بدو الوسط : الحزبية تحضر بقوة في دائرة يغلب عليها العشائرية

الوقائع الاخبارية :تنافس 27 مترشحا ومترشحة على الفوز بـ3 مقاعد مخصصة لدائرة بدو الوسط، من ضمنها الكوتا التي تتنافس على مقعدها 9 مترشحات، وقد شهدت مراكز الاقتراع منافسة قوية بين القوائم المحلية الـ9، بينما حضرت القوائم الحزبية على نحو واضح في دائرة، تعد واسعة الجغرافيا، يغلب عليها الطابع العشائري الخالص، وهو ما يفسر وجود قائمتين حزبيتين يتصدر المركز الأول فيهما اثنان من أبناء البادية الوسطى.

وخاض 4 نواب في المجلس النيابي السابق غمار المنافسة في هذه الانتخابات، مرتكزين على ما تحقق لهم في الدورة السابقة، من نجاح في استقطاب أصوات دائرة بدو الوسط، كما ظهرت اسماء جديدة تخوض هذه التجربة لأول مرة لتنافس على مقاعد الدائرة الثلاث ومن ضمنها الكوتا ، ويخوض الانتخابات أيضا أسماء لها تجربة برلمانية في مجالس سابقة، كانوا حصلوا على أصوات تحفزهم على تكرار التجربة.

ويبلغ عدد ناخبي دائرة بدو الوسط 76322، من بينهم 30935 ناخبا، و 41041 ناخبة.

وفي ذات السياق، قال مصدر مطلع في الهيئة المستقلة للانتخاب، إن حالات التصويت العلني في بعض مناطق البادية الوسطى متوقعة وسيتم التعامل معها وفق القانون.

وكانت رصدت حالات التصويت العلني في عدد من مراكز الاقتراع بالبادية الوسطى.

وما ميز الانتخابات الحالية للدائرة، وجود أكثر من مترشح في الفرع العشائري الواحد، ما ينبئ بصعوبة المعركة الانتخابية وقساوتها، إذ تتعزز حظوظ فروع عشائرية لا تمتلك قوة تصويتية كبيرة.

ويرى مترشحون أن ارتفاع عدد المتنافسين أدى لتوزع الاصوات بين القوائم الـ9 المترشحة، في حين لمس المراقب حراكا انتخابيا عالي المستوى في الدائرة، مرده محاولات القوائم المتنافسة لكسب ود بعض العشائر التي لم تفرز مترشحين عنها.

إلى ذلك، يرى مراقبون للمشهد الانتخابي أن عامل الحسم في الانتخابات، يجب أن يعتمد على مستوى الوعي السياسي والثقافي للمترشح، مشيرين إلى أن واقع الحال، هو تراجع البعد السياسي وتعاظم البعد الاجتماعي والعودة إلى النزعة الفردية والاجتماعية، لتكون الضابط للإيقاع في هذه الدائرة.