"الأمم المتحدة": "2023" الأكثر دموية على المجتمع الإنساني العالمي
الوقائع الإخبارية : طالب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمان، أصحاب النفوذ وصانعي القرار بالتحرك الجاد لإنهاء الهجمات على المدنيين وحماية العاملين في المجال الإنساني ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين والعمليات الإنسانية.
جاء ذلك خلال وقفة نظمها المكتب في مقره يوم أمس بمشاركة "الأونروا" وممثلين عن منظمات إنسانية، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، وتزامنت الوقفة مع حملة عالمية مشتركة وفعاليات تضامنية في مختلف أنحاء العالم لتسليطة الضوء على التحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني وأهمية دورهم.
وتركز حملة هذا العام على وقف الانتهاكات بحق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وتفعيل آليات المحاكمة والمحاسبة بحق من ينتهكون القانون الدولي الإنساني.
وقد وقعت أكثر من 400 جهة ومنظمة إنسانية على رسالة إلى الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بهذه الأولويات.
ووفق تصريحات مكتب الأمم المتحدة فقد شهدت العام الماضي مقتل ما لا يقلّ عن 280 من العاملين في المجال الإنساني، ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق للمجتمع الإنساني العالمي، وحذر من أن يشهد العام الحالي حصيلة دموية أقسى وأكبر.
وبحسب أحدث البيانات، وعلى المستوى الإقليمي، يواجه العاملون في المجال الإنساني أزمات مليئة بالتحديات، بما فيها لبنان وسورية واليمن، حيث ما يزال العديد من العاملين في المجال الإنساني محتجزين حتى الآن، وغالبًا ما تعوق الأعمال العدائية المستمرة والضغوطات السياسية وحروب المعلومات والتضليل أنشطة العمليات الإنسانية، ما يحدّ من قدرة العاملين في الإنساني على الوصول إلى المجتمعات المحلية الأكثر معاناة وعلى قدرة الجهات الإنسانية على تقديم الدعم والمساعدة – وهذا ينتهك المبادئ الأساسية لحماية ومساعدة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني خاصة في النزاعات المسلحة.