مواجهة، بجانب مواقف المدافع المخضرم التي ظهرت أمام عدسات المصورين أثناء حماية "الدون" خلال بعض المواقف من عنف المنافسين.
فضلا عن عناق رونالدو لبيبي الذي خطف الأنظار، بسبب بكاء الأخير، عقب الخروج من ربع نهائي يورو 2024، على يد المنتخب الفرنسي، ما يبرهن على صداقتهما الكبيرة.
عداوة ميسي
يعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد إنتر ميامي الأمريكي، هو المنافس الأزلي لرونالدو على الجوائز الفردية والجماعية طوال مسيرته، وخاصة خلال فترة التنافس الذهبية بين ريال مدريد وبرشلونة.
وكان هذا سببا كافيا لبيبي من أجل الدخول في صدامات عديدة مع ميسي خلال مباريات الكلاسيكو، حيث تعمد المدافع المعتزل خلال وقتٍ سابق، دهس اليد اليسرى للنجم الأرجنتيني.
بالإضافة إلى العديد من التدخلات العنيفة التي كادت أن تؤدي لإصابة النجم الأرجنتيني في العديد من الأحيان، بجانب المشادات الكلامية وغيرها من الأمور التي سيطرت على مباريات الكلاسيكو أثناء تواجد بيبي رفقة النادي الملكي.
أضواء أوروبا
شارك بيبي مع منتخب بلاده في 141 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 4، بالإضافة إلى حصد لقبي يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019.
وعلى مستوى الأندية، شارك النجم البرتغالي في 737 مباراة بمختلف البطولات، أحرز خلالها 42 هدفا وصنع 36، وحصد 27 لقبا رفقة بورتو وريال مدريد.
ولكن رغم المسيرة الذهبية التي حققها بيبي، إلا أنه لم يحظ بتقدير كاف من الصحافة والإعلام، بسبب عدم تسليط الضوء على إنجازاته وقدراته الهائلة بالصورة المطلوبة.
ويأتي ذلك على عكس بعض الأسماء التي لم تقدم نصف ما فعله بيبي طوال مسيرته، ولكنها كانت تحظى بهالة إعلامية كبرى وتسليط الضوء في مختلف الأحيان، وهو ما يبرهن على الظلم الكبير الذي تعرض له النجم البرتغالي.