الصحة العالمية: جدري القرود ليس كورونا.. فما أوجه الاختلاف؟

الوقائع الإخبارية : أكدت منظمة الصحة العالمية بشكل قاطع أن مرض جدري القرود ليس نسخة جديدة من فيروس كورونا (كوفيد-19). 

جاء هذا التأكيد في أعقاب انتشار بعض المخاوف حول هذا المرض، خاصة مع ظهور سلالة جديدة منه. 


ورغم أن كلا المرضين يمكن أن ينتشر بسرعة، فإن جدري القرود وكوفيد-19 مرضان مختلفان تمامًا، وتسببهما فيروسات مختلفة.

وحول سلالات جدري القرود، أكدت المنظمة وفقا لـ”CNN” أن هناك سلالات مختلفة من فيروس جدري القرود، بعضها أكثر عدوى من البعض الآخر. وهذا هو السبب في أن الباحثين يدرسون السلالة الجديدة بشكل مكثف.

وعلى الرغم من ظهور السلالة الجديدة، أكدت منظمة الصحة العالمية أن لديها المعرفة والخبرة اللازمة للسيطرة على انتشار المرض.

أبرز الفروق بين كورونا وجدري القرود
الفيروس المسبب: جدري القرود يسببه فيروس من عائلة الفيروسات القُطُرية، بينما كوفيد-19 يسببه فيروس كورونا المستجد.

طريقة الانتشار: جدري القرود ينتشر بشكل أساسي عن طريق الاتصال المباشر بالأفراد المصابين، بينما كوفيد-19 ينتشر بشكل رئيس عن طريق قطرات الجهاز التنفسي.


الأعراض: تختلف الأعراض بين المرضين، فجدري القردة يبدأ عادةً بطفح جلدي، بينما كوفيد-19 قد يسبب فقدان حاسة الشم أو التذوق.

الخطورة: جدري القرود قد يكون خطيرًا في بعض الحالات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة، بينما كوفيد-19 يمكن أن يتراوح من أعراض خفيفة إلى مرض شديد.

العلاج: لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، بينما تتوفر العديد من العلاجات والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج كوفيد-19.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يؤدي الكشف المبكر دورًا مهمًا في منع انتشار الفيروس وحماية الأفراد والمجتمعات. 

وفي مواجهة الزيادة السريعة في حالات جدري القرود، أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) بتلقي اللقاح للأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر عالية مثل العاملين في الرعاية الصحية، وفنيي المختبرات، ويُستخدم لقاح الجدري المعروف باسم "Mpox” للوقاية من جدري القرود؛ لأنه يؤثر في الفيروس المسبب للجدري البشري، الذي يُعتبر قريبًا جدًا من فيروس جدري القرود، واللقاح يقدم فاعلية تصل إلى 85% في الوقاية من المرض، حتى بعد التعرض المباشر للفيروس.