"النقابات" تدعو للمشاركة الفاعلة في الاقتراع

الوقائع الاخبارية :  يتجه المواطنون لصناديق الاقتراع منذ صباح اليوم لانتخاب مجلس نواب جديد، وفق قانون جديد أقر في كانون الثاني (يناير) 2022، يرفع عدد مقاعد المجلس من 130 إلى 138، ورفع القانون الجديد، رفع مقاعد النساء من 15 إلى 18، وخفض الحد الأدنى لأعمار المترشحين من 30 إلى 25 عامًا.


وفي ظل وجود حزبي مكثف في هذه الانتخابات، وتحشيد نقابي نوعي طالب نقابيون بضرورة المشاركة في الاقتراع، والإسهام بأن يكون المواطنون فاعلين في اختيار مجلس، يلبي طموحاتهم في الأعوام المقبلة.

نقيب الأطباء د. زياد الزعبي، قال "لا جدال في أن الانتخابات فرصة لتعبير المواطنين عن آرائهم"، مؤكدا أن قانون الانتخاب الجديد يعطي فرصة للأحزاب لأن تقيس مدى الرضا عنها، مشيرا الى أن هناك قوائم محلية، خلقت نوعا جديدا من التوجهات عند المواطنين، وهي الأقل تأثيرا للعشيرة أو للمنطقة.

وأضاف "ما كان سائدا سابقا من التحزب للعشيرة وللمنطقة وللقرية وللمدينة أصبح الآن أقل تأثيرا"، مشيرا الى أن تجربتي الأحزاب والقوائم المحلية مع القانون الجديد، يجب أن تشكل إضافة نوعية للمجلس الجديد، وتغير من شكله التقليدي.

وأضاف أنه "من تجاربنا السابقة، فما يزال أمر هذه الانتخابات تحت الاختبار، وبالتالي نحن كنقابات مهنية وبالذات نقابة الأطباء، لدينا عدد كبير من الأطباء ممن كان لهم دور سياسي وثقافي وبرامجي، مشاركون في الانتخابات كمترشحين عبر الأحزاب أو القوائم المحلية، وكلّ دعم لتوجهاتهم المختلفة".

بدوره، دعا نقيب المهندسين أحمد سمارة الزعبي المهندسين والمهندسات للمشاركة الفاعلة بالانتخابات، فهي جاءت بعد تجربة ديمقراطية لتحديث المنظومة السياسية والاقتصادية والإدارية، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، لذا فان المشاركة فيها تسهم بدفع المسيرة الديمقراطية وترسيخها، مشددا على أهميتها بتقديم الأردن كبلد راسخ ومستقر في ظل التوترات الإقليمية والعدوان الصهيوني على الأهل في غزة، لذا علينا اختيار نواب أكفياء يمثلون طموحات الناس وأحلامهم.

من جانبه، قال نقيب المهندسين الزراعيين السابق عبدالهادي الفلاحات تحتم المسؤولية الوطنية على كل مواطن، المشاركة في الانتخابات اليوم، مؤكدا أن المجلس المقبل أكان هناك "قناعة لدينا جميعا أو قناعة بنسبة أقل، سيمثل إرادة الشعب بغض النظر عن تحفظاتنا على سلوك أفراد مجالس نواب سابقة".

وشدد على أن قانون الانتخاب الجديد والقائمة العامة والحزبية، دفعت باتجاه حراك انتخابي كبير غير مسبوق، خصوصا مع مشاركة القوى السياسية كافة، لافتا إلى عدم اعلان أي قوة سياسية، يسار أو يمين أو وسط، مقاطعة الانتخابات، مؤكدا أن العامل الإيجابي الآخر، يكمن بتأسيس عدد كبير من الأحزاب، التي لها طموح مشروع في أن تكون حاضرة في المشهد السياسي والبرلماني.

واعتبر أن الصورة الكلية للتدافع الإيجابي بين القوى السياسية، يعزز حالة المشاركة ويزيد من نسبة المنتخبين، فالمسألة المهمة حاليا، أن الكل يستحضر المستقبل، واستحضاره يعني ان يكون المواطن شريكا ومساهما حقيقيا بصناعة المستقبل، مع مساهمة فاعلة فرديا أو من القوى السياسية أو التجمع الاجتماعي، العشائري والجغرافي.

وأضاف الفلاحات "أناشد كل أردني أن يمارس قناعته، وألا يبقى في البيت وينتخب من يمثله في المجلس" على قواعد وثوابت يؤمن بها.