تحذير: القهوة الجاهزة تحتوي على كميات كافيين أعلى بكثير من القهوة المنزلية

الوقائع الاخبارية:أظهرت دراسة جديدة أن القهوة الجاهزة، التي يتم شراؤها من متاجر ومقاهي شهيرة، قد تحتوي على ما يصل إلى ثلاثة أضعاف كمية الكافيين الموجودة في القهوة التي تُعدّ في المنزل. التقرير، الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل” البريطانية ونُشر في دورية Nutrients، يكشف عن نتائج اختبار أُجري على أكثر من 200 نوع من القهوة من سلاسل عالمية.

تجاوز الحد الآمن
أشار الباحثون إلى أن شرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة الجاهزة يوميًا قد يتجاوز الحد اليومي الآمن من الكافيين، والذي يقدر بـ400 ملغم. القهوة الأميركية، على سبيل المثال، تحتوي على مستويات عالية من الكافيين بمعدل حوالي 140 ملغم لكل كوب، بينما تحتوي القهوة التي تُعدّ في المنزل باستخدام ملعقة صغيرة على حوالي 23 ملغم فقط.

أعراض جانبية خطيرة
يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للكافيين إلى أعراض مثل الأرق، والغثيان، وسرعة ضربات القلب، والصداع. وقد أظهرت دراسة حديثة من كلية الطب ومستشفى زيدوس في الهند أن تناول أكثر من 400 ملغم من الكافيين يوميًا يرتبط بارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

إرشادات صحية
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بعدم تجاوز الاستهلاك اليومي للكافيين 400 ملغم، مع ضرورة الحد إلى 200 ملغم فقط للنساء خلال فترة الحمل. ومع ذلك، اكتشف العلماء من المعهد الوطني للصحة العامة في وارسو، بولندا، تباينًا كبيرًا في مستويات الكافيين في القهوة الجاهزة من مختلف المصادر.

تباين محتوى الكافيين
قام الباحثون بتحليل عينات من الإسبريسو، والكابتشينو، واللاتيه، والأميركانو من سلاسل بيع شهيرة، محطات البنزين، ومحلات البقالة. وجدوا أن بعض العينات تحتوي على 12.8 ملغم فقط لكل كوب، بينما تحتوي أخرى على أكثر من 300 ملغم. في المتوسط، يمكن أن يتسبب تناول اثنين إلى ثلاثة أكواب من القهوة الأميركية في تجاوز الحد اليومي المسموح به من الكافيين.

توصيات للسلامة
في ضوء هذه النتائج، دعا الباحثون إلى توفير معلومات أكثر شفافية حول محتوى الكافيين في القهوة الجاهزة. وأوضحوا أن "تناول الكافيين بكميات كبيرة يمكن أن يكون ضارًا بالصحة ويسبب ارتعاش العضلات، والأرق، واضطراب المعدة، وتسارع القلب”.
تسليط الضوء على هذه الفروقات في محتوى الكافيين يمكن أن يساعد محبي القهوة على اتخاذ خيارات أكثر وعيًا وتحقيق توازن صحي في استهلاكهم اليومي.