عين على القدس يسلط الضوء على عزم الاحتلال تسويق الرواية الصهيونية في الأقصى

الوقائع الاخبارية:- سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على رصد حكومة الاحتلال الإسرائيلي مبالغ طائلة لتسويق الرواية الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك.

ووفقا لتقرير البرنامج المصور في القدس، حظي المتطرفون اليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بدعم حكومي علني غير مسبوق، بعد أن وافق مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وهيئة الأمن القومي للمرة الأولى، على خطة وزارة التراث الإسرائيلية بتنظيم جولات إرشاد بشكل رسمي في باحات المسجد الأقصى المبارك، بهدف زيادة عدد المقتحمين بشكل كبير، وتضليل العالم بخصوص حق اليهود المزعوم فيه، حيث قررت حكومة الاحتلال بدء مخطط دعم الجولات الإرشادية بعد الأعياد اليهودية المرتقبة في تشرين الأول القادم، وبميزانية مليوني شيكل، وموافقة شرطة الاحتلال.

وأشار التقرير إلى أن الاعتقاد السائد لدى الشارع المقدسي يقوم على أن ما يقوم به المتطرفون الإسرائيليون من اعتداءات وتدنيس للأقصى، هو جزء من مخطط حكومي. فيما عدت المرجعيات الدينية في القدس ومجلس أوقاف القدس هذا المخطط بأنه "بالغ الخطورة"، وأنه من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة.

وقال المختص في الشأن المقدسي، فضل طهبوب، إن تخصيص هذا المبلغ لتعزيز الرواية الصهيونية الدينية فيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف، يدخل في المراحل النهائية لتهويد المدينة المقدسة بشكل كامل، وفرض سلطة الاحتلال على الحرم بشكل أو بآخر، أو إيجاد مكان وزمان لأنفسهم في الحرم، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لتحويل الصراع داخل القدس من سياسي إلى ديني، بقيادة الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير.

بدوره، عضو مجلس أوقاف القدس، خليل العسلي، أوضح أن هذا القرار يتزامن مع عدة قرارات اتخذت في الآونة الأخيرة، والتي قد تؤدي إلى حرب دينية، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل العالمين العربي والإسلامي من أجل الوقوف في وجه هذه المخططات الخطيرة.

من جهته، قال عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، الدكتور عبد الرحمن الكيلاني، إن الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك واستهدافه، أمر بدأ منذ بداية الاحتلال، وإن واجب المسلمين في الدفاع عن الأقصى هو نفس الواجب في الدفاع عن مكة والمدينة، لافتا إلى أن الصهاينة يحاولون هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضه بالباطل، بالرغم من عدم وجود حجر واحد يدل على روايتهم في المسجد.

وأوضح الكيلاني أن روايات اليهود وادعاءاتهم حول المسجد الأقصى المبارك لا تقوم على أي سند علمي حقيقي، بالرغم من أنهم استطاعوا إقناع العالم بهذا "الزيف".

وأضاف أن هناك واجبا على العالم الإسلامي شعوبا وحكومات، بأن يقوموا بإظهار الحقائق إلى العالم، وإقناعه بأن هؤلاء دخلاء وليسوا أصحاب حق، مشيرا إلى أنه ليس صعبا إقناع العالم بذلك، بسبب الحقائق والدلائل الدينية والتاريخية التي تثبت عروبة وإسلامية الأقصى.

أما خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد سرندح، فأكد بدوره أن الاحتلال ذهب إلى الانتهاكات ضد المسجد الاقصى بعد أن فشل في كسب التأييد على أرض الواقع كما فشل في سرديته حول يهودية المسجد، مشيرا إلى أن التاريخ على مدى آلاف الأعوام يؤكد أن هذه الأرض المباركة هي أرض عربية وإسلامية خالصة.

وأكد أن ما يحصل اليوم في المسجد الأقصى المبارك، مجرد دعايات باطلة ولا تغير من الحقيقة شيئا.

ودعا أهل بيت المقدس ومجلس الاوقاف والمتابعين الميدانيين في المسجد الأقصى المبارك إلى المداومة على إرسال الرسائل اليومية إلى العالم، والتي تتضمن الرواية التي يشاهدونها في الميدان، حتى لا يتأثر العالم بالتزييف والدعاية التي يقوم بها الاحتلال حول العالم.

ولفت إلى أن المسلمين مقصرون في نقل الواقع الذي يعيشه الأقصى والمسلمون في فلسطين إلى العالم.