قياس سكر الدم عبر نبرة الصوت: هل يقترب مرضى السكري من وداع وخز الإبر؟
الوقائع الاخبارية:أظهرت دراسة حديثة من مختبرات كليك في كندا أن هناك علاقة بين مستويات السكر في الدم ونبرة الصوت، مما يفتح آفاقًا جديدة لتقنيات مبتكرة في مراقبة سكر الدم دون ألم.
تأثير السكر في الدم على نبرة الصوت
وجدت الأبحاث السابقة أن التغيرات الفسيولوجية في الصوت قد تكشف عن حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. في الوقت نفسه، أظهرت بعض الدراسات أن مستويات السكر في الدم قد تؤثر أيضًا على خصائص الصوت. على سبيل المثال، قد يؤثر ارتفاع سكر الدم على مرونة الأحبال الصوتية، مما يغير تردد اهتزازها. الأحبال الصوتية هي شريطان من الأنسجة العضلية في الحنجرة تهتز عندما يمر الهواء من الرئتين لإنتاج الصوت.
مراقبة سكر الدم بطرق غير مؤلمة
في الأفراد الأصحاء، يتم تنظيم مستويات السكر في الدم بدقة، ولكن التغيرات الكبيرة في هذه المستويات قد تشير إلى مشاكل صحية مثل مرض السكري. حالياً، تشمل طرق مراقبة سكر الدم اختبارات وخز الأصابع وأجهزة مراقبة سكر الدم المستمرة، التي قد تكون غير مريحة وتأتي مع قيود مثل الألم والتكلفة.
نتائج الدراسة
في دراسة نشرت في مجلة "ساينتفيك ريبورتس” في 28 أغسطس، تم اختبار 505 مشاركين، بما في ذلك أشخاص مصابون بالسكري وغير مصابين به. استخدم الباحثون أجهزة مراقبة الغلوكوز لتسجيل أصوات المشاركين عدة مرات يوميًا على مدى أسبوعين. أظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات الغلوكوز يترافق مع زيادة في التردد الأساسي للصوت.
وفقًا لجيسون كوفمان، المؤلف الرئيسي للدراسة، "توفر دراستنا دليلاً قوياً على وجود ارتباط بين مستويات سكر الدم وتردد الصوت، مما يعزز الحاجة إلى البحث في استخدام الصوت لمراقبة سكر الدم”. وأشار إلى أن مراقبة سكر الدم عبر الصوت قد تكون بديلاً سهلاً وغير مؤلم، مما قد يكون مفيدًا للـ463 مليون شخص الذين يعيشون مع السكري من النوع الثاني حول العالم.