استقطابات الفيصلي الأخيرة.. تصويب للمسار أم تكديس للاعبين؟
الوقائع الإخبارية : بعد مغادرة المدرب أحمد هايل، اجتهد النادي الفيصلي في عدة خطوات، تهدف إلى تصويب المسار، والعودة إلى الطريق الصحيح في المسابقات المحلية، خاصة دوري المحترفين، حيث بادر النادي للتعاقد مع المدرب السوري رأفت محمد، كما استقطب لاعبي الخبرة ياسين البخيت وعبيدة السمارنة، فيما تشير المعلومات إلى أن لاعبا ثالثا في الطريق للفريق، سبق وأن لعب في المنتخب والفيصلي أيضا.
و تدرس الإدارة ملف اللاعبين الموجدين حاليا في صفوف الفريق وخصوصا المحترفين الفلسطينيين مصعب البطاط و تامر صيام، وصانع الألعاب السوري محمد ريحانية، والمهاجم السنغالي سيمون دييديو، ومن الممكن فسخ عقود عدد منهم ولكن ذلك مرتبط بموافقة المدير الفني.
هذه التغييرات الكثيرة التي جاءت بعد رحيل هايل، لاقت ردود فعل متباينة، فمنهم من أيد الموضوع وأثنى عليه، فيما بدا البعض الآخر متخوفا ومشككا في سلامة هذه التعاقدات، خاصة مع لاعبين كبار السن.
وتتمنى الجماهير الفيصلاوية أن تكون الصفقتان (البخيت والسمارنة) إضافة نوعية وفنية على صفوف الفريق الذي ركز فيه هايل على عناصر الشباب وخصوصا من لاعبي المنتخب الأولمبي الذي نال لقب بطولة غرب آسيا 2021.
وتتخوف جماهير الفيصلي من مستوى البخيت المتقدم في العمر والسمارنة المصاب، الأمر الذي قد يهدد طموحات الفريق مستقبلا، متمنين أن يكون النجمان جاهزين بدنيا وفنيا لتقديم إضافة للفريق، ومتسائلين عن آلية التعاقد معهما فيما إذا كانت بتنسيب أناس فنيين أم إداريين، مع الإجماع على مكانة وتاريخ النجمين.
وتأمل جماهير الفيصلي أن ينجح المدرب رأفت محمد في كسر سوء الطالع للمدربين السوريين في الإدارة الفنية للفريق، خصوصا أن تجربة الفيصلي مع المدرسة السورية في السنوات الماضية لم تكن إيجابية، فتم إنهاء عقود المدربين أيمن الحكيم، نزار محروس، وحسام السيد من دون إحراز ألقاب او ترك بصمة في سجل الفريق.
علما بأن تاريخ المدرب رأفت والذي سبق له اللعب مع فريق شباب الأردن حافل بالإنجازات، حيث يمتلك مسيرة فنية مميزة، إذ حقق وصافة كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم الماضي رفقة العهد اللبناني، بالإضافة لتحقيقه لقبي الدوري اللبناني والسوري، إلى جانب عدة بطولات محلية في سورية ولبنان".
ويعد فريق الفيصلي من أكثر الفرق التي شهدت مغادرات للاعبين المحليين والأجانب المؤثرين الذين انتهت عقودهم مع النادي في الموسم الماضي، حيث رحل عن الفريق كل من: إحسان حداد، يوسف أبو جلبوش "صيصا"، وعارف الحاج الذين انتقلوا لفريق الحسين إربد بطل الموسم الماضي، والمحترف العماني حاتم الروشدي، والحارس محمد العمواسي الذي انتقل لفريق السلط، والمهاجم الكاميروني رونالد وانجا.
ويرى المتابع الرياضي علي المجالي، أن الفيصلي يحتاج للاعب الجاهز فنيا وبدنيا، حيث لا وقت أمام الفريق الراغب في حصد الألقاب لتجهيز اللاعبين خصوصا مع اشتعل المنافسة منذ انطلاق مباريات الدوري.
وأضاف:" فقدان 4 نقاط في أول مباراتين يعد أمرا صعبا على الفيصلي الذي عرف قيمة كل نقطة، وفقدان لقب دوري المحترفين في الموسم الماضي بعد تعادله أمام فريق يصارع الهبوط، أتمنى أن يكون اختيار الإدارة بالتعاقد مع البخيت والسمارنة موفقا، وأن يساهم في تحقيق الهدف المنشود".
ويقول المشجع سمير الزيود، ان إنهاء عقد المدرب أحمد هايل كان متسرعا خصوصا في ظل عدم وجود لجنة فنية تقيم الجهاز الفني واللاعبين، وأن التعاقد مع النجمين ياسين البخيت وعبيدة السمارنة أمرا جيد، حيث يملكان خبرة كبيرة ولكن ذلك في حال اكتمال الجاهزية الفنية والبدنية.
وتمنى التوفيق للمدرب الجديد رأفت محمد، الذي يملك سيرة تدريبية مشجعة وتدعو للتفاؤل في المرحلة المقبلة، مضيفا:" الفيصلي يضم حاليا لاعبين على مستوى جيد يمزجون بين الخبرة والشباب، الدوري طويل والفرصة في العودة موجودة".
وطالب المشجع محمد صقر الجبور، الإدارة وبالتعاون مع الجهاز الفني، العمل على فسخ عقود عدد من اللاعبين الذين لا يملكون المستوى الفني المناسب، والبحث السريع عن نوعية لاعبين مميزين قادرين على تحقيق الإضافة الفنية للفريق، وأردف:" وجود لجنة فنية من أبناء النادي أمر ضروري، لضمان اختيارات أكثر دقة.