كنعان: العالم يتجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني

الوقائع الإخبارية : - أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله كنعان، أن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه، سيبقى على عهده وواجبه في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني مهما كان الثمن وبلغت التضحيات، بوصفه صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال، بمناسبة "اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد"، إن المشاهد المروعة التي يشهدها قطاع غزة المحتل ومدن الضفة الغربية جراء العدوان الإسرائيلي، تمثل استمرارًا للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون منذ عقود، إذ يتعرضون للقتل والأسر والتجويع والإبادة الجماعية.

وتساءل كنعان، "أين العالم ومنظماته ودعاة الحرية والسلام وحقوق الإنسان مما يحدث في فلسطين؟ وأين الشعارات التي تطلقها المنظمات الدولية حول حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات على مرأى ومسمع العالم؟".

وقال، إن المناسبات الدولية وقرارات الشرعية الدولية تفقد قيمتها وأهميتها عندما تُحكم بوقف التنفيذ نتيجة لسياسة الكيل بمكيالين، أو تُواجه بتحد واضح لكل القيم والمبادئ القانونية والأخلاقية، كما هو الحال في سياسة إسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال.

وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى القضاء على الوجود والهوية والثقافة والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس، دون أن تبالي بالعقوبات أو الإجراءات الصادر عن المنظمات الدولية، على غرار ما جرى اتخاذه ضد دول أخرى وُجهت لها تهمة الإرهاب والعنف.

وقال كنعان إن اللجنة تُذكر العالم بحرق المسجد الأقصى المبارك عام 1969 والإبادة والأبارتهايد الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في مدنه وقراه.

وأشار إلى سياسات الإبعاد عن المقدسات والاعتداء على المصلين ورفع شعارات متطرفة من جماعات ساعية لهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم، في وقت يتزامن مع إحياء العالم مناسبات دولية في الدفاع عن الشعوب المظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الأعزل.

وشدد كنعان على أن العالم اليوم، بما فيه دول أوروبا وأميركا، أمام خيارين: إما شريعة الغاب التي تمثلها عنجهية إسرائيل، أو شرعية المنظمات الدولية المتفق عليها.

ودعا الإعلام الحر والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنابر العدالة في العالم إلى التصدي لسياسة الظلم الواقعة على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن رسالة هذه الأيام الدولية لكل القوى في العالم هي الوقوف مع الضحية ووقف معاناتها، وليس دعم الجلاد والانحياز الظالم لصالحه.