انطلاق فعاليات ملتقى المهندسين الشباب الكهربائي الثاني 2024

الوقائع الإخبارية : افتتح أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، الدكتور علي الخوالدة، اليوم السبت، فعاليات ملتقى المهندسين الشباب الكهربائي الثاني SOFEE 2024، والذي تنظمه لجنة المهندسين الشباب والإعلام في شعبة الهندسة الكهربائية بنقابة المهندسين الأردنيين.
ويهدف الملتقى، وهو تجمع شبابي هندسي ابتكاري إبداعي أردني، إلى استلهام الطاقة من الشباب للسير قدما في علوم وتقنيات الهندسة، والسير من الحاضر إلى المستقبل بالإيمان بقدرة هذا الجيل الهندسي الريادي في صناعة التغيير والتعلم المستمر.
وقال الخوالدة، في كلمته مندوبا عن وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، إن نقابة المهندسين ومنذ تأسيسها، أفرزت قيادات في المجتمع الأردني بمختلف المجالات سياسيا وإداريا واجتماعيا ونقابيا ومهنيا، كما كان لها دور واضح في مجالات الحياة والإدارة العامة والحكومية، مشيرا إلى أن الدور الذي يقع على عاتق النقابة في العمل التنموي كبير في ظل وجود مسارات متعددة للتحديث في الدولة الأردنية، وحاجات التطوير لمراجعة وتقييم ما قد أنجز، لجهة إبراز التحديات الايجابيات.
وأشار إلى أن الأردن أمام تحول في كل مسارات الحياة، أمام ثورة علمية تختلف عن كل سابقاتها من تطورات في مجال النهضة البشرية والتنمية البشرية، مبينا أن البشرية وإن قطعت أشواطا في التطور إلا أن المرحلة الأخيرة كانت الأكثر تسارعا وأثرت على قيم الحياة ومعارفها جميعا.
وأضاف أن التحديات التي تشهدها المرحلة تتطلب منا جميعا أن نكون شركاء في تقديم الحلول، وبالتالي فلا بد لنا أن نشارك في العملية الانتخابية التي ستجري قريبا، فالعزوف عن المشاركة سيوصل من لا يمثلنا ويتخذ القرار، فالمستقبل لهذه العملية.
وبين الخوالدة أنه ستكون في المستقبل حكومات أساسها العمل الحزبي المنظم داخل قبة البرلمان ضمن الرؤى الملكية في الأوراق النقاشية، والتي أكدت مرارا الوصول إلى حكومات برلمانية أساسها الأحزاب والتعددية الحزبية في البرلمان، مؤكدا أن الانتخاب واجب كونه يتطلب بناء السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية حيث ستكون هناك أحزاب سياسية تفرز مرشحين سيتولون الحكومات المستقبلية.
من جهته، قال نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي إن الملتقى يعقد في ظلال إقليم يعاني من أزمات متشابكة ومعقدة ومركبة، تخيّم عليها غزة البطولة والفداء والصمود التي أعادت لنا الكرامة والكبرياء ورسخت مفهوم أن هذا الكيان زائل لا محالة وأن النصر قاب قوسين أو أدنى.
ودعا الزعبي الشباب إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مشيرا أن النواب الـ 138 الذين سيصلون إلى قبة البرلمان سيرسمون مسار وخريطة 4 سنوات مقبلة ستكون خطوة جديدة وتجربة تجاه الأردن الذي نحب.
وأشار إلى منظومة التحديث في الدولة الأردنية في مئويتها الثانية والتي تقوم على 3 مرتكزات هي تحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، مبينا أن لجنة التحديث أنجزت في المنظومة السياسية ملفا كاملا من 5 محاور هي قانون الأحزاب والانتخاب وتمكين الشباب والمرأة والإدارة المحلية، كما كان الأداء في المنظومة الاقتصادية جيدا، وهناك مشاركة شعبية في صياغة كل المنظومة.

وقال إننا أمام تسارع الأحداث في الثورة الصناعية الرابعة ومشارف الثورة الصناعية الخامسة، ونعيش تحولا تاريخيا تجاه نظام اقتصادي عالمي جديد وما يتبعه من نظام أمن دولي وتحولات كبيرة، محذرا من تداعيات التطور والتسارع في هذا القطاع واستثماره في مجالات لا تصب في مصلحة الانسان، وداعيا لميثاق شرف عالمي توقع عليه الدول وكبار العلماء وكبار الشخصيات النافذة في العالم لنؤطر كل التحديث في مجال التقنيات من أجل خدمة الانسان.

وبين أن النقابة يقع على عاتقها التطوير والتدريب والتأهيل للكوادر الهندسية بالمهارات والتخصصات المطلوبة الراهنة والمطلوبة في 2030 بالتعاون مع خبراء أردنيين لمساعدة الأجيال أن تضع أقدامها في مسيرة التحديث.

بدوره، قال رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، الدكتور علي الخوالدة، إن ملتقى المهندسين الشباب الكهربائي الثاني يعبر عن إنجازات الشعبة التي تعتبر من أبرز الشعب وأكثرها نشاطا، حيث تظهر دائما تفوقها في تحقيق الأهداف والمشروعات وتتسم بالحيوية والابتكار والزمالة، وتضم نخبة من المهندسين المبدعين الذين يساهمون في تطوير القطاع الكهربائي والتكنولوجي الأردني.

وأشار إلى أن الشعبة الكهربائية عملت على تطوير كافة مجالات لجانها بما في ذلك اللجان العلمية والشبابية والإعلامية والاجتماعية، رغم التحديات التي تواجهها، مبينا أن كل تلك التحديات زادت الشعبة عزيمة على الاستمرار ودعما للطاقات الشبابية المتميزة.

من جانبه، قال رئيس لجنة الشباب والإعلام الكهربائية، المهندس محمد الحباشنة، إن ملتقانا اليوم يحقق فرصة للمشاركة في حوارات ونقاشات مع المتحدثين من أصحاب الشركات الريادية، وفرصة مشاهدة العديد من المشاريع ضمن معرض البوثات الذي اتخذ التنوع عنوانا، لافتا أن الملتقى يعرض مشاريع في عالم التكنولوجيا وعلم الروبوت وغيرها.
من ناحيتها، قالت رئيس اللجنة لتحضيرية للملتقى، المهندسة تمارا الخشمان، إن الملتقى يتيح فرصا عديدة للحصول على المعرفة والتواصل مع شبكة من الرياديين والقامات الهندسية في مجال تكنولوجيا الكهرباء، إضافة إلى التعرف على أهم متطلبات السوق الحالي والمستقبلي، والحصول على رؤى عميقة حول الاتجاهات الحديثة في الصناعة والمهارات المطلوبة للنجاح.