12 مباراة من عمر الدوري تؤكد ضرورة الاستعانة بتقنية "الفيديو"
الوقائع الإخبارية : كشفت 12 مباراة من عمر دوري المحترفين لكرة القدم، الحاجة الماسة لسرعة الاستعانة بتقنية الفيديو "الفار"، لمساعدة التحكيم على التخلص من الأخطاء والعثرات التي تؤدي احيانا إلى التأثير على النتائج.
جولتان فقط على بداية دوري المحترفين، كشفت الحاجة للاستعانة بتقنية (الفار)، في منافسات كرة القدم المحلية، وأكدت أن هذه التقنية ليست ترفا بل هي مطلب أساسي إذا ما أردنا تطوير الكرة الأردنية.
وأقرت دائرة الحكام بخطأ مؤثر في الجولة الثانية من الدوري عندما تم احتساب هدف لفريق الأهلي أمام معان، رغم أنه جاء من حالة تسلل "كبيرة".
ويتساءل كثيرون في إدارات الأندية والشارع الرياضي، عن موعد الاستعانة بتقنية الفيديو، لتلافي أخطاء من الممكن أن تتسبب في كوارث في المنافسات المحلية.
وتلجأ الأندية الكبيرة والمنافسة، للاستعانة بالحكم الأجنبي في المباريات الحساسة، في إشارة منها الخوف من أخطاء تحكيمية كارثية في حال كان الحكم أردنيا، في مشهد يؤكد الحاجة لتطوير التحكيم، والاستعانة بالوسائل الحديثة وكل ما هو جديد في عالم التحكيم على الصعيد العالمي.
ويرى الكثير من المشجعين، أن اتحاد الكرة تأخر في استقدام "الفار"، معتبرين أن الأموال الكثيرة التي دخلت صندوق الاتحاد أخيرا، كفيلة بالاستعانة بهذه التقنية مهما كان سعرها وتكلفتها.
وطالب أحد رؤساء أندية المحترفين، أن يتحمل الاتحاد تكاليف إحضار "الفار”، في ظل الوفر المالي الذي يتمتع به الاتحاد حاليا.
ويرى المتابع الرياضي كامل أبو الرب، أن الأندية التي تدفع الأموال الكثيرة على فريق كرة القدم من حقها أن تنال عناية من اتحاد الكرة عبر وجود تقنية الفيديو، والأخطاء التي ظهرت في الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي أثرت على نتائج المباريات.
وأردف:" أن الاستعانة بتقنية "الفار” ضرورة، حيث ستقلل من الاحتجاجات والتشكيك في القرارات التحكيمية خلال المباريات، مع الإشارة إلى أن معظم الدوريات العربية تستعين بـ”الفار".
وقال المهندس أنس الشاكر، إن الأخطاء التي حصلت في أول جولتين من دوري المحترفين، لا تدعو للتفاؤل، خصوصا أن الصراع على الألقاب في البطولات سيكون مثيرا ومشتعلا، والحال ينطبق على الهروب من شبح الهبوط، بعد تعديل تعليمات الدوري بهبوط 4 فرق لدوري الدرجة الأولى في الموسم الحالي.
وأضاف:" الاستعانة بتقنية الحكم المساعد "الفار"، أصبح مطلبا ملحا، في ضوء الأخطاء المؤثرة خلال المواسم الماضية وبداية الموسم الحالي، والتي أثرث على الفرق بشكل واضح، وحرمتها من الانتصارات، مع كل الاحترام والتقدير للحكام الأردنيين، ولكن الأخطاء موجودة في مسابقات الكرة العالمية، والجميع يشاهد كيف يتدخل "الفار” في أكثر من حالة خلال المباراة.
ويرى المشجع خالد العبادي، أن المشكلة برمتها لا تكمن بالخطأ التحكيمي، بل بتكراره مرارا وفي كل موسم، والحل أصبح ملحاً بضرورة استخدام تقنية الفيديو فهي التي تحل تلك المشكلة، وعلى اتحاد الكرة سرعة الاستعانة بالفار، لتخفيف الضغط النفسي على الحكام، وبالتالي زيادة ثقتهم بأنفسهم، وربما تساعد بقوة على تقوية أدائهم وتطور قدراتهم.
ويطلب المشجع سمير الخليلي من إدارات الأندية عدم السكوت على الأخطاء التحكيمية التي ظهرت في بداية المنافسات، والتي تتعرض لها كافة الأندية، ولها آثار سلبية على التنافس بين الفرق في المقدمة و المراكز الأخيرة.
ويضيف:" أخطاء مؤثرة حصلت، ويجب أن تكون هذه الأخطاء ناقوس خطر لما هو قادم، وبالتالي ضرورة البحث عن كل ما هو جديد في عالم التحكيم، حتى لو كلف مبالغ مالية عالية، لافتا إلى أن "الفار" بات مطلبا ملحا.