عجلون.. الأنظار تتجه لربط "التلفريك" بمسارات أثرية وسياحية

الوقائع الإخبارية :  أعادت زيارة وزراء السياحة والبيئة والاستثمار، إلى محافظة عجلون ومشروع التلفريك، قبل أيام، إلى الواجهة، الحديث عن أهمية خطط ربط المشروع بمسارات سياحية تمتد إلى قلعة عجلون، وربما إلى مواقع أثرية وسياحية أخرى في المستقبل، وذلك بعد ما أحدثه مشروع التلفريك عجلون من نهضة سياحية غير مسبوقة للمحافظة.


وما تزال الجهات المعنية، من وزارة السياحة والمناطق الحرة والتنموية، تسعى إلى زيادة وتعميم الفائدة للمجتمع المحلي، من خلال إيجاد الخطط ذات الجدوى، وهو توجه يقابله ناشطون ومهتمون بالشأن السياحي بعين الرضا، مؤكدين أن تنفيذ هذه الخطط سيكون له عظيم الأثر في إفادة المواقع الأثرية والمشاريع السياحية المنتشرة في المحافظة، وبما يضمن زيادة أعداد زوارها وضمان ديمومتها.

ويؤكد سليمان القضاة وحمزة شويات وزهير الشرع، وهم أصحاب مشاريع وناشطون، أن التلفريك أحدث نقلة نوعية في المجال السياحي في المحافظة، ما انعكس إيجابا على مشاريعهم وجميع المشاريع الأخرى المنتشرة ضمن المسارات السياحية، ويشيران في الوقت ذاته إلى أن أي أفكار وخطط جديدة لتطوير المواقع الأثرية والمسارات وربطها بالتلفريك، ستضاعف من هذه الفائدة لتعم مختلف مناطق المحافظة.

إلى ذلك، بين مدير تلفريك عجلون، عز الدين المومني، أنه انطلقت في موقع التلفريك فعاليات المهرجان الأول للتفريك في المحافظة تحت رعاية رئيس بلدية عجلون حمزة الزغول، مؤكدا أن الإدارة في منتجع تلفريك عجلون تسعى دائما لإحياء كافة المناسبات والمهرجانات السنوية، ومشيرا كذلك إلى أن المهرجان يستمر من 9 إلى 17 الشهر الحالي، ويتضمن هذا المهرجان عدة برامج وأنشطة تهدف إلى إثراء تجارب الزوار من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الأردنية.

ويتضمن المهرجان عدة أنشطة، منها بازار إرادة المنظم من وزارة التخطيط بمشاركة 60 جهة من المنتجات اليدوية في محافظات الشمال، بالإضافة إلى نشاط جديد وهو حضور أفلام vr، وهو أفلام عبر الزمن وهي لعبة فريدة من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى نشاط في الرمي بالأسهم في مكان مخصص لألعاب الرماية، إضافة لمشاركة من فرقة "عمو همام" على مدار عدة أيام لتقديم فقرات ترفيهية للأطفال، والعزف على العود من فرق موسيقية، ورسم للأشخاص بواسطة فنانين محترفين، إضافة إلى ركوب الطائرة والقيام بجولات سياحية فوق محافظة عجلون، وتكريم فرسان الطبيعة داخل تلفريك عجلون خلال أيام المهرجان. 

وبهدف متابعة مخطط عجلون الشمولي، والذي يحظى باهتمام ومتابعة ملكية، قام وزراء السياحة والآثار مكرم القيسي والبيئة معاوية الردايدة والاستثمار خلود السقاف الجمعة الماضية بجولة ميدانية في محافظة عجلون، استهلت بزيارة موقع مشروع التلفريك، حيث استمعوا من رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية المهندس صخر العجلوني إلى شرح حول خطط المجموعة لتطوير مشروع التلفريك وربطه بقلعة عجلون من خلال مسارات سياحية ستتم دراسة تطويرها على مراحل.
وأوعز القيسي بتشكيل فريق من وزارة السياحة ومجموعة المناطق الحرة والتنموية وبلدية عجلون الكبرى للخروج بتوصيات تراعي تطوير المنتج السياحي لخدمة الزائر الأردني والأجنبي وإطالة مدة إقامته، وبما يخدم المجتمع المحلي.

وزار الفريق الوزاري موقع القلعة واستمعوا لشرح من مدير دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي حول المسارات السياحية للقلعة، بالإضافة إلى مشروع الدراسة الإنشائية للقلعة والذي يهدف إلى المحافظة على القلعة وديمومتها.

من جانبه، أوعز القيسي بضرورة التواصل المستمر مع بلدية عجلون الكبرى ومجلس المحافظة من قبل الوزارة ودائرة الآثار العامة في خطوة تؤكد على التشاركية والتكاملية مع المؤسسات الوطنية الشريكة.

وجال الفريق الوزاري الذي رافقه خلال الزيارة رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، ورئيس بلدية عجلون حمزة زغول، في محطة التلفريك رقم واحد، واستمعوا فيها من قبل العجلوني إلى خطط المجموعة لتطوير مشروع متنزه عجلون الوطني.

من جانبها، قالت السقاف، إن وزارة الاستثمار تتعاون بشكل كلي وفعال مع المجموعة لتطوير البنية التحتية ليكون المشروع جاذبا للمستثمرين الأردنيين والأجانب، مشيرة إلى أن التلفريك استقبل العام الماضي 400 ألف زائر، وهذا يلعب دورا مهما في تبديد مخاوف المستثمرين.

وفي محمية عجلون، استمع الفريق الوزاري من مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فادي الناصر، ومدير المحمية المهندس بشير عياصرة، لتجربة الأكاديمية المتخصصة في التدريب وبناء القدرات في مجالات حماية الطبيعة وإدارة المحميات.
كما اطلع الوزراء على عدد من مرافق المحمية من الأكواخ ودكان الطبيعة الذي يضم حرفا يدوية ومنتجات طبيعية صنعها أبناء وبنات المنطقة بالاعتماد على المواد الأولية المتوفرة في محمية غابات عجلون ومحيطها، إضافة إلى قاعة المؤتمرات والخدمات الإنتاجية المقدمة في الأكاديمية كبيت الصابون، والبسكويت.
وأوضح الردايدة أن موقع الأردن متقدم بيئيا إقليميا وعالميا، وأن المحمية تلعب دورا كبيرا ومهما من خلال الدورات والتدريب التي تقوم بها الجمعية في مجال التدريب والتأهيل.