كم عدد ساعات النوم اللازمة لكل مرحلة عمرية؟
الوقائع الاخبارية : يُعتبر النوم أحد العناصر الأساسية للحفاظ على الصحة والرفاهية، ولكن احتياجات النوم تختلف بشكل كبير عبر مراحل الحياة. من النوم العميق الذي يحتاجه الرضع إلى النوم الأخف الذي يعاني منه كبار السن، تتغير متطلبات النوم باستمرار مع تقدم العمر.
احتياجات النوم في مراحل الطفولة
في السنة الأولى من العمر، يكون النوم حيويًا لدعم النمو السريع للرضع. خلال هذه الفترة، يحتاج الأطفال إلى حوالي 14 إلى 17 ساعة من النوم يوميًا، حيث يلعب النوم دورًا هامًا في إفراز هرمون النمو. مع تقدم الطفل من عمر أربعة أشهر إلى عام، يبدأ النوم في التناقص تدريجيًا، حيث يتكيف الطفل مع إيقاع الساعة البيولوجية.
النوم لدى الأطفال الصغار
بينما يتقدم الأطفال في العمر، تنخفض احتياجات النوم بشكل ملحوظ. من عمر سنة إلى سنتين، يحتاج الأطفال إلى حوالي 11 إلى 14 ساعة من النوم، ومن عمر ثلاث إلى خمس سنوات، تقدر الحاجة بـ 10 إلى 13 ساعة. بحلول عمر 18 شهرًا، يحصل معظم الأطفال على قيلولة واحدة يوميًا، تستمر من ساعة إلى ثلاث ساعات. ومع بلوغ الثالثة من العمر، تختلف الحاجة للقيلولة من طفل إلى آخر، حيث يتخلص بعض الأطفال من القيلولة تمامًا.
احتياجات النوم لدى المراهقين
تبدأ فترة المراهقة بتغيرات كبيرة في أنماط النوم. يحتاج المراهقون إلى ما بين ثماني إلى عشر ساعات من النوم كل ليلة. بسبب التغيرات الهرمونية والأنشطة الاجتماعية، قد يواجهون صعوبة في النوم مبكرًا، مما يسبب تأخيرًا في وقت النوم. تشير الدراسات إلى أن المراهقين الذين يلتزمون بروتين نوم ثابت يستفيدون من تحسين الانتباه والأداء العقلي، وقد تساعد قيلولة قصيرة في تعويض نقص النوم.
النوم في مرحلة البلوغ
عندما يصل الإنسان إلى مرحلة البلوغ، يكون النوم أقل متطلبًا لدعم النمو، ويميل إلى أن يصبح أكثر دورية وصيانة للجسم. يُنصح البالغون بالنوم من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة. الإفراط في النوم قد يكون علامة على اضطرابات مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو فرط النوم، مما يستدعي استشارة طبية. تشير الأبحاث إلى أن النوم في وقت مبكر، مثل الساعة 1 صباحًا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمشاكل عقلية وسلوكية مثل الاكتئاب والقلق. لتحسين نوعية النوم، يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن.
النوم لدى كبار السن
مع تقدم العمر، تتغير احتياجات النوم بشكل ملحوظ. بعد سن 65، يقل إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يؤدي إلى نوم أقل عمقًا وأكثر تكرارًا. كما يميل كبار السن إلى النوم مبكرًا والاستيقاظ في وقت مبكر، ولكن من المهم الحفاظ على فترة نوم تتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات لتحسين جودة النوم وصحة العامة.
تظهر هذه التغيرات في احتياجات النوم عبر مراحل العمر المختلفة أهمية التكيف مع الاحتياجات الفردية لضمان نوم صحي ومريح في كل مرحلة من مراحل الحياة.