6 شهداء في طوباس شمالي الضفة الغربية
الوقائع الاخبارية:استشهد 5 شبان وأصيب آخران بجروح أحدهما خطيرة، في غارة نفذتها طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي على مركبة في مدينة طوباس، كما استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" صباح الخميس.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقم الإسعاف انتشلت 5 شهداء من المركبة المقصوفة، فيما تجري عمليات إنعاش لمصاب سادس.
وأفادت وزارة الصحة بوصول 5 شهداء ومصابين اثنين أحدهما مصاب بجروح حرجة، لمستشفى طوباس التركي الحكومي، نتيجة قصف الاحتلال سيارة قرب طوباس.
والشهداء هم: أحمد فواز فايز أبو دواس ( 24 عاما)، ومحمد عوض سالم أبو جمعة (30 عاما)، وقصي مجدي عبد الله عبد الرازق (26 عاما)، ومحمد نظمي أبو زاغة (23 عاما)، ومحمد زكريا محمد الزبيدي (21 عاما) نجل الأسير زكريا الزبيدي.
ويأتي هذا القصف تزامنا مع استمرار عملية اقتحام تنفذها قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
وفي وقت سابق من فجر الخميس، أفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أصابت شابا بأكثر من رصاصة، داخل مخيم الفارعة جنوب طوباس ونكلت به وسحبته بواسطة جرافة، ومنعت طواقم الإسعاف التي تتواجد على مقربة منه من الوصول إليه أو نقله وتقديم الاسعافات اللازمة له، وأنه لا معلومات مؤكدة حول طبيعة وضعه الصحي.
ومنذ يوم الأربعاء الثامن والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على الضفة الغربية، خاصة شمالها، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 39 فلسطينيا، بينهم 21 من محافظة جنين، و8 من طولكرم، و7 من طوباس، و3 من الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 699.
الاحتلال يحاصر مخيم الفارعة وينسحب من نور شمس ويدفع بتعزيزات إلى جنين
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، بينما انسحبت من مخيم نور شمس شرقي طولكرم، بعد اقتحامه لعدة ساعات ضمن عدوانها المكثف لليوم التاسع على الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافات عسكرية حاصرت مخيم الفارعة، ونشرت قناصة على مبان مطلة عليه قبل اقتحامها المخيم؛ ما أدى لاشتباكات مسلحة مع مقاومين ألقوا خلالها عبوات ناسفة باتجاه جرافة تابعة لجيش الاحتلال بحسب بيان لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
وكان مخيم الفارعة من أوائل المخيمات التي استهدفها الاحتلال في مستهل عمليته العسكرية المستمرة في الضفة الغربية منذ 9 أيام.
تعزيزات إلى جنين
وفي تطور آخر، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم جنين، وقال مصدر، إن جنود الاحتلال داهموا منازل عدة في حي الغبس المتاخم للمخيم وهددوا عائلات كثيرة وأجبروهم على المغادرة.
من جهته، قال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي كان مقررا أن تنتهي الثلاثاء.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن تمديد العملية جاء بأمر وزير الدفاع يوآف غالانت، بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بالمخيم.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن الجيش حيّد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من 100 كيلوغرام.
وأضافت المصادر أن الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك حال تدهور الوضع الأمني.
انسحاب من نور شمس
وبالتزامن مع ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شرقي طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد اقتحامه لعدة ساعات، وقبل انسحابها بلحظات فجرت عناصر المقاومة عبوة شديدة الانفجار ما أدى لإعطاب آلية عسكرية.
وكانت جرافات عسكرية برفقة الآليات قد اقتحمت أطراف المخيم ما أدى لوقوع اشتباكات مسلحة وانفجارات ناتجة عن تصدي المقاومة للقوات المقتحمة.
وقد باشرت الجرافات العسكرية أعمال تجريف واسعة للبنية التحتية والمحلات التجارية عند الشارع الرئيسي للمخيم، حيث استمر التدمير حتى انسحاب الجيش من المخيم باتجاه مخيم طولكرم.
اشتباكات مع المقاومة
وأعلنت "كتائب القسام – كتيبة طولكرم" أنها تخوض مع باقي فصائل المقاومة اشتباكات مسلحة في مخيم طولكرم بالضفة الغربية.
وقالت إن مقاوميها يخوضون جنبا إلى جنب مع باقي الفصائل اشتباكات مسلحة وفجروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم، محققين إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال بين قتيل وجريح.
وتأتي الاشتباكات بينما تواصل الجرافات الإسرائيلية تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين داخل المخيم.
اقتحامات ومداهمات بالخليل
وفي الخليل، أُصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة الظاهرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الرابعة في 3 أيام، بلدة إذنا وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مهند العسود، منفذ عملية ترقوميا، إضافة إلى عدد من منازل أقرباء الشهيد وعبثت بمحتوياتها.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش اعتقل شابا فلسطينيا من البلدة بزعم أنه ساعد العسود في تنفيذ العملية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دهمت عددا من المنازل واحتجزت أكثر من 20 شخصا وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل انسحابها من المكان.
شهداء ومصابون
وفي إحصائيات جديدة؛ أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 33 فلسطينيا وإصابة نحو 140 في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينيا على الأقل منذ مساء الأربعاء بينهم أطفال.
وفي بيان، ذكرت الهيئة أن الاحتلال اعتقل أكثر من 180 فلسطينيا من الضفة منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.