إطلاق المرحلة الثانية من حملة التوعية بأنماط الحياة الصحية

الوقائع الإخبارية:  أطلقت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، المرحلة الثانية من حملتها التوعية بأنماط الحياة الصحية تحت شعار "حياتك قرارك، فكر باختيارك"، ضمن مشروع "رعاية" الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون الإسباني.

وقال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري خلال رعايته حفل الإطلاق، إن الإحصائيات تشير إلى أن 78 بالمئة من وفيات الأردن تعود لأمراض مزمنة يمكن الوقاية منها، ونحو 22.8 بالمئة من الأردنيين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، وإن مستويات زيادة الوزن والبدانة وصلت إلى 60.7 بالمئة، كما بلغت نسبة المدخنين في الأردن نحو 42 بالمئة لكلا الجنسين، 66.1 بالمئة للذكور و17.4 بالمئة للإناث.

وأضاف "لا بد من التأكيد على ما أشرنا إليه خلال إطلاقنا الأسبوع الماضي لتقارير السجل الوطني للسرطان للأعوام 2020، 2021، 2022، والمرتبطة بأنماط الحياة المتعلقة بالسمنة والتدخين، خاصة بعدما حققت الوزارة إنجازا هو الأول من نوعه منذ تأسيس هذا السجل قبل ربع قرن، تمثل في إغلاق الفجوة الموجودة في إصدار تقارير هذا السجل".

وبين أن المنحنيات البيانية توضح أن أنماط الحياة المتبعة الآن وعلى مدى 20 عاما مضت، بدأت تتسبب بزيادة في السرطانات المرتبطة بهذه الأنماط، وبينت الزيادة المضطردة والتغير الحاصل على نمط السرطان في الأردن، خاصة فيما يتعلق ببعض السرطانات المرتبطة بالتدخين عند الإناث، والزيادة المضطردة في السرطان التي بدأت تسيطر على أنماط حياتنا مقارنة بدول العالم.

ولفت الهواري إلى بدء تزايد وتسارع هذه المنحنيات في الأردن، في حين استطاعت بعض الدول تثبيت منحنياتها، ما يدلل على أن أنماط الحياة التي نعيشها حاليا تسبب الأمراض، مؤكدا ضرورة وضع الخطط الكفيلة للسيطرة على السرطان، بتعزيز سبل الوقاية والكشف المبكر، وتوفير البنية التحتية الكفيلة بتقديم العلاج اللازم.

وشدد على دور المواطن كشريك أساسي، في سعيه لاتباع أنماط الحياة الصحية وتنشئة الأجيال، وإبعادها عن عوامل الاختطار كالسمنة والتدخين، خاصة وأنه من المتوقع أن تزداد نسبة من هم فوق 65 عاما من 5,5 بالمئة لتبلغ 15 بالمئة خلال 15 عاما مقبلة والذي يشكل عامل اختطار إضافي لزيادة أعداد المصابين بالسرطان.

وثمن الهواري الشراكة الفاعلة التي تجمع وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، داعيا جميع الكوادر العاملة ضمن إدارة الرعاية الصحية الأولية لبذل أقصى الطاقات لتحقيق أولويات محاور الرعاية الصحية الأولية التي اعتمدتها الوزارة ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة المتمثلة في تعزيز الممارسات السلوكية لأفراد المجتمع ودعوتهم لتبني أنماط حياة صحية.

من جهتها، أكدت قائد فريق الحوكمة والتنمية الإنسانية في بعثة الاتحاد الأوروبي، ماري هورفرز، إيمان الاتحاد بأن الرعاية الصحية الوقائية هي استثمار أكثر فعالية من حيث التكلفة في النظام الصحي.

وقالت إن "أنماط الحياة الصحية هي عنصر أساسي في الوقاية من الأمراض غير السارية والسيطرة عليها، وتحسين صحة الأردنيين واللاجئين المقيمين في الأردن".

بدورها، شددت رئيسة مكتب الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في الأردن، كريستينا غوتيريز، على التزام التعاون الإسباني بدعم الأردن في تعزيز نظام الرعاية الصحية العام.

وأشارت إلى أن هذا الالتزام حدد في الإطار الاستراتيجي بين الأردن وإسبانيا للأعوام 2020-2024، حيث أصبح من أولوياتها تحقيق النتائج في مجال علاج الأمراض غير السارية والوقاية منها على مستوى الرعاية الصحية الأولية.

وقدم مدير مديرية التوعية والاعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور غيث عويس عرضا توضيحيا حول الحملة ورسائلها والقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي سيتم نشر المواد الإعلامية من خلالها لمدة شهر، لاعتماد أنماط حياة صحية يساهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة.

ويأتي إطلاق الحملة استكمالاً لجهود وزارة الصحة لتعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية تبني أنماط حياة صحية تتضمن التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والامتناع عن التدخين والإقلاع عنه بأشكاله وأنواعه كافة.