غزة.. عشرات الشهداء والجرحى بغارات للاحتلال استهدفت خياما للنازحين

الوقائع الإخبارية :  استشهد 20 فلسطينيا وإصيب عدد آخر بجروح، أمس، في سلسلة غارات صهيونية استهدفت إحداها خياما للنازحين في منطقة يزعم الجيش الصهيوني أنها "إنسانية آمنة" بقطاع غزة.


وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات (وسط)، في بيان مقتضب، إن قصفا صهيونيا استهدف خياما للنازحين غرب المخيم أسفر عن استشهاد سيدتين وطفلين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف صهيوني على منزل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، استشهدت امرأة وطفلتها في قصف استهدف منزلا في حي الصبرة، كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف منزل في تل الهوى.

وذكر الدفاع المدني بغزة أنه انتشل 3 شهداء بقصف للاحتلال لمنزل عائلة الحداد غرب مدينة غزة وأن طواقم الإنقاذ ما تزال تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

كما أصيب بجراح فلسطينيين في قصف صهيوني على منزل في حي الدرج شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى ارتقاء شهيد في غارة على حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

وأفاد الدفاع المدني بغزة بسقوط طفلين شهيدين بقصف استهدف منزلا لعائلة ياسين في حي الزيتون.

وقد استشهد طفل وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف تجمعا للنازحين في مخيم المغازي.

وفي رفح جنوبا، ارتقى شهيدان في قصف على شمال المدينة، كما نسف جيش الاحتلال مباني سكنية غربي رفح.

واستهدف الجيش الاحتلالي خلال الأشهر الماضية عدة مرات مخيمات للنازحين في مناطق يدعي أنها إنسانية ومراكز إيواء بمناطق متفرقة من القطاع، مما أسفر عن مجازر خلفت مئات الشهداء والجرحى.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا قرب دوار نصار في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وفي خان يونس، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة قنديل وسط المدينة.

من جهتها، قالت المنظمة الأممية للطفولة "يونيسيف"، إن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع بات "يتجاوز الكارثي".

وأوضح مدير التغذية بمنظمة اليونيسيف فيكتور أغوايو، أن هذا العدد من الأطفال في قطاع غزة يكابدون سوء التغذية الحاد ويحتاجون علاجا فوريا، وذلك بعد تحذيرات من المنظمة -في وقت سابق- من انفجار وشيك في الأزمة الإنسانية وزيادة في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية.

وأفادت اليونيسيف بأن 9 من كل 10 أطفال في غزة يفتقرون إلى العناصر الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي، وأن الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في القطاع يشكل تهديدات خطيرة لحياتهم.

وأشارت المنظمة إلى أن المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب شحيحة للغاية والأمراض المعدية تنتشر، مما يؤثر على تغذية النساء والأطفال ومناعتهم ويؤدي إلى زيادة في حالات سوء التغذية الحاد.

كما دعت اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية إلى توفير الوصول الآمن والمستدام -دون عوائق- للمساعدة الإنسانية المتعددة المجالات بشكل عاجل في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أكدت وزارة الصحة بغزة استشهاد عشرات الأطفال جراء سوء التغذية خلال الأشهر الماضية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم امس، أن فرقها تمكنت من تطعيم أكثر من 161 ألف طفل في اليوم الأول من حملتها الطارئة ضد مرض شلل الأطفال في جنوبي القطاع.

وأوضحت الصحة في تصريح مقتضب أن "الفرق الطبية تمكنت من تطعيم 161.188 طفل في اليوم الأول من المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال، وذلك في محافظات جنوب القطاع".

ومنذ السابع من تشرين الأول(أكتوبر)، يشن الجيش الصهيوني، حرب إبادة مدمرة على قطاع غزة خلفت قرابة 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.