الحارس الأرجنتيني المثير للجدل مهدد بعقوبة من الفيفا
الوقائع الاخبارية: أثار إيميليانو مارتينيز حارس مرمى منتخب الأرجنتين غضب الإعلام الكولومبي بعد تورطه في الاعتداء على أحد المصورين عقب مباراة الأرجنتين وكولومبيا ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية.
وتغلبت كولومبيا على ضيفتها الأرجنتين، فجر الأربعاء بنتيجة 2-1، في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وفي لقطة مثيرة للجدل تداولتها وسائل الإعلام بشكل واسع، قام "ديبو” بالاعتداء على أحد المصورين الكولومبيين بعد انتهاء المباراة بطريقة عنيفة، إذ بدا غاضبا للغاية من الخسارة، وقام بضرب كاميرا القناة الناقلة التي كانت تلاحقه.
وأثار هذا التصرف غضب الاتحاد الكولومبي للصحفيين الرياضيين، الذي أصدر بيانا شديد اللهجة هاجم خلاله حارس الأرجنتين وطالب بمعاقبته من قبل اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول” والاتحاد الدولي "فيفا”.
وجاء في البيان: "نرفض بشدة العمل العدواني الذي قام به حارس المرمى الأرجنتيني ديبو تجاه أحد المصورين”، حيث لم تعتبر النقابة هذا العمل عملا من أعمال العنف فحسب، بل اعتبرته أيضا انتهاكا لحرية التعبير.
وذهب البيان إلى أبعد من ذلك، حيث طالب باتخاذ إجراءات تأديبية عالية المستوى من قبل الفيفا وإصدار عقوبة نموذجية ضد مارتينيز، "الذي لا يعتبر مثالا صالحا للأجيال الجديدة”.
في الجانب الآخر، قال المصور جوني جاكسون، ضحية هذا الاعتداء، في تصريحات لموقع "diariodeportes”: "عند إطلاق صافرة النهاية، كنت كمصور أبحث عن ردود أفعال اللاعبين كما أمرني رئيسي، رأيت إيميليانو مارتينيز، وكان يحيي الجمهور، فاقتربت منه وفجأة ضرب الكاميرا التي كانت بحوزتي”.
مضيفا: "شعرت بالغضب، لأنني أقوم بعملي مثله تماما، أنا كمصور وهو كحارس مرمى، لذلك لم أقل أي شيء. في الحياة، هناك لحظات يخسر فيها الجميع مباراة ما، وقد تكون تلك الهزيمة مؤلمة جدا بالنسبة لك. ولكن علينا أن نمضي قدما”.
يذكر أن كولومبيا ثأرت بفوزها من الأرجنتين بعد 17 عاما، حيث كان الفوز الأخير لكولومبيا على "راقصي التانغو” في 20 نوفمبر 2007 بنتيجة (2-1)، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
كما أن فوز منتخب كولومبيا جاء بعد أن خسر أمام منتخب الأرجنتين قبل شهرين بنتيجة 0-1، في المباراة النهائية لبطولة "كوبا أمريكا”.