664 ألفا عانوا من انعدام الأمن الغذائي في الأردن
الوقائع الإخبارية : قدر برنامج الأغذية العالمي عدد السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الأردن، حتى نيسان (أبريل) الماضي بــ664.1 ألف شخص، وفق تقرير صدر عنه حديثا.
وجاء في التقرير الذي ركز على عمليات البرنامج العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، أنّ عدد المستفيدين من مشاريع البرنامج بلغ العام الماضي في الأردن 1.1 مليون مستفيد، بينما سبق وأن استفاد منه أكثر من 36 مليون شخص في المنطقة.
وبحسب التقرير الذي نقلت عنه يومية الغد، فإن نسبة اللاجئين في المخيمات ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ارتفعت بعد تخفيض مساعدات البرنامج الموجهة إليهم، جراء انخفاض التمويل لـ21 % في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالصفر قبل خفض المساعدات.
وأكد أن المنطقة شهدت ارتفاعا في احتياجات الغذاء على نحو كبير، إذ واجهت عدم استقرار اجتماعي وسياسي واقتصادي شديد العام الماضي، بينما سبق للبرنامج أن استجاب لحالات الطوارئ الخمس التي اندلعت في المنطقة: زلزال تركيا وسورية؛ واللاجئين السودانيين في مصر؛ وتدفق اللاجئين وتدفق اللاجئين؛ والفيضانات في ليبيا؛ وغزة.
وتشير التقديرات إلى أن 43 مليونا في العام الماضي، عانوا من انعدام الأمن الغذائي، وانتهى العام مع تقلب الوضع الأمني الإقليمي أكثر مما كان عليه منذ اعوام، جراء الحرب على غزة، وبالرغم من انخفاض عدد من يعانون انعدام الأمن الغذائي في المنطقة مقارنة بالعام 2022، لكن ذلك بقي أعلى من المستويات السابقة لجائحة كورونا، إذ بلغ عدد من انعدام الأمن الغذائي 45.6 مليون شخص مع نهاية العام الماضي.
ومن بين هذا الإجمالي، يتوقع بأن يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة، ظروفًا كارثية شبيهة بالمجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، وسط التصعيد المستمر الذي يشهده القطاع منذ العام الماضي.
وعلاوة على ذلك، فإن نحو 11 مليونا في المنطقة هم في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (الطوارئ)، وفق التقرير الذي بين أن التأثيرات المتتالية للصراع في غزة، أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمن الغذائي الحرجة في بلدان المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أجبر الوضع التمويلي المتردي للبرنامج على إعطاء الأولوية للمساعدات الحرجة، مع ما يترتب على ذلك من آثار وخيمة على المجتمعات المتضررة، ففي العامين الماضي والحالي، اضطر البرنامج بسبب نقص التمويل إلى خفض الحصص أو تقليل عدد من يتلقون المساعدات الغذائية في مناطق العمليات الحرجة كسورية واليمن ولبنان والأردن وفلسطين.
وفي التحويلات النقدية، حول البرنامج 9 ملايين دولار، ما أتاح لـ524 ألف طفل الاستفادة من الوجبات المدرسية.
وفي هذا النطاق، قدر البرنامج عدد المستفيدين من برامجه في الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي بـ929,7 ألف مستفيد، في حين كان المستهدف 946,3 ألف.
وبين تقرير صادر عن البرنامج في الشهر الماضي يتحدث عن عملياته في المنطقة والعالم، أنّ متطلبات التمويل في الفترة الواقعة بين حزيران (يونيو) وتشرين الثاني (نوفمبر) العام الحالي تبلغ 128 مليون دولار.
وكان البرنامج في الأردن، أعلن أخيراً عن "اضطراره" لتعليق المساعدات الغذائية لـ100 ألف لاجئ سوري (16,650 أسرة)، يقيمون في المجتمعات المحلية ابتداء من شهر (تموز) يوليو، وذلك "بسبب النقص الحاد في التمويل".
وكشف البرنامج، أنّه يواجه نقصًا في التمويل في إطار محفظة التغذية المدرسية الخاصة به، ما سيحد من قدرته على الوصول للطلبة الضعفاء في المجتمعات المحلية بالأردن، مؤكدا حاجته لـ1.3 مليون دولار للفصل الدراسي الأول (أيلول (سبتمبر) 2024 - كانون الثاني (يناير) 2025) لمواصلة تقديم وجبات صحية وألواح تمر للطلبة الضعفاء في المخيمات والمجتمعات.