ورشة حول "حلول مشكلات النفايات الصلبة في قطاع غزة"

الوقائع الإخبارية : قال نقيب المهندسين، أحمد سمارة الزعبي، إن نقابة المهندسين صرح وطني لم ولن يتخلى عن القضايا العربية كافة، مرورا بكل الصعوبات والتحديات في الوطن العربي، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن النقابة ومنذ 2008 تترأس اللجنة العليا للإعمار في فلسطين المنبثقة عن الهيئة العربية الدولية للإعمار.

وقال الزعبي خلال ورشة عمل بعنوان:"حلول مشكلات النفايات الصلبة في قطاع غزة"، نظمتها شعبتا الهندسة الكيميائية والميكانيكية في النقابة اليوم الاثنين، إن قطاع غزة يعاني الآن من تحديات كبيرة نتيجة انعدام الاستقرار الأمني والأوضاع المتغيرة ووجود قوات الكيان الصهيوني، إضافة إلى تقطيع أواصر القطاع ونفاذ الوقود وتراكم الأنقاض والنفايات ونقص المواد الغذائية والصحية والأدوية وغيرها.

واستعرض جهود النقابة من خلال اللجنة العليا للإعمار منذ بدء معركة طوفان الأقصى حتى الآن، مبينا أنه تمت مخاطبة جميع الاتحادات والنقابات العربية لدعم الأهل في قطاع غزة، كما تم تشكيل لجنة عربية برئاسة الأردن لتقييم الأضرار التي لحقت بالأبنية التراثية والتاريخية في القطاع، إضافة إلى حملات التبرع المختلفة والحملات الغذائية وحملات الملابس والأضاحي وغيرها.

من جانبه، تحدث نائب نقيب المهندسين، عضو الهيئة العربية الدولية للإعمار في غزة، المهندس فوزي مسعد، عن الجهود التي تبذلها الهيئة من خلال مكتبها في الأردن والإنجازات التي حققتها منذ نشأتها حتى اليوم، مبينا أن للهيئة 17 مكتبا حول العالم ولديها تدخلات في القطاع تجاوزت 80 مليون دولار في مجالات المستشفيات والبنية التحتية والمنشآت وغيرها.

وقال إن اللجنة العليا للإعمار ومن خلال الهيئة العربية الدولية للإعمار، عملت على إعادة تشغيل 7 محطات تحلية للمياه تنتج حوالي 500 متر مكعب لكل منها، كما تم تركيب خلايا شمسية لها، إضافة إلى إصلاح خطوط نقل رئيسية وترميم مخابز وجمع النفايات وضخ تجمعات المياه التي تجمعت بعد تدمير شبكات الصرف الصحي، وغيرها من الإنجازات، مبينا أن كافة الأعمال التي قامت بها اللجنة شملت مختلف مناطق القطاع.

وأشار إلى أن هناك مكتبا هندسيا للهيئة في قطاع غزة يضم حوالي 30 مهندسا، وسيكون هناك تدخل مباشر في فترة متوسطة ولاحقة للعمل المستمر في القطاع، من خلال دعم إدارة النفايات بشكل عام، وتوفير الآليات للبلديات وإزالة تجمعات النفايات في غزة، إضافة إلى عمل تقييم للمشاريع وإعادة تأهيل للمحطات التحويلية وتقييم لمكبات النفايات وتوسيعها وزيادة قدراتها.

بدوره، قدم وزير المياه الأسبق، معتصم السعيدان، عرضا عن تقرير منظمة UNDP، الذي تحدث عن خطة وميزانية إرجاع الوضع في قطاع غزة كما كان قبل 7 أكتوبر، ووضع الدمار الشامل الذي لحق قطاع إدارة النفايات في غزة، والمكبات الطارئة التي تم انشاؤها في المدارس والملاعب والساحات المختلفة، والمكبات خارج الأحياء السكنية، إضافة إلى ما نجم عن ذلك من أمراض تنفسية وأمراض في الجهاز الهضمي وحالات إصابة في الكبد الوبائي بمختلف أنواعه تجاوزت الـ 20 ألفا.

وقال إن معظم الآليات التابعة لبلديات قطاع غزة تم تدميرها، وإن تراكم النفايات يهدد الأمن الغذائي ويسبب تدهورا للنظام البيئي والصحي، حيث يحتاج القطاع الى قرابة 156 مليون دولار لإعادة ترميم قطاع النفايات هناك، مشيرا أنه لا بد من إجراء أعمال فتح وتسوية للشوارع وأعمال تجهيز طرق وتسوية في مكب جحر الديك، وإجراء أعمال جمع ونقل النفايات الصلبة والنفايات الطبية وأعمال كنس وتنظيف كافة مراكز الإيواء والشوارع واستمرار تقديم خدمة تجميع والنقل النفايات بشكل طارئ وتطوير خدمة تجميع ونقل والتخلص الآمن من النفايات، فور ما امكن ذلك.

وتناولت الورشة عروضا تقديمية قدمها المهندس وحيد البرش مدير مجلس النفايات الصلبة في شمال غزة، وتحدث فيها عن واقعة وتحديات إعادة تأهيل خدمات قطاع النفايات الصلبة والطبية في محافظات شمال غزة ومحافظة غزة، والمهندس طارق الهباش المدير التنفيذي لمجلس جنوب غزة تحدث فيها عن قطاع النفايات في قطاع الوسطى والمحافظات الجنوبية والخدمات التي يقدمها الملجس قبل وبعد الحرب.

ودار خلال الورشة نقاشات عديدة حول واقع وتحديات وحلول مشكلات النفايات الصلبة في قطاع غزة، استعرضها خبراء وأمناء عامون مختصون في ذلك المجال، كما تحدث خلالها عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية، الدكتور ابراهيم العدوان، عن مقترحات لعمليات التخلص من النفايات كعملية الطمر للإستفادة من غازات الميثان في إنتاج الطاقة الكهربائية إذا ما سمحت الإمكانية.