مجازر جديدة بغزة تخلف 40 شهيدا والاحتلال يواصل اقتحاماته لمناطق بالضفة

الوقائع الإخبارية : فيما قصفت دبابات جيش الاحتلال أمس عدة مناطق في قطاع غزة، أبرزها خيم النازحين في منطقة المواصي ورفح، أوقع 40 شهيدا منذ أول من أمس بينهم أطفال، وواصل جيش الاحتلال اقتحامه لمناطق مختلفة في الضفة.


ونعت كتائب القسام 5 من عناصرها استشهدوا في غارة صهيونية أثناء إعدادهم كمائن وعبوات لقوات الاحتلال في طوباس، مؤكدة في بيان النعي البقاء على درب الجهاد حتى التحرير.

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من "مغبة إقدام حكومة الاحتلال والمستوطنين على أي عمل يمس بالمسجد الأقصى المبارك"، داعية إلى "شد الرحال" إليه و"تكثيف الرباط في باحاته والتصدي للمخططات الصهيونية ضده".
وقالت في بيان أمس "إن حملات التحريض التي تنظمها جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم الصهيونية ضد المسجد الأقصى تحت حماية وإشراف حكومة المتطرفين الصهاينة هي خطوة تصعيدية خطيرة".
ونبه بيان حماس إلى أن الحملة "تأتي ضمن المخططات الصهيونية الرامية لتهويد الأقصى، وطمس معالمه وبسط هيمنة المستوطنين الفاشيين عليه".
ويأتي بيان حماس تعقيبا على نشر منظمة "نشطاء جبل الهيكل" المتطرفة، تسجيلا مصورا يظهر احتراق المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة مرفقا بتعليق "قريبا في هذه الأيام".
وفي غزة استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف دبابات لمنزل في منطقة المواصي على ساحل البحر المتوسط غربي رفح.
وقال الدفاع المدني في غزة عبر تطبيق تليغرام إن هناك طفلين بين الشهداء الخمسة، مشيرا إلى وجود مصابين.
كما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال نحو خيام النازحين في مواصي رفح.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على منطقة الشاكوش ومحيطها بشمال غربي رفح وإطلاق نار كثيف من قبل المروحيات الإسرائيلية وسط المدينة.
وخلال ساعات يوم أمس استمرت غارات الاحتلال يرافقها قصف مدفعي على أنحاء أخرى في قطاع غزة.
وبالتزامن، نسفت قوات الاحتلال فجر أمس مباني سكنية قرب محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله، تزامنا مع تعرض مخيم جباليا للقصف مجددا ما أسفر عن شهداء ومصابين.
وشهدت المناطق الشمالية بقطاع غزة تصاعدا للقصف بعد أن هدد جيش الاحتلال قبل أيام بتنفيذ عملية عسكرية جديدة بذريعة الرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ من هناك.
وتجاوزت حصيلة العدون على غزة 41 ألف شهيد و95 ألف جريح، بينما تشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 10 آلاف شهيد تحت أنقاض المباني المدمرة.
وكان نتنياهو وقادته العسكريون ادّعوا مرارا أنهم دمروا معظم الكتائب العسكرية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وهو ادعاء دحضته عمليات المقاومة في الأسابيع القليلة الماضية، خاصة في وسط القطاع وجنوبه.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها استهدفت أول من أمس دبابة للاحتلال في منطقة التوغل قرب دوار العودة وسط مدينة رفح.
وبثت السرايا صورا قالت إنها لقصف مقاتليها موقع "أبو مطيبق" العسكري بقذائف الهاون شرقي المحافظة الوسطى بقطاع غزة.
وفي الضفة المحتلة واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدنها وبلداتها أمس بعد يوم استُشهد فيه 4 فلسطينيين بنيران الاحتلال في طولكرم وطوباس، وأُصيب 4 آخرون جنوبي نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال أحياء في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، كما اقتحمت عزبة الجراد في مدينة طولكرم ودهمت بناية سكنية، واقتحمت أيضا بلدتي عنبتا وبلعا شرقي المدينة، واعتقلت شابين فلسطينيين قبل انسحابها من مدينتي طولكرم ونابلس، كما اقتحمت أيضا بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وبلدة بيت عوا غرب مدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وكان مستوطنون من مستوطنة إفرات، المقامة على أراضي جنوب شرق بيت لحم، هاجموا بالحجارة منازل فلسطينية في منطقة خلايل اللوز.
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى في طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة تنفيذ عملية نوعية قُتل وجُرح فيها جنود بجيش الاحتلال، كما قصف طيران الاحتلال مخيم الفارعة وسط أنباء عن سقوط شهيد جراء القصف.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في طوباس إنها أوقعت "قوة صهيونية في كمين محكم بالقرب من ديوان المسلماني من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".

كما سمعت دوي انفجار في مخيم الفارعة جنوب طوباس، أعقبه صوت سيارات الإسعاف التي هرعت إلى المكان، وتحدث شهود عيان عن استشهاد فلسطيني بقصف استهدف سيارة بالمخيم ونقل عدد من المصابين للمستشفى.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد نعت 3 من مقاتليها استشهدوا في غارة للاحتلال أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها في كتيبة طوباس يواصلون التصدي لقوات الاحتلال وآلياته في محاور القتال المختلفة، وأعلنت تفجير عبوة معدة مسبقا في مركبة عسكرية إسرائيلية وتحقيق إصابة مباشرة.

من جهتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف بمسيّرة إسرائيلية على مركبة قرب المدينة.

وقد انسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس في طولكرم بعد اقتحام استمر لساعات، وخلف اقتحام الاحتلال للمخيم دمارا واسعا في البنى التحتية والمحال التجارية.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم طولكرم، ونفذت عملية عسكرية واسعة النطاق استمرت 3 أيام، وأسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين.

وتواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية على محافظة طوباس، حيث استُشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين، وهُدمت منازل وسط تحقيقات ميدانية مع الأهالي.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه نقلت إلى المستشفى 4 إصابات أول من أمس في منطقة الظاهرية في الخليل، اثنتين بالرصاص الحي، واثنتين بشظايا الرصاص.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال اقتحم الظاهرية بعدد من الآليات العسكرية، ونشر جنوده في أحياء البلدة، لتدور مواجهات مع الشبان الفلسطينيين هناك.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 700، إضافة إلى نحو 5700 مصاب، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي، يشن الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.